أغلب المنشآت لتنظيم مجاري الأنهار نسميها بالمنشآت الثقيلة. من أهم صفاتها الارتصاص أو أن الماء يمر بجانبها أو عبرها وبنفس الوقت هناك صعوبة تفريغ المواد المنجرفة إلى المساحات الأفقية خصوصاً عند منسوب المياه المنخفضة واستخدام الفراغات في السدود الطولية لا يخفض قدرة رفع المواد المنجرفة بعد السد.
من هنا تنتج ضرورة استخدام المنشآت الخفيفة في تنظيم الأنهار التي لا تغلق طريق الماء الجاري حيث تجري خلالها أو فوقها أو تحتها بحسب المنشآت وطريقة توضعها وتكون المنشآت الخفيفة مستقلة أو ترافق المنشآت الثقيلة والهدف منها توجيه تيار الماء كما أن لها التأثيرات التالية:
1. تسريع هبوط مستويات المياه بعد المسار المنظم.
2. قيادة المواد المنجرفة في أماكن محددة (أماكن الأعماق المحلية أو هناك حيث الجريان يكون صعب ومنخفض).
3. القعر المعمق خارج خطوط التنظيم عند مداخل المرافئ وهكذا.
4. إزالة الردم والجزر من المسار المنظم.
5. حماية الضفاف والمنشآت المائية من خلال إمالة تيار الماء.
بعد إنجاز المهام المذكورة للمنشآت الخفيفة يمكن إزالتها واستخدامها بمكان آخر واستبدالها بالمنشآت الثقيلة إذا بقيت المنشأة الخفيفة مليئة وعادة تبقى في مكانها ونميز بين الأنواع التالية للمنشآت الخفيفة: الحواجز الرأسية والخفيفة والحواجز المعلقة والصفائح الموجهة.
الحواجز
عندما تكون حالات المياه مرتفعة بعد السدود الطولية (على طولها أو على طول الضفاف الطبيعية)، نشاهد شريحة من الماء بسرعة كبيرة التي لا تسمح بترسيب المواد المنجرفة على هذه المساحات ذات السرعات الكبيرة وتتشكل أقنية جارية، هذه الأقنية تقسم من خلال بناء الحواجز وتتوضع موازية للحواجز الخفيفة (الجوائز العرضية) الحواجز هي منشآت خفيفة وتسمى بالجوائز العرضية.
وحسب سرعة وعمق الماء يمكن أن تنجز بأساليب مختلفة كحواجز مفردة أو مزدوجة وفي حالات نادرة يسمح للمياه بالمرور من خلالها مخفضة سرعتها ومساعدة على ترسيب المواد المنجرفة المنقولة يستخدم هذا النوع من الحواجز عند الأعماق حتى 1م.
لأجل الأقنية الأعمق نستخدم الحواجز الوتدية. الأوتاد بقطر (15-20)سم وطول 3م تدق بتباعد 1م حتى تقف لارتفاع 1م فوق منسوب الماء المنخفض.
بين الأوتاد تزرع الحشوات التي تقوي بعضها البعض بمساعدة الأوتاد والأسلاك إذا تحقق الهدف من الحشوات كعجلات خشبية، فإن الأوتاد تدق بصفين بتباعد يساوي قطر العجلة النوعين الأخيرين عند الردم والضفة يجب حمايتها بالردم الحجري.
المرسبات
بهدف تسريع هبوط (ترسيب) الأغصان على جوانب النهر (الأكتاف) وعند التضايقات في أماكن ما بعد مسار النهر المنظم ورفع القعر عند الأجزاء المحلية العميقة بين خطوط التنظيم والضفاف الطبيعية تستخدم المرسبات ونميز الأنواع التالية منها: الوتدية، الحواجز، الوسادات والأغصان.
المرسبات الوتدية
المساحات المحددة للترسيب يمكن زراعتها أوتاد من صفصاف بقطر (3-4)سم لصف واحد أو بصفين، متعامدة مع حركة الماء. الأوتاد من المرتبة الثانية يجب أن تنزاح بالعلاقة مع أوتاد الصف الأول بنصف الفراغ تنجز الأوتاد من مواد طرية قابلة للنمو خلال فصل واحد أو فصلين لذلك فإن عملية الترسيب تسير بكثافة يوماً بعد يوم.
المرسبات الحاجزية
لها بنية مشابهة للحواجز (المفردة أو المزدوجة) ولكنها تبنى لهدف مختلف وتستخدم لملء مساحة الحفر المحلية بعد السدود والمساحات الفائضة وكذلك الضفاف غير المستوية والمجاري القديمة ارتفاع الحاجز لا يمكن أن يبلغ أكثر من 50سم فوق قعر الحفرة. على الردميات السهلة الحت يجب زرع الحواجز على طبقة مضغوطة من الخشب المؤلفة من أغصان طرية بطول أكثر من 1م.
الردم بالطمي
المرسبات الناتجة عن الردم بالطمي تستخدم حتى لحظة ظهور الردمية فوق سطح الماء وبعد ظهورها يجب تقويتها، ولهذا الهدف ينجز الردم بالطمي باعتباره النوع الأبسط للردم ثم تتم زراعة الردمية بغراس الصفصاف التي تنمو مع الزمن.
أو توضع حزمة خشبية مضغوطة من الصفصاف القابلة للنمو متوضعة بشكل شرائط بعرض 5م في عرض الردمية وتربط مع الأرض بالأوتاد من خلال الحشوات، والحشوات الظاهرة غير المغطاة تردم بالتربة.