الأيض هو عبارة عن العمليات الاستقلابية الكيميائية التي يقوم بها الجسم رغبة بالحصول على الطاقة من الطعام الذي تم تناوله فعلى سبيل المثال عندما يتناول الشخص غذاء يحتوي بشكل أساسي على البروتينات والكربوهيدرات ونسبة من الدهون.
تقوم أنزيمات الجهاز الهضمي بتكسيره إلى سكريات وأحماض تنتقل إلى الخلايا ويقوم الجسم باستخدامها كوقود أو يعمل على تخزينها في العضلات أو يختزنها كدهون ليستخدمها في وقت آخر.
ولكن عندما تتأثر عملية الأيض بتفاعلات كيميائية وغير طبيعية، فيحدث حينها إنتاج المواد السابقة (الوقود) بشكل أقل أو حتى أكثر من الكميات التي يحتاجها الجسم ليبقى بصحة جيدة وهذا ما يسمى بالاضطرابات الأيضية.
وتعرف أيضاً هذه الاضطرابات بما يسمى متلازمة التمثيل الغذائي المرتبطة بزيادة الدهون في منطقة الخصر، والارتفاع في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
الأعراض المرتبطة بمتلازمة الأيض
إنّ أغلب الاضطرابات المرتبطة بمتلازمة الأيض أنّ محيط الخصر يكون كبيراً وواضحاً وأنّ مستوى السكر بالدم مرتفعاً فهذا يسبب ملاحظة أعراض مرض السكري كزيادة العطش والتبول والشعور بالإرهاق وصعوبة الرؤية.
الأسباب المؤدية بخطر متلازمة الأيض
البدانة
إنّ خطر الإصابة بالاضطرابات الأيضية يزداد بزيادة الوزن وقلة الحركة والنشاط والبدانة.
مقاومة الأنسولين
الأنسولين هو عبارة عن هرمون يقوم البنكرياس بإفرازه ويساعد في دخول السكر إلى الخلايا ليتم استخدامه كوقود، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين فإن الخلايا لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين ولا يستطيع الغلكوز أن يدخل بسهولة وينتج عن ذلك ارتفاع في مستويات السكر في الدم ولو قام الجسم بإفراز المزيد من الأنسولين في محاولة لخفض نسبة السكر بالدم.
العوامل التي تساعد على الإصابة بالاضطرابات الأيضية
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالإصابة بالاضطرابات الأيضية كلما تقدم الإنسان في العمر.
- الأصول العرقية: أثبتت التجارب أن الأصل العرقي يلعب دوراً في حصول الاضطرابات الأيضية فمثلاً في الولايات المتحدة لوحظ أن ذوي الأصول الإسبانية وخصوصاً النساء أكثر عرضة للإصابة بخطر الاضطرابات الأيضية لأسباب مجهولة.
- البدانة: تزيد السمنة المفرطة من احتمالية حدوث هذه الاضطرابات.
- داء السكري: يزيد احتمالية الإصابة بهذه الاضطرابات الأيضية وذلك إذا كان مصاباً بداء السكري أثناء الحمل أو بالإضافة لعوامل وراثية كالإصابة بداء السكري من نوع الثاني.
- عوامل وأمرض أخرى: يزيد من خطر هذه الاضطرابات الناس الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الناتج عن شرب الدهون، أو متلازمة تكييس المبايض.
علاج الاضطرابات الأيضية
1- القيام بالنشاط البدني المنتظم
إنّ القيام بالرياضة كنشاط يومي لمدة 30 دقيقة على الأقل كالمشي السريع مثلاً، والقيام بالمشي بدلاً من قيادة السيارات، وصعود السلالم بدلا من استعمال المصاعد.
2- خسارة الوزن
لخسارة الوزن دور مهم في دفع الجسم لمقاومة الأنسولين وضغط الدم وكذلك يساعد تخفيف الوزن على تخفيض خطر الإصابة بمرض السكري.
3- اتباع نظام غذائي صحي
النظام الغذائي المدعّم بالخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، وكذلك البروتينات والماء والمشروبات المفيدة، كالشاي الأخضر والزنجبيل والقرفة، والابتعاد تماماً عن المشروبات التي تحلّى بالسكر والكحول، وكذلك يشتمل النظام الغذائي على مأكولات منخفضة الدهون والملح.
4- الإقلاع عن التدخين
يعتبر الإقلاع عن الدخان والتوقف عنه أمر جيد للجسم ككل.
5- خفض مستوى الجهد في الجسم
الابتعاد عن البرامج التي تدفع للتوتر وبذل الجهد والقيام بنشاطات بدنية كالتأمل واليوغا وغيرها.
6- اللجوء للأدوية
حيث يقوم الطبيب بوصف أدوية كأدوية تخثر الدم مثل حمض الأسيتيل ساليسليك، وأدوية خفض الدم كمدرات البول والموسعات الوعائية، وأدوية خفض السكر بالدم.
تعتبر الاضطرابات الأيضية من الاضطرابات الخطيرة التي تصيب الجسم البشري يجب الأخذ بعين الاعتبار أعراضها والعمل على الحد منها وعلاجها.