لم يفت الأوان أبداً لبدء الاستثمار، فأفضل وقت لوضع خطة دائماً هو اليوم.
ربما تكون قد أجلت الادخار للتقاعد لأنه يبدو دائماً أن هناك طلبًا منافسًا آخر على أموالك. سواء كان التقاعد في المستقبل البعيد أو قاب قوسين أو أدنى، فإن أفضل وقت لبدء الادخار هو في أقرب وقت ممكن حتى تبني عادة للادخار وتضع الوقت في صفك.
العمر ليس إلا رقم، والحقيقة هي أننا جميعاً بحاجة إلى الادخار، سواء للتقاعد أو لصندوق الطوارئ. الفرق الوحيد بين 25 و 55 عاماً هو أن الشخص البالغ من العمر 55 عاماً والذي بدأ للتو في الادخار للمستقبل عليه تعويض الوقت الضائع.
كيف يمكنك البدء
يمكنك البدء في تعويض الوقت الضائع عن طريق:
أولاً: توفير المزيد من المال
إذا تأخرت في الادخار وتحاول اللحاق بالركب، فإن زيادة المبلغ الذي تدخره قد يعوضك عن الوقت الضائع. قد يكون لدى الشخص الذي كان يدخر منذ أن بدأ العمل بداية قوية، لكن توفير مبالغ أكبر الآن يمكن أن يساعد بالتأكيد في سد هذه الفجوة. بطبيعة الحال، ليس من الممكن دائماً توفير مبالغ كبيرة من المال.
ثانياً: تعديل نهج الاستثمار الخاص بك
إذا كنت على استعداد لتحمل المزيد من المخاطر فيما يتعلق بإمكانية تحقيق عوائد أعلى ولديك وقت للتغلب على أي تقلبات قصيرة الأجل، فإن العمل مع محترف لتعديل نهج الاستثمار الخاص بك يمكن أن يعزز مدخراتك.
على سبيل المثال، يمكن للمستشار أن يوصي باستثمار مدخراتك في الصناديق المشتركة القائمة على الأسهم في الغالب على أمل تحقيق نمو أكبر على المدى الطويل، مثلاً أكثر من 10-15 سنة. ومع ذلك، في حين أن هذه الأنواع من الصناديق تميل إلى تحقيق مكاسب أقوى من خيارات الاستثمار الأخرى بمرور الوقت، فمن المحتمل أيضاً أن تعرضك لقدر متزايد من التقلبات التي قد تكون مرتاحاً لها أو لا تكون مرتاحاً لها. هذا هو سبب أهمية مناقشة احتياجات المدخرات قصيرة وطويلة الأجل مع مستشار.
من الجيد أيضاً أن تبدأ بميزانية وأن تنظر في استراتيجيات أخرى لبناء مدخراتك – مثل خطة الادخار المصرح بها مسبقاً والتي ستسمح لك بادخار مبالغ صغيرة كل شهر لتجنب الاضطرار إلى الخروج بمبلغ كبير للاستثمار.
بغض النظر عن العمر، كل فرد قادر على تحسين مستقبله المالي واستثمار المعرفة. هذا صحيح سواء كنت تريد تعلم أساسيات الاستثمار أو كنت مستعداً بالفعل لاستكشاف استراتيجيات استثمار أكثر تقدماً.