الشيح نبتة عشبية حولية أو معمرة تتبع الفصيلة المركبة التي تعتبر من أكبر الفصائل ذوات الفلقتين يتراوح ارتفاعها ما بين 40 و 90 سم تتفرع من القاعدة فروع خضراء اللون مضلعة وقائمة ،ملمسها خشن تنتهي هذه الفروع بنورة هلامية أزهارها أنبوبية الشكل خضراء شاحبة إلى صفراء شاحبة وهي دائمة الخضرة مكسوة بشعيرات رمادية ،لون أجزائه الداخلية عند كسرها أصفر مخضر أوراقها متقابلة بسيطة بيضاوية مجزأة إلى أجزاء دقيقة رمادية فضية مخضرة ذات ملمس ناعم بينما أوراقها العليا أصغر حجماً من أوراقها السفلية وهي غزيرة ولها رائحة عطرية زكية فواحة تتميز ساق النوع الذي يحتوي على مادة السانتونين بلونها الأحمر في بداية نموها بينما تكون ذات لون أخضر في النوع الذي لا يحتوي على هذه المادة وعندما يكتمل نمو النبات يتحول لون الساق في كلا النوعين إلى اللون البني.
يتميز نبات الشيح بتحمله لدرجات حرارة مختلفة فهو ينمو في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية كما ينمو أيضاً على قمم الجبال كجبال الألب ويتحمل برودتها كذلك يمكن زراعته في الحدائق في الترب الرملية له فوائد عديدة أبرزها فيما يتعلق بالجهاز الهضمي.
تشمل نباتات الشيح نحو ثلاثمائة نوع تنتشر في المنطقة الشمالية المعتدلة من الكرة الأرضية منها خمسة وخمسون نوعاً في قارة أوروبا.
أشهر أنواع الشيح
للشيح أنواع عديدة أشهرها:
الشيح البحري
وهو نبتة عشبية معمرة ترتفع ما بين ثلاثين وستين سنتيمتراً ساقها عشبية مخملية وبرية مزهرة بيضاء اللون كثيرة التفرع أرومتها خشبية دقيقة أوراقها قصيرة مخملية بيضاء اللون مجزأة إلى أجزاء عديدة دقيقة السفلية منها والوسطى سويقية أما العلوية منها فهي لازندية أزهارها صفراء بنية اللون صغيرة الحجم على شكل رويسات مؤلفة من ثلاث إلى خمس أزهار بيضاوية الشكل أحادية الجانب مائلة متجمعة على شكل عثكول ذي عناقيد كثيرة مقوسة ومتدلية بين أوراق بسيطة لها رائحة عطرية فواحة طعمها مر.
خصائصه
- التركيبة الكيميائية سانتونين كولين أملاح معدنية مادة عطرية زيت طيار.
- الأجزاء المستخدمة و الفوائد يمكن استخدام النبتة كلها ما عدا الجذور يستخدم الشيح البحري للعلاج من عسر الهضم والديدان المعوية والجروح.
- الموطن والتربة الصالحة موطنه الأصلي غرب أوروبا وأواسط آسيا ينبت قرب الشواطئ وفي الأراضي المالحة خاصة.
- الإزهار والقطاف تزهر نبتة الشيح البحري بدءاً من شهر أيلول وحتى نهاية تشرين الأول وتجنى طازجة خلال فترة إزهارها.
الشيح البلدي
نبتة حولية يتراوح ارتفاعها بين 20 و40 سم ساقها قائمة صلبة قاسية وأوراقها خضراء رمادية اللون أزهارها بيضاء مصفرة مجزأة إلى أجزاء صغيرة دقيقة لها رائحة عطرية حلوة.
خصائصه
- التركيبة الكيميائية غلوكوسيدات ومواد راتنجية وحمضية وزيوت طيارة إضافة إلى فيتامين B6 ومواد مرة.
- الأجزاء المستخدمة والفوائد أهم الأجزاء المستخدمة فيها الأزهار وأهم فوائد هذا النوع أنه يستخدم لمعالجة الاضطرابات الهضمية وطرد الديدان المعوية كذلك يفيد في معالجة السكري والفطريات والبكتريا الجلدية والحرارة المرتفعة والالتهابات.
- الموطن والتربة الصالحة الموطن الأصلي دول حوض الأبيض المتوسط وشمالي أفريقيا والتربة المناسبة هي التربة الرملية.
- الإزهار والقطاف تزهر نبتة الشيح البلدي بين أيلول وكانون الأول وتجنى أزهارها خلال هذه الفترة.
الشيح دمسيسة
نبتة معمرة قد تعيش لعشر سنوات يتراوح ارتفاعها ما بين أربعين إلى تسعين سم ساقها طويلة قائمة ومضلعة خشبية غالباً في القاعدة مكسوة بالزغب لونها خضراء فضية أوراقها متناوبة حريرية خضراء رمادية في سطحها الأعلى وبيضاء في سطحها السفلي لها سويق كثيرة التخاريم الدقيقة والطويلة والمستديرة الطرف.
العروق المزهرة عليها أزهار صفراء نصف كروية تتدلى من عناقيد طويلة أخينها ناعم أحادية البذرة طعمها شديد المرورة رائحته عطرة وقوية.
- التركيبة الكيميائية زيت طيار وزيت ثابت حوامض عضوية ومواد راتنجية مواد فيتونية تنينات ونشا وفيتامين.
- الأجزاء المستخدمة والفوائد الأجزاء المستخدمة هي الأطراف المزهرة والأوراق ،تستخدم هذه العشبة لعلاج العديد من الحالات أبرزها المغص الكلوي وبسبب احتوائها على مادتي توجون وتوجول فهي فعالة في تسهيل خروج الحصوات اضطرابات الهضم.
- ومن أهم خصائصها منبه ومنشط وطارد للديدان والغازات مهضم مطهر مضاد للالتهاب مسكن وملئم للجروح ومقوي.
- الموطن والتربة الصالحة في عموم أوروبا حيث تنمو في الأراضي غير المزروعة والجافة والصخرية حتى ارتفاع 2000 م.
- الإزهار والقطاف تبدأ عشبة شيح الدمسيسة بالإزهار من شهر تموز وحتى أيلول وتجنى خلال هذه الفترة.
- يجب عدم استعمالها لفترة طويلة وتمنع عن المرأة الحامل والأم المرضع.
عرفت هذه العشبة منذ قديم الزمان وقد وجد ذكرها على ورقة بردى مصرية تعود إلى عام 1600 ق. م كذلك استعمله أطباء العرب في العهود القديمة لمداواة معظم الأمراض.
وترى بعض البحوث العلمية أن انعدام البلهارسيا شمالي الخرطوم يعود لنمو نبات شيح الدمسيسة بكثرة على حواف الترع ومجاري المياه التي تعيش فيها القواقع المليئة بديدان البلهارسيا فوجود هذه العشبة يقتل القواقع وهذا يفسر عدم وجود هذا المرض شمالي الخرطوم.
وهناك أنواع أخرى كثيرة من الشيح مثل الشيح الرومي وشيح الشويلاء وشيح الطرخون وشيح العاذروالشيح الفضي.