تقويم الرصف يستلزم معرفة ودراسة تامة لمختلف العناصر والسماكات المكونة للرصف ابتداء بالتربة الحاملة وانتهاء بالطبقة السطحية وكذلك المعرفة والدراسة التامة لمختلف العوامل التي تؤثر على الرصف كشروط التحميل الناتجة عن الحركة والشروط البيئية.
إن الهدف الأول والأساسي من تقويم الرصف هو رصد مستوى الأداء لطريق تحت الخدمة وذلك من حيث الرد على المتطلبات الإنشائية وتحقق شروط الراحة والأمان واعتماداً على نتائج التقويم فإننا نقوم ببرمجة عمليات الصيانة أو حتى العمل على إضافة طبقات تقوية لجسم الطريق.
مسألة تقويم الرصف من ناحية المتطلبات الإنشائية وشروط الأمان هي عملية سهلة نسبياً مقارنة بمسألة تقويم الرصف من ناحية تحقيق شروط الراحة، إذ أن مهندس الصيانة في المسألة الأولى يستطيع إعطاء تقويم كمي ونوعي لحالة الطريق أما في المسألة الثانية فإنه يجد صعوبة في الإجابة عن السؤال، إن هذه المسألة تتعلق برأي مستعملي الطريق الذي يختلف من سائق لآخر تبعاً لعدة عوامل منها اجتماعية وثقافية وبيئية.
من المعروف أن مستوى الأداء في الشبكة الطرقية ليس واحداً وإنما هناك تصنيف للطرق لذلك فإن تقويم الطرق يجب أن يكون بشكل عام ضمن الحدود الاقتصادية للمنطقة أو للمحافظة أو للبلد.
أنواع التقويم
من الناحية العملية هناك تقويمين للرصف:
1. التقويم الإنشائي للرصف.
2. تقويم الشروط السطحية للرصف.
إن العلاقة بين شكل سطح الطريق وبين أدائه الإنشائي ليست بالضرورة علاقة مباشرة، فقد يكون شكل سطح الطريق جيداً في حين أن وضعه الإنشائي من ناحية قدرة تحمله للحمولات المرورية سيئاً أو أن شكل سطح الطريق سيء في حين أن وضعه الإنشائي قوي.
إن تطوير أنظمة تقويم الرصف إنشائياً لم يلغي الحاجة إلى تقويمها وظيفياً فكلا التقويمين ضروريين لمعرفة مستوى أداء الطريق، بمعنى آخر فإن التقويم الإنشائي يكمل ولا يلغي التقويم الوظيفي. تقويم أداء الطريق وظيفياً يتم من خلال تقويم وضع سطح الطريق، فتدني حالة الطريق الوظيفية تؤدي وبشكل غير مباشر إلى رفع تكاليف المستخدمين.
فعلى سبيل المثال إن سوء حالة الطريق وظيفياً تؤدي إلى سرعة تدهوره إنشائياً، فالوعورة تسبب زيادة التأثير الديناميكي للحمولات المرورية، كما أن التشققات تؤدي إلى تسرب المياه إلى الطبقات السفلى وإضعافها.
تقييم الأداء الوظيفي للطرق
يتمثل أداء الطريق الوظيفي في الجانب الوظيفي للطرق وهو مدى إمكانية مرور السيارات عليه بانسياب وبشكل آمن ومريح. هناك عيوب كثيرة تؤثر على الناحية الوظيفية للطريق مثل التشققات والحفر والتموج السطحي والهبوطات، إن مثل هذه العيوب تؤثر على مستوى القيادة على الطريق كما أن عدم إصلاح تلك العيوب يؤدي إلى تزايدها وبالتالي إلى تدهور حالة الطريق الوظيفية إلى أن يصبح استخدام الطريق يؤثر تأثيراً كبيراً على راحة مستخدمي الطريق وسلامتهم ويؤدي إلى تدهور وهلاك السيارات، ومن الملاحظ أن السائقين يتركون الطرق التي تكون فيها العيوب السطحية واضحة ويبحثون عن بدائل أخرى للحفاظ على راحتهم وسياراتهم .
أنظمة صيانة الطرق تعني تقويم أداء الطريق الوظيفي وذلك بحصر العيوب السطحية وإعطاء تقويم شامل يعكس مدى انسيابية حركة المرور على الطريق تعتبر حالة سطح الطريق عنصراً رئيسياً في عملية تحديد مستوى سلامة القيادة.
من أهم أهداف صيانة الطرق المحافظة على مستوى سلامة الطرق وهناك عيوب محددة تؤثر على السلامة وهي:
1. مقاومة الانزلاق.
2. وعورة الطرق.
3. الاستوائية في المقطع العرضي.
4. انعكاسية الضوء للطريق.
5. وجود أجسام غريبة على سطح الطريق.
مفهوم الخشونة وأنواعها
درجة الخشونة عامل هام جداً وله ارتباط وثيق بالسلامة المرورية فالسطح الأملس يشكل خطراً حقيقياً بسبب غياب مقاومته للانزلاق.
هناك نوعان للخشونة هما:
1. الخشونة الكلية والتي تقاس لكامل سطح الطريق.
2. الخشونة الجزئية والمرتبطة فقط بالنتوءات الموجودة على سطح الحصويات المستخدمة في الخلطة الاسفلتية.