يقصد بالنقل الجماعي في المدينة مجموعة العربات العامة المخصصة لنقل الأشخاص من مكان لآخر وذلك خلال مسار وطرق محددة في المدينة خلال فترات زمنية منتظمة ومحددة. يشمل كل أنظمة النقل والتي لا ينتقل الركاب فيها من خلال مركباتهم الخاصة، وهو يتضمن خدمات الباصات والسكك الحديدية.
وبتعريف أوسع يتضمن خدمات العبارات والتشارك في السيارات أي بمعنى آخر نظام ينقل ركاباً من الشعب عامة. يتم تنظيم النقل الجماعي عادة كناقل عمومي مشترك، وهو عادة يهيأ لتزويد خدمات مجدولة على خطوط ثابتة. أغلبية ركاب النقل الجماعي يتنقلون ضمن مناطق محلية أو إقليمية بين منازلهم وأمكنة العمل والتسوق والتعلم.
ومن أنظمة النقل الجماعي المستخدمة في المدن نظام النقل السريع بالسكك الحديدية الذي يستخدم الميترو والترام الكهربائي، ويستخدم عادة في معظم الدول النامية نظام عام شعبي يستخدم الحافلات والباصات.
فوائد النقل الجماعي
1. يقلل تكلفة الانتقال للعمل.
2. يحسن قابلية الوصول للوظائف.
3. يقلل من استهلاك الأرض.
4. يقلل من استهلاك الطاقة.
5. يقلل من التلوث.
6. يعتبر أكثر الأنماط أماناً.
7. يقدم التنقلات للجميع.
المشكلات التي يعاني منها النقل المدني
1. الاختناقات: التأثير السلبي للاختناقات يتمثل في ازدياد كلفة التنقل للركاب والبضائع على حدٍ سواء إضافة إلى ذلك ينتج عنها تأثيرات سلبية تشمل ضياع الوقت والحوادث والعامل النفسي.
ومن أسباب الاختناقات أن معظم التنقلات اليومية تحصل في وقت واحد مسببة حصول الذروة المرورية، وتنتج الاختناقات المرورية غالباً عن استعمال السيارات الفردية في هذه التنقلات. ولجوء الناس إلى التمركز في المدن وكذلك الفعاليات الاقتصادية.
كما أن وجود العرض يحفز الطلب، أي أنه عند إنشاء طريق جديد، ذو سعة عالية، يجب عدم إهمال الطلب الكامن الذي لن يتولد في حالة عدم وجود الطريق الجيد.
حيث أنه مع وجود كفاءة في العرض سينتهز الركاب الفرصة لزيادة تنقلاتهم وسيظهر الطلب الكامن. وبالتالي قد تكون عملية زيادة العرض غير كافية أو غير اقتصادية، لذلك يجب التفكير باللجوء لأحد أشكال العرض على النقل ذات السعات الكبيرة.
من هنا تظهر أهمية النقل الجماعي، من أجل حل مشكلة الاختناقات أو التقليل منها، فمثلاً سيكون من المستحيل نقل الآلاف من العمال والطلبة إلى أماكن عملهم وتعلمهم، خلال فترة الذروة بواسطة السيارات.
2. التنقلات: تمثل حرية التنقل، المشكلة الثانية من مشاكل النقل، حيث تتطلب الحياة عدداً كبيراً من التنقلات، لكن الناس لا يملكون قدرات متكافئة للتنقل، أو اختيار نمط التنقل. قد يكون السبب عائداً أحياناً للعامل الاقتصادي، الذي لا يسمح للناس باقتناء السيارات.
لكن يوجد أيضاً من لا يستطيع استخدام السيارة حتى لو كان بإمكانه اقتناءها أو حتى لا يريد استخدامها. وبعض الأشخاص تمنعهم موانع جسدية أو عقلية من القدرة على القيادة ونجد بعض الأفراد ممن هم دون السن الذي يؤهلهم للحصول على رخصة القيادة أو الكهول الذين يفضلون عدم القيادة. وبالتالي نحن بحاجة إلى أحد أشكال النقل الجماعي لتأمين انتقال هؤلاء.
3. السلامة والحوادث: استناداً إلى دراسات وإحصاءات، ثبت أن النقل الجماعي أكثر أمناً من النقل المديني الفردي.
4. استهلاك الطاقة: يعتمد قطاع النقل تقريباً بشكل كلي على البترول كمصدر للطاقة ولكن مع التوجه للشكل الجماعي يمكن التنبؤ بأن استهلاك الطاقة سينخفض.
5. التأثيرات البيئية: تتضمن بالإضافة إلى الضجيج تلوث الماء والهواء. وبما أن الصوت هو طاقة تطلق في الغلاف الجوي عن طريق اهتزاز أو تحرك الأجسام، فإن الضجيج هو الصوت غير المرغوب به، ويعتبر النقل هو المصدر الرئيسي للضجيج في المناطق المدينية.