مرض الفارووز

مرض الفارووز مرض خطير معد من الأمراض التي تصيب النحل نتيجة تطفل خارجي على الحضنة (البيوض) والنحل البالغ معاً لكن ضرره على الحضنة أهم وأشد لذلك اعتبر من أمراض الحضنة.

وكان يتطفل على حضنة الذكور فقط لذلك لم تكن له ظواهر مرضية وهو غير مؤثر على إنتاجية النحل وبدأت خطورته عالمياً بعد تطفله على نحل العسل.

ثم بدأ تطفله على حضنة العاملات والذكور وكذلك العاملات البالغات والذكور البالغة مما أثّر بشكل قوي جداً وسريع في تراجع صحة الطوائف وضعف إنتاجها وأدى لموت آلاف الخلايا في العالم.

حيث تؤدي الإصابة إلى ضعف مقاومة الطائفة ضد الأمراض الأخرى ويصبح الجو مهيأ لتطور أمراض أخرى خطيرة أهمها الأمراض الفيروسية تؤدي لموت الطوائف يمكن لهذا المرض بظواهره المرضية القضاء على الطائفة خلال عامين أو ثلاثة إذا لم تتم المعالجة.

أحدث هذا المرض نوعاً من البطالة ضمن طوائف النحل حيث يؤدي لوجود عاملات مشوهة غير قادرة على المشاركة بعملية الإنتاج تستهلك ولا تنتج.

مسبب المرض

1- الأنثى : هي المسؤولة عن الظواهر المرضية شكلها بيضوي حيث يكون العرض أكبر من الطول لونها بني فاتح أو بني قاتم جداً أجزاء الفم ثاقبة ماصة تساعدها على امتصاص دم الحضنة والنحلة إن كانت ذكر أو عاملة وتعتبر نقطة التغذية الوحيدة لأنثى الفارووز على دم النحل هي ما بين الحلقات البطنية ومن أسفل البطن حيث يمكنها ثقب الغشاء الذي يصل ما بين الحلقات البطنية.

ولا يمكنها ثقب الكيتين الذي يغلف جسم النحل وبالتالي يمكن مشاهدة أنثى الفارووز على صدر أو رأس العاملة لكن ذلك ليس للتغذية إنما لانتقالها لعاملة أخرى.

2- الذكر: يتمثل دوره فقط في عملية التكاثر دون أي تأثير مرضي مباشر على النحل له شكل شبه دائري يكون لونه أبيض عاجي أو مائل للون الأصفر.

دورة حياة قراد الفارووز

تجري داخل الحضنة (ذكور و إناث) حيث يتم تطوره وتكاثره على تغذية يرقات وعذارى العاملات والذكور أثناء تطورها داخل العيون السداسية تمر دورة حياة الفارووز بالمراحل التالية:
تدخل الأنثى الملقحة والخصبة إلى العين السداسية للحضنة قبل تغطيتها بقليل (نصف ساعة).
تبدأ الأنثى بعملية وضع البيض وتضع البيضة الأولى التي تكون ملقحة وينتج عنها أنثى ثم تليها بيضة غير ملقحة وهي وحيدة من ضمن كمية البيض التي تضعها الأنثى وينتج عنها ذكر.
تستمر الأنثى بوضع البيض الملقح بعد ذلك يمكن أن يصل لعدد (5-12) بيضة ملقحة داخل العين السداسية المغلقة.
تفقس البيوض ويتم البدء بالتغذية على دم العذارى بثقب غشائها بفضل أجزاء فمها الثاقبة الماصة ثم يقوم الذكر بتلقيح بعض الإناث عندما يكتمل تطورها.
عند اكتمال دورة حياة النحلة عاملة أو ذكر وخروجها من العين السداسية تخرج معها إناث الفارووز التي اكتمل تطورها وتكون ملقحة.
يبقى الذكر والإناث التي لم تصل إلى مرحلة التطور الكامل داخل العين السداسية وتموت.
كي تصبح أنثى الفارووز ناضجة جنسياً لابد من تغذيتها على دم النحل البالغ لمدة تسعة أيام على الأقل.

علامات الإصابة

يصبح توزع الحضنة على شكل موزاييك في الإطار الواحد وهي علامة عامة للإصابة بالمرض ويظهر ضعف الطائفة مع تطور الإصابة وذلك مرتبط بزيادة إناث الفارووز داخلها كما يلاحظ وجود عاملات مشوهة لا تقوم بمهامها حيث يشاهد عاملات ذات أرجل قصيرة وبطن منتفخ أو عاملات ذات أجنحة مجعدة أو مقروضة.

وهذه العلامات ناتجة عن نقص في البروتينات المسؤولة عن تشكل الأرجل والجسم والأجنحة بسبب امتصاص أفراد الفارووز خلال دورة حياتها لدم العذراء أثناء تطورها.

العدوى

يمكن دخول أنثى واحدة فقط إلى خلية سليمة لإصابتها وتطور المرض وذلك لأنّ الأنثى تكون ملقحة ويمكنها بدء التكاثر داخل الحضنة وتتم وسائل العدوى بواسطة الذكور التي يسمح لها الدخول لأية خلية.

أو قيام مربي النحل بنقل إطارات حضنة مغلقة من خلية مصابة إلى خلية سليمة بهدف تقوية الخلايا الضعيفة.

ما هي شروط المبيد المستخدم في مكافحة مرض الفارووز ؟

أن يكون ساماً لقراد الفارووز ويملك فعالية عالية ضده.
غير سام للنحل.
أن تكون بقايا المبيد معدومة أو غير مؤثرة على صحة الإنسان.
غير سام للإنسان أثناء المكافحة وكذلك لمستهلك منتجات الخلية.
أن يكون المبيد ثابتاً كيميائياً خلال فترة استخدامه.
بجب تطبيق المكافحة خلال الخريف أو الشتاء وذلك بسبب عدم وجود أية منتجات داخل الخلية خلال هذه الفترة خوفاً من تلوثها.