ماذا لو علمنا أن السعادة قريبة جداً إلينا و بخطوات قليلة و بسيطة نستطيع الوصول إليها……؟
جميعنا سمعنا مسبقاً بهرمونات السعادة وبات مصطلح شائع على ألسنة الناس.
ما هي هرمونات السعادة ؟ وكيف نستطيع تعزيز افرازها في جسمنا ؟
هرمونات السعادة :
جميعنا نعلم أن السعادة هي حالة داخلية وكذلك حالة ذهنية بالإضافة إلى نضج وعطاء فهي مجموعة من المشاعر التي لا نستطيع لمسها بأيدينا ولا رؤيتها بأعيننا ولكن نشعر بها كالنشوة بداخلنا.
يوجد في جسمنا عائلة مكونة من أربع هرمونات مسؤولة عن سعادتنا وهي :
اولاً- الأندروفين :
يعد الضحك من أهم العوامل التي تعمل على رفع الأندروفين في الجسم وهذا ما نلاحظه عند الأطفال في حلات الضحك الشديد حيث نجدهم في غاية السعادة و ينشرون الطاقة الإيجابية بشكل كبير في المحيط المتواجدين فيه.
أجريت دراسات حديثة تقول أن نسب معدلات الضحك عند الكبار بمقدار خمس مرات يومياً أما الأطفال فتقدر بنسبة ثلاثمئة مرة يومياً لهذا يبقى هرمون الأندروفين مرتفع لديهم.
ومن المواد التي تعمل على زيادة تدفق الأندروفين في جسمنا تناول الفلفل الحار بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس في ساعات الصباح الباكر وممارسة التمارين الرياضية وكذلك العطور الفواحة ترفع من نسبته ، آخر الدراسات تقول إذا أردنا أخذ جرعة عالية من الأندرفين يجب علينا ممارسة الرياضة والضحك لمدة ثلاثين دقيقة في اليوم.
بالإضافة إلى أن الشعور بالألم من محفزات الأندروفين في جسمنا كوخز الحقن مثلاً.
ثانياً- السيرتونين :
ثاني هرمون من هرمونات السعادة حيث يساعد هرمون السيرتونين على تنظيم ثلاثة أمور مهمة في حياتنا وهي :
– المزاج
– الشهية
– النوم
فعند انخفاض هرمون السيرتونين غالباً ما يدخل الشخص بحالة من الاكتئاب.
فكيف يمكننا تحفيز و رفع هذا الهرمون في أجسامنا ؟
أولاً- يتم رفع هذا الهرمون في اجسامنا من خلال شعور العطاء للشخص المقابل مثلاً ، سواء أكان عطاء مادي أو معنوي فهو يرتبط بشعور الثقة بالنفس و الانتماء.
بالإضافة إلى النوم لساعات كافية و بشكل منظم.
ويتم تحفيزه من خلال أغذية منوعة منها :
– الشوكولا الداكنة التي تعد منشط للجهاز العصبي لاحتوائها على الكافيين.
– السبانخ فهي تحتوي على حمض الفوليك الذي يعمل على خفض حالة التوتر.
ومن الأغذية الغنية بحمض الفوليك يوجد فول الصويا الأخضر والعدس و البروكلي و البابايا.
بالإضافة لوجود عدة أطعمة تزيد السيرتونين مثل : الشاي الأخضر ، الجوز ، الكاكاو ، البرتقال ، الموز ، الأناناس ، الأفوكادو وجوز الهند.
ثالثاً- الدوبامين :
ويعرف كذلك باسم هرمون النجاح أو الحماس و التحفيز حيث يرتفع هذا الهرمون لدينا عن طريق تقدير الآخرين إلينا أو تحفيزهم لنا مثال : لحظة تخرجنا من الجامعة أو أخذ مكافأة لنجاحنا في عمل ما.
ونستطيع رفعه بجلسات التأمل التي تعطينا انطباع إيجابي وسلام داخلي.
وتعد القهوة من المشروبات الهامة التي تزيد من إفراز النواقل العصبية وتعمل على تهدئة المزاج وتخفيف التوتر.
رابعاً- أوكسيتوسين :
يعرف باسم هرمون الحب أو هرمون الارتباط يتم افرازه عن طرق عدة منها اللمس حيث ترتفع نسبته عن طريق العناق ، ويحفز هذا الهرمون عن طريق استرجاع الذكريات واللحظات المليئة بالحب والسعادة.
وفي النهاية يجب أن نعلم جيداً كيفية المحافظة على إفراز مثل هذه الهرمونات التي تجعل مزاجنا وحالتنا النفسية بشكل جيد فلنحافظ على إنجازاتنا ونقوم بتقديم العطاء والعناق الدافئ لمن نحب دائماً.