Aya AL Halaby
العقاقير غير الستيروئيدية المضادة للالتهابات (المسكنات) هي الأدوية التي تخفف أو تقلل الألم وأشهر الأمثلة على الأدوية في هذه المجموعة هي الأسبرين والإيبوبروفين.
تأتي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ضمن تعريف أوسع للمسكنات غير الأفيونية، عادةً ما يستخدم الأطباء مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بدلاً من مسكنات الألم الأفيونية، مثل المورفين، لعلاج الآلام الأقل حدَة.
تتضمن هذه الفئة من الأدوية بعضاً من أكثر أدوية تسكين الآلام شيوعاً، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين وتشير التقديرات إلى أن حوالي 30 مليون شخص حول العالم يستخدمون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كل يوم.
ما هي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية؟
يستجيب جهاز المناعة للعدوى والإصابة بالإلتهاب وتشمل العلامات الملحوظة الحرارة وتغير لون الجلد والتورم والألم.
يتلقى الجسم إشارات الألم من المستقبلات العصبية عند حدوث الالتهاب، تنتج هذه الإشارات من الاستجابات والتفاعلات المعقدة بين الخلايا والمواد الكيميائية في الجسم.
تعمل الأدوية المضادة للالتهابات على تقليل الالتهاب وتقليل تأثيره المباشر على تحفيز الألم العصبي والحساسية، فضلاً عن تقليل الحرارة الالتهابية الناتجة عن ذلك والتورم.
بهذه الطريقة، تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في تخفيف الألم.
أمثلة على مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
تشمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المتاحة دون وصفة طبية ما يلي:
– ايبوبروفين.
– أسبرين.
– نابروكسين الصوديوم.
تشمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تصرف بوصفة طبية ما يلي:
– أوكسابروزين (دايبرو).
– إتودولاك (لودين).
– إندوميثاسين (إندوسين).
– نابروكسين (نابروسين).
– نابوميتون (ريلافين).
– ديكلوفيناك (كاتافلام).
– نابروكسين / إيزوميبرازول (فيموفو).
وظيفة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية هي مجموعة واسعة من المسكنات غير الأفيونية، على الرغم من اختلاف تركيباتها الكيميائية إلا أن لها العديد من التأثيرات المشتركة :
1- تقليل درجة الحرارة المرتفعة والحمى.
2- تقليل الالتهاب.
3- تسكين الآلام.
تعمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عن طريق إبطاء تكوين البروستاجلاندين، والذي يلعب دوراً مهماً في استجابة الجسم الالتهابية.
لذلك، ينتج الجسم المزيد من هذه المواد عند حدوث إصابة ويقلل عدد البروستاجلاندين في موقع الأنسجة التالفة من الالتهاب.
تعمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أيضاً على منع إنزيم يسمى انزيمات الأكسدة الحلقية (COX)، والذي يدعم التفاعلات التي تنتج البروستاجلاندين.
عن طريق منع COX، تتداخل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع وظيفة الصفائح الدموية – خلايا الدم التي تلعب دورًا مهمًا في تخثر الدم ونتيجة لذلك ، فإن هذه الأدوية لها خصائص مضادة للتجلط.
في حالة الأسبرين، قد تساعد هذه الخاصية في منع انسداد الشرايين التي يمكن أن تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
الاستخدامات العلاجية للمضادات غير الستيروئيدية
عادةً ما يستخدم الأشخاص مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية للتخفيف من ثلاثة أعراض تحدث في مجموعة من الحالات:
1- ارتفاع في درجة الحرارة أو الحمى.
2- من الشائع استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لتخفيف الالتهاب والألم الطفيف وقصير المدى وتتضمن بعض الحالات التي قد تسبب ألمًا مؤقتًا ما يلي:
- – التهاب المفاصل.
- – آلام الظهر.
- – البرد أو الانفلونزا.
- – الصداع.
- – آلام الدورة الشهرية.
- – إصابات المفاصل أو العظام والالتواءات.
- – شكاوى العضلات أو المفاصل.
- – وجع أسنان.
إذا أصبحت أي من هذه المشاكل مزمنة، يجب على الشخص أن يفكر في سلامة استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
كما أوصى أخصائيو الرعاية الصحية سابقاً بأن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 عاماً والذين لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يتناولون جرعات منخفضة من الأسبرين للمساعدة في الوقاية من أمراض الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية.
ومع ذلك، يعتقد الخبراء الآن، أن المخاطر الصحية لتناول هذا الدواء كل يوم تفوق الفوائد، لذلك لم يعودوا ينصحون بتناول الأسبرين يومياً لمعظم الناس.
استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لعلاج البرد والانفلونزا
كثير من الناس يأخذون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لعلاج أعراض نزلات البرد ومع ذلك، على الرغم من أن هذه الأدوية تخفف بعض الأعراض ، مثل الحمى والألم ، فإنها لا تقتل الفيروس ولا تحسن مسار المرض.
تشير الدلائل إلى أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية تميل إلى المساعدة في علاج آلام الجسم وتهيج الحلق وأقل مع أعراض الجهاز التنفسي مثل السعال والعطس.
الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
قد يرغب الأشخاص الذين يفكرون في تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في التفكير في بعض الاحتياطات.
على سبيل المثال، من الأفضل الحد من تناول الكحول أو تجنبه أثناء استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ، حيث يمكن أن يؤدي هذا المزيج من الأدوية إلى تهيج الأمعاء وزيادة خطر حدوث نزيف داخلي في المعدة.
من المهم أيضاً عدم خلط أكثر من نوع واحد من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وإخبار الطبيب قبل دمج مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع أي دواء آخر، لأن هذا قد يسبب أحياناً بعض الآثار الضارة.
يشمل الأشخاص الآخرون الذين قد يحتاجون إلى تجنب هذه الأدوية أو تناولها مع التوجيه الطبي أولئك الذين:
– لديك حساسية من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
– مصاباً بالربو، حيث يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أن تزيد أعراض هذه الحالة وخاصة في بعض الحالات:
– حامل أو مرضع.
– لديك مرض في القلب.
الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والسلامة على المدى الطويل
قد يعاني أي شخص يتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية من بعض الآثار الجانبية.
الآثار الجانبية الخطيرة أقل شيوعاً من الآثار الجانبية الخفيفة، وتختلف احتمالية حدوث أي آثار جانبية بين الأفراد، فالأشخاص الذين يتعاطون الأدوية بجرعات عالية أو على المدى الطويل هم أكثر عرضة للإصابة بآثار جانبية.
تُعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تُصرف بوصفة طبية أكثر فعالية في تخفيف الألم، وخاصة الألم الشديد، من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تصرف بدون وصفة طبية ومع ذلك ، فمن المرجح أن تسبب آثاراً جانبية.
تشمل الآثار الجانبية الأقل خطورة التي يعاني منها بعض الأشخاص ما يلي:
- – عسر الهضم وشكاوى القناة الهضمية الأخرى.
- – الصداع.
- – دوخة.
- – النعاس.
تشمل الأحداث النادرة المرتبطة بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مشاكل في:
- – احتباس السوائل.
- – الكلى.
- – الكبد.
- – القلب والدورة الدموية.
يمكن أن تزيد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أيضاً من ضغط الدم وقد يكون خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، ما لم يأخذوا الأسبرين ومع ذلك، فإن هذا عادة ما يكون مصدر قلق أكبر للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى لمشاكل القلب.
– القرحة الهضمية ونزيف الجهاز الهضمي
يمكن أن يؤدي استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على المدى الطويل أو الجرعات العالية أيضًا إلى ظهور تقرحات في الأمعاء، تُعرف باسم القرحة الهضمية.
والسبب في ذلك هو أن البروستاجلاندين يحمي بطانة المعدة من خلال مساعدتها على إنتاج المخاط من خلال تقليل عدد البروستاجلاندين في الجسم ، تترك مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المعدة مفتوحة لتأثيرات حمض المعدة.
– يجب على الأشخاص الذين يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لفترة طويلة أو بجرعات عالية استشارة الطبيب حول الوقاية من القرحة، أحد الخيارات هو تناول عقاقير منفصلة تقلل من إنتاج الحمض في المعدة ويعد استخدام نوع مختلف من مسكنات الآلام خياراً آخر.
ملخص
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات هي أدوية مسكنة غير أفيونية يستخدمها الناس في المقام الأول لعلاج الأعراض الخفيفة للألم في جميع أنحاء الجسم.
يمكن للناس الحصول على إصدارات OTC أو الحصول على وصفة طبية من الطبيب لتسكين أقوى للألم، يتناول العديد من الأشخاص مضادات الالتهاب غير الستيرويدية حسب الحاجة لعلاج الحالات الخفيفة، مثل الصداع أو الحمى الناتجة عن البرد أو الأنفلونزا أو تقلصات الدورة الشهرية.
ومع ذلك، قد يرغب الأشخاص في اتخاذ احتياطات معينة لتقليل مخاطر الآثار الجانبية.
على سبيل المثال، يُنصح بتجنب الكحول والأدوية الأخرى عند تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر لبعض الحالات الصحية والذين يحتاجون إلى تناول أدوية أخرى التحدث مع الطبيب قبل تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
