نشأة الأرض وبنيتها والحقب الجيولوجية

ولد الكون من خلال الانفجار العظيم لنقطة شديدة الكثافة والحرارة لا يمكن تصورها, نقطة بلا أبعاد مجرد طاقة صافية شهدت اللحظة الأولى من الانفجار (أجزاء صغيرة من الثانية ) توسع وتضخم للكون أكثر من 90 مرة منتقلاً من حجم دون ذري إلى حجم كرة غولف بشكل فوري, واستمر توسع الكون وتمدده وبذلك أصبح أكثر برودة وتشكلت المادة. 

بعد مرور ثانية واحدة على الانفجار الكبير أصبح الكون مملوءً بالنيوترونات والبروتونات والالكترونات والفوتونات, لتتشكل أول ذرة بعد حوالي 300 ألف سنة وتشكلت مجموعتنا الشمسية بعد 9 مليارات عام من الانفجار العظيم.

نشأة النظام الشمسي وكوكب الأرض

بعض النجوم الضخمة تتعرض للانفجار وخلال هذا الانفجار تتشكل جميع العناصر للمواد الموجودة على الأرض والموجودة في الجدول الدوري وذلك بتحول الهيدروجين والهليوم من خلال الاندماج النووي الناتج عن الانفجار إلى جميع العناصر الأخرى في الكون.

من أكثر العناصر تواجداً في الكون ( الهيدروجين, الهيليوم, الأوكسجين, الكربون والحديد) علماً أنه لتشكيل ذرة حديد واحدة نحتاج إلى طاقة ضخمة جدا أكبر من طاقة الشمس بأربع مرات.

إنّ النظام الشمسي وفق الفرضية السديمية تشكل عن سحابة سديمية بشكل قرص يدور بسرعة كبيرة مكونة من ذرات الهيدروجين والهيليوم الذي نشأ من الانفجار الكبير, إضافة لجزئيات دقيقة من الغبار وبقايا حطام النجوم الميتة.

ومنذ حوالي 5 مليار سنة بدأت هذه السحابة من الغاز والغبار بالإنكماش تحت تأثير الجاذبية المتبادل بين الجزيئات وأصبحت تدور بسرعة كبيرة وتركز جزء كبير من المادة في المركز والذي تحول لنجم (الشمس) مع حلقات غبار.

ولاحقاً تشكلت الكواكب التي تدور حول الشمس ومنها كوكب الأرض من خلال تبرد السحابة الغبارية وتقلصها وتحول الجزئيات إلى منيرالات وصخور من تصادم الجزئيات وتجمعها.

حركات كوكب الأرض

لكوكب الأرض عدة حركات :

1. حركة حول محور عكس عقارب الساعة ينتج عنها اليوم الشمسي.
2. حركة حول الشمس عكس عقارب الساعة وينتج عنها السنة الشمسية.

نشأة الأرض وعمرها

تشكل كوكب الأرض من كرة ملتهبة منذ حوالي ( 4,5 مليار سنة) من المعادن المنصهرة نتيجة الحرارة الداخلية العالية غير المعروفة تماماً حيث يتوقع أن تكون نتيجة النشاطات النووية أو من حرارة تصادم الجزيئات والأجسام.

وبدأت عمليات التمايز الثقلي  بين مكونات الصهارة (المعادن الأقل كثافة تصعد إلى السطح والأكثر كثافة تهبط للأسفل نحو داخل الأرض) خلال مرحلة مبكرة من عملية التمايز الثقلي خرجت كميات كبيرة من الغازات إلى سطح الأرض.

وشكلت الغلاف الجوي البدائي للأرض, ثم بدأت بعدها درجات الحرارة الخارجية بالانخفاض وبالتالي بدأ الغلاف الخارجي للأرض بالتبريد تدريجياً حتى تشكلت القشرة الارضية الصلبة, وهنا وضعت الساعة الجيولوجية على المؤشر(00:00).

أمكن تحديد عمر الأرض اعتماداً على الطريقة الإشعاعية تعتمد على الخواص الإشعاعية لبعض العناصر مثل اليورانيوم أو البوتاسيوم أو الكربون المشع وغيرها.

الأحقاب والعصور الجيولوجية

مصطلح الحقبة الجيولوجية يشير إلى جزء معين من تقسيمات الزمن الذي مرّ على كوكب الأرض, وتلك الحقب تنقسم إلى عصور جيولوجية عديدة, حيث تمتد العصور الجيولوجية بين 10 مليون سنة إلى حوالي 80 مليون سنة.

أي أن الحقبة الواحدة قد تتجاوز مئات ملايين السنين, على هذا الأساس قسّم العلماء طول الزمن الجيولوجي أو كما أطلقوا عليه (الأمد الجيولوجي) إلى أربعة أحقاب زمنية رئيسية كبيرة هي:

1.   حقبة الحياة الحديثة, ظهور الثديات الحالية والحضارة الإنسانية.

2.   حقبة الحياة الوسطى, انتشرت فيها الزواحف الكبيرة وعدد كبير من الثدييات.

3.   حقبة الحياة القديمة, ظهرت فيها الفقاريات والحشرات والنباتات البرية.

4.   عصر الحياة الأولى البدائية, ظهرت خلالها الطحالب والفطريات البدائية والرخويات بالبحر.