نظام المؤشرات هو النسيج المترابط بين المؤشرات المختلفة والمستخدم في الاقتصاد القومي وهو الذي يتيح إمكانية الربط بين مختلف جوانب الخطة الاقتصادية و يعبّر المؤشر الاقتصادي عن حجم اقتصادي أو عن عملية اقتصادية معنية أو عن كمية أو نوعية.
خصائص المؤشرات الاقتصادية
للمؤشرات الاقتصادية عدة خصائص أهمها:
- أن يكون واحداً عند جميع أجهزة الإدارة الاقتصادية للتمكّن من إجراء المقارنات بين الجوانب الاقتصادية المختلفة أي يتبع سياسة اقتصادية واحدة في حل جميع المسائل الاقتصادية.
- قدرته على ترجمة المهام الاقتصادية والسياسية في الخطة الاقتصادية وأن يعكس سمات كل قطاع وخصائص كل منطقة اقتصادية.
- وينبغي أن تكون مؤشرات الخطة متفقة مع المؤشرات المحاسبية والإحصائية للتمكن من مراقبة تنفيذ الخطة وتقويمها.
- ويفترض شمول نظام المؤشرات على مجموعات منها تتجاوب مع كل من مستويات التخطيط المذكورة.
أصناف المؤشرات الاقتصادية
تصنّف المؤشرات تبعاً للمستويات الاقتصادية إلى:
1- مؤشرات الإنتاج الإجمالي ومؤشرات الدخل الحكومي وهي ما يطلق عليها المتغيرات الاقتصادية الكلية ويعبّر بواسطتها عن أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
2- وهناك مؤشرات تأتي تفصيلاً للمؤشرات العامة بالنسبة للقطاعات والمناطق الاقتصادية كمؤشرات الإنتاج الإجمالي أو غيرها وتوزع بين قطاعات الصناعة والزراعة والنقل.
3- مؤشرات تأتي على مستويات النشاطات الإنتاجية لتعكس النشاط الاقتصادي داخلها مثل الاتحادات الإنتاجية النوعية كاتحاد الصناعات الغذائية.
4- مؤشرات تكون على مستوى الوحدات الإنتاجية أي على مستوى مصنع وما إلى ذلك.
كما وتصنف المؤشرات من حيث مضمونها إلى :
1- المؤشرات الكمية : تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للتخطيط الاقتصادي فهي المؤشرات التي تعبر عن الجانب الكمي للظاهرة الاقتصادية يمكن بواسطتها تحديد العلاقات بين مختلف القطاعات الاقتصادية وبين مختلف الوحدات الإنتاجية فهي تعبر عن حجم ظاهرة اقتصادية مثل حجم الإنتاج وحجم السوق أو يعبر عنها بواسطة العدد أو الطول مثل عدد الإدارات أو عدد العاملين.
2- المؤشرات النوعية : وهي المؤشرات التي تعكس الجانب النوعي للظاهرة الاقتصادية ودرجة تلبية الحاجات الاجتماعية ومستوى استغلال الموارد مثل معدلات استخدام التجهيزات والمعدات والآلات معبرة بذلك عن كفاءة استخدام عناصر الإنتاج في العملية الإنتاجية أو مؤشرات الربحية وتعبر بذلك عن كفاءة استخدام الموارد فالمؤشرات النوعية تعتبر الأساس لجميع الحسابات التي تحتاجها الخطة.
3- المؤشرات العينية : وهي ما يعبر عنها بالوزن أو الحجم أو الطول وهي ضرورية لتحديد النسب بين القطاعات وداخل كل قطاع وتحدد بواسطتها العلاقة بين الإنتاج والاستهلاك.
4- المؤشرات القيمية : هي المؤشرات التي يعبر عنها بالنقد وتعتبر المؤشرات العينية الأساس لحساب المؤشرات القيمية ويمكن بواسطتها قياس نتائج مختلف الأنشطة الاقتصادية وتحديد العلاقات بين مختلف جوانب الإنتاج وتحديد التناسب بين الإنتاج والاستهلاك كما ويمكن بواسطتها إعداد مختلف أنواع الموازين الاقتصادية.
5- المؤشرات المطلقة : وهي المؤشرات التي تعبر عن حجم الإنتاج وعناصر الإنتاج مثل مؤشرات الإنتاج الإجمالي والدخل القومي.
6- المؤشرات النسبية : وهي المؤشرات التي تعبر عن العلاقة بين ظاهرتين مختلفتين وتأخذ هذه المؤشرات شكل المعامل أو المعدل مثل معدل الاستهلاك.
7- المؤشرات الموثقة : هي المؤشرات التي تظهر في الخطة في صيغتها النهائية بعد اعتمادها من السلطات المختصة وهي تعكس أهداف التنمية وتعتبر أساس الخطة ويتوقف عددها على درجة المركزية فيزداد بارتفاع درجة المركزية على عمق التجربة التخطيطية وينقص عددها بتوسع التجربة التخطيطية فعندما يصل التخطيط إلى المرحلة الشاملة عندئذ يبدأ عددها بالانخفاض.
8- المؤشرات الحسابية : هي المؤشرات التي استخدمت في تفحص وتعليل المؤشرات الموثقة وتعتبر بغاية الأهمية في إعداد الخطة الاقتصادية ومن هذه المؤشرات معاملات رأس المال ومعدلات الاستهلاك وتصبح أكثر عدداً وتفصيلاً في الوحدات التخطيطية الدنيا بالمقارنة مع الوحدات التخطيطية العليا.