للأمعاء نوعين من العضلات المحركة الأولى تقلب الفضلات وتحركها ضمن الأمعاء حتى يستفيد الجسم منها ويمتص الماء والغذاء والأخرى تدفع الفضلات إلى خارج الجسم عبر المستقيم فالكولون يرتخي ويتقلص ولا يرتاح إلا ما ندر.
ويوجد أيضاً الحركة الدودية للأمعاء التي تحدث عند تناول الطعام وخاصة الفطور حيث يشعر الشخص بالرغبة في قضاء حاجته بعد تناول وجبة الفطور مباشرةً وفي الحالات الطبيعية لا تترافق هذه الانقباضات بالآلام وإذا حدث وترافقت بمغص وأوجاع فهذا يعني حدوث الكولون العصبي.
علاقة البقول بالغازات المتشكلة في الأمعاء
الغازات تنشأ في الأمعاء بسبب تفاعل فضلات الطعام مع البكتيريا حيث أنّ البكتيريا التي تحاول هضم بعض الأطعمة التي عجزت المعدة عن هضمها لذلك تولد عند تفاعلها مع هذه البقول كمية كبيرة من الغازات التي تزعج راحة الشخص وتحدث آلام في بطنه.
تأثير الألياف على الأمعاء
الألياف هي الأجزاء التي لا يمكن هضمها ولا امتصاصها من الخضار والفواكه والحبوب فهي جدران الخلايا النباتية وهي عديمة الفائدة الغذائية لكنها تؤثر على الأمعاء وحركتها وعملها ولها فوائد عدة فهي تعالج الإمساك وتسهل عملية الخروج وتحفز الكولون على الحركة والعمل وتفريغ ما بداخله من فضلات وتقوي مناعة الأمعاء ضد الأمراض وأكدت بعض الدراسات التي أجريت أنها تحمي من الإصابة بمرض سرطان الكولون وهي إضافةً لذلك تضبط سكر الدم وتنظم كوليسترول الجسم.
أين نجد الألياف؟
توجد الألياف في الأغذية النباتية بكافة أشكالها ماعدا السكر والعسل والزيت نجدها أيضاً في الحبوب والبذور بقشرتها الكاملة كالفول والعدس والترمس وفي الفواكه بأشكالها وأهمها الفاكهة الغنية بالألياف مثل الفاكهة ذات القشر أو الجلد كالتفاح مثلاً ونجد الألياف أيضاً في الخضار الورقية كالملفوف والخس وفي النخالة.
تأثير الانفعال على الكولون
يتأثر الكولون بالانزعاج والانفعال والشعور السلبي والاكتئاب فهذه الأمور تؤدي إلى اضطراب في عمله وتؤثر على أعضاء أخرى أيضاً كالمعدة والأمعاء فمثلاً الخوف ونوبات القلق تسرع حركة الأمعاء وحركة الفضلات داخل القولون فيصبح البراز ليناً أو سائلاً ويمكن أن يؤدي تغير النظام اليومي الروتيني إلى إلغاء رغبة الأمعاء بالإفراغ كالسفر إلى مكان غير معتاد وهذا بدوره ممكن أن يحدث إمساكاً يستمر لأيام عدة لذلك فإنً ما نشعر به وما نحتاجه وما يوجد في رأسنا من أفكار غير مريحة ينعكس بشكل كبير على الكولون والأمعاء ووظائفهما.
عادات الخروج
إن الصباح الباكر وقت من أهم الأوقات الذي تتنبه فيه الأمعاء حيث أنه بعد الاستيقاظ وتناول الفطور تحدث عدة انقباضات وقد تحدثنا عنها سابقاً تدعى بالحركة الدودية للأمعاء وهي التي تساعدنا على تفريغ الكولون لكن ليس جميع الناس سواء في ذلك فبعض الأشخاص بمجرد استيقاظهم وحركتهم يخرجون الفضلات وبعضهم الآخر يحتاج إلى تناول الفطور كي يفرغ الكولون وهناك صنف أيضاً يحتاج إلى المشي والحركة وممارسة الرياضة حتى يستطيع تفريغ أمعائه.
لذلك يجب أن نستجيب للطبيعة فلا يجب الانشغال ولا الاستعجال لأن هذا يؤثر سلباً على عملية الخروج وقد يؤخرها لعدة أيام.
وأكدت الدراسات أن المرضى الذين يجلسون في فراشهم لأيام يعانون من الإمساك أما مثلاً لاعبو الجري تظهر لديهم شكوى ومعاناة من الإسهال لذلك يرتبط الكولون وحركته ارتباطاً كبيراً بالنشاط الجسدي الحركي لهذا ينصح الأطباء بممارسة الرياضات كالمشي الخفيف أو السريع أو الجري وذلك لمن يعانون من اضطرابات في الكولون وحركته.
للحفاظ على صحة الأمعاء علينا ممارسة الرياضة و الاهتمام بغذائنا وما ندخله إلى جسمنا ويجب أن نركز على الألياف لما لها من تأثير على جهاز الهضم بشكل عام والكولون بشكل خاص والابتعاد عن المشاكل والتوتر والاضطرابات التي تؤدي إلى قلق وتؤثر على صحة أمعائنا والاستماع إلى نداء الطبيعة والابتعاد عن كل ما يضر بجسدنا.