منذ وقت ليس ببعيد، اكتسب نوع جديد من فطيرة البرجر شعبية، إن هذا البرغر نباتي، مما يعني أنه ليس مصنوع من أي منتجات حيوانية. ومع ذلك، لا تقتصر الوجبات النباتية على البرغر فقط. في هذه الأيام، تقدم محلات السوبر ماركت في كل مكان أصناف نباتية تتراوح من الحليب ولحم البقر والتونة إلى البيض والروبيان.
بالنسبة لكثير من الناس، تعتبر اللحوم النباتية لذيذة تماماً مثل “الشيء الحقيقي” ويدعي المؤيدون أنها أفضل للبيئة ولطيفة على الحيوانات. من ناحية أخرى، يشعر النقاد بالقلق من أن الأطعمة النباتية محملة بالسعرات الحرارية وغير صحية مثل تناول البروتين الحيواني.
مع زيادة الطلب على اللحوم النباتية، نظرنا في ما إذا كانت هذه البدائل الخالية من اللحوم أكثر صحة من اللحوم العادية أم لا.
هل اللحوم النباتية صحية؟
عندما تم تقديم اللحم النباتي لأول مرة، قوبل بتعليقات رائعة تفاخرت بأن طعمه مثل اللحوم الحقيقية.
بدلاً من استخدام مكونات الحشو مثل الأرز أو التوفو، ابتكرت شركات الأغذية النباتية هذه مادة جديدة باستخدام بروتينات نباتية معدلة وزيت جوز الهند وجزيء يسمى “الهيم” يجعل طعم البرغر مثل فطيرة اللحم البقري العادية.
ومع ذلك، إذا نظرت إلى مكونات العديد من بدائل اللحوم النباتية، فإنها لا تقرأ مثل “الأطعمة الكاملة”. يشتمل العديد منها على مركبات كيميائية مثل ميثيل سلولوز وفول غيموغلوبين الصويا وغلوكونات الزنك.
بالإضافة إلى ذلك، بالمقارنة مع نظرائهم من اللحم البقري، فإن البرغر يضيف في الواقع ما يصل إلى نفس المحتوى من السعرات الحرارية، إن لم يكن أعلى.
في برجر كنج، يبلغ مقدار إمبوسيبل وابر الخالي من اللحوم 630 سعرة حرارية، مقارنة مع وابر العادي الذي يبلغ 660. بالإضافة إلى ذلك، كلاهما يحتويان على نفس كمية الدهون تقريبا – 35 و 40 جراما على التوالي.
فيما يتعلق بمحتوى الصوديوم والسعرات الحرارية والدهون، فإن اللحوم النباتية لا تكون أفضل بكثير من اللحوم العادية. ومع ذلك، فإن اختيار نظام غذائي نباتي بدلاً من نظام غذائي قائم على اللحوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان ومرض السكري من النوع 2.
لكن النظام الغذائي النباتي لا يعني مجرد التحول إلى اللحوم الخالية من اللحوم. يجب عليك أيضا إضافة الخضروات الصحية والحبوب الكاملة والفاكهة إلى نظامك الغذائي أيضا.
هل النظام الغذائي النباتي أو اللحوم النباتية مفيدة لك؟
عندما يتعلق الأمر بمساعدة المرضى على تبني أنماط حياة صحية، يوصي الأطباء باتباع نظام غذائي يشجع على الأطعمة النباتية الكاملة مع كميات محدودة من اللحوم ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة والبيض.
في الواقع، وفقا لتقرير صادر عن المعاهد الوطنية للصحة، فإن النظم الغذائية النباتية هي وسيلة فعالة من حيث التكلفة ومنخفضة المخاطر للمساعدة في خفض مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم و HbA1C ومستويات الكوليسترول.
يشير نفس البحث إلى أن أولئك الذين يتناولون نظاماً غذائياً نباتياً يأخذون أدوية أقل لعلاج الأمراض المزمنة ولديهم معدلات وفيات أقل بسبب أمراض القلب الإقفارية. يتم تشجيع النظام الغذائي النباتي بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السمنة.
في حين أن اللحوم الخالية من اللحوم تعتمد على النباتات من الناحية الفنية، إلا أنها تتعرض لخطر وجود نفس القدر من الدهون والصوديوم مثل اللحوم الحمراء العادية.
دائماً ما يكون وجود خيار نباتي أمراً رائعاً، لكن لا تقع في فخ التفكير في أن النبات يعني أنه أكثر صحة. مرة أخرى، واحدة من أكبر الشكاوى حول اللحوم النباتية هي مستويات المواد المضافة والصوديوم والدهون والسعرات الحرارية.