يملك اللعب دوراً مهماً في عملية نمو الطفل العقلي والحركي حيث يساعده على تقوية تركيزه وتنمية قدراته في التخيل والتذكر ويحسن اللعب انتباه الطفل ويطور مهاراته المختلفة.
وظائف اللعب
1. الوظيفة التربوية
يكتسب الطفل الخبرات والمهارات عن طريق اللعب تساعده هذه الخبرات على البقاء ومواجهة متطلبات الحياة كما يوفّر اللعب الأساس الذي سيبني عليه الطفل تجارب حياته المستقبلية وللعب دور في تنمية المهارات اللغوية والعقلية والجسمية والاجتماعية عند الطفل وتُعزز هذه المهارات بالتمارين المتكررة والتواصل مع الآخرين.
2. الوظيفة البيولوجية
توجد عند الطفل ميول مختلفة لكن النمو عنده لا يقوم باستهلاك كل الطاقة الموجودة عنده ولذلك كان اللعب هو الطريقة التي يقوم بها الطفل بتفريغ طاقاته الزائدة عن حاجة جسمه وبذلك يتمكن من استعادة الاتزان البيولوجي.
3. الوظيفة النفسية
يحقق الطفل باللعب ذاته ويدركها ويقدرها ويعبر عن رغباته بممارسة ألعاب معينة كما يمنح اللعب السعادة والمتعة ويبعث في الطفل إحساس المرح والراحة النفسية والتسلية ويساعد اللعب على نمو قدرات الطفل العقلية فتزداد المعارف لديه وتتعدد الخبرات كما يستطيع الطفل التعبير عن حاجاته وتحقيق رغباته.
4. الوظيفة الاجتماعية
اللعب هو الأرض الخصبة التي تنمو فيها معارف الطفل وتتسع مداركه وعن طريقه يكتسب الخبرات الاجتماعية التي تمكنه من الانخراط في المجتمع وتعلّم ضوابطه الناظمة للعلاقات الاجتماعية.
5. الوظيفة التشخيصية
من خلال اللعب يكون الطفل قادراً على إقامة العلاقات الاجتماعية مع أقرانه وتنمو عنده القدرات العقلية كما يكشف اللعب علامات النمو الجسدي للطفل.
فعندما يشارك الطفل لعبته مع الأطفال الآخرين ويلعب معهم لا شك في أنه طفل سليم خالٍ من الإعاقات الجسدية ويكشف لنا اللعب إذا كان الطفل قادراً على تقمص القيم الأخلاقية أو الاقتصادية أو الجمالية أو السياسية.
6. الوظيفة العلاجية
يستخدم اللعب كوسيلة لعلاج الطفل من اضطراب سلوكي قد يكون عنده حيث يقلل اللعب من المشاعر السلبية كالقلق والخوف وذلك عن طريق تفريغ الطاقة الانفعالية لما يدور حول الطفل من مواقف تبعثه على القلق.
العوامل المؤثرة في اللعب
1. عامل السن
اللعب عند الطفل يتطور في خطوات متتالية حيث تختلف الألعاب عند الطفل عن الألعاب عند المراهق وتشير الدراسات إلى تطور اللعب على مراحل لخصت كما يلي:
- مرحلة الملاحظات العابرة فنرى الطفل ينتقل بشكل سريع من موضوع إلى آخر.
- مرحلة الملاحظات المتطفلة وهنا يلاحظ الطفل ألعاب الآخرين وينشد إليها.
- مرحلة اللعب الانعزالي المستقل حيث يلعب الطفل لوحده بشكل مستقل عن الآخرين.
- مرحلة اللعب الانعزالي المتناظر حيث يكون الطفل منعزلاً عن الأطفال الآخرين لكنه يقوم بتقليدهم في اللعب.
- مرحلة اللعب الانفرادي المتناظر وهنا يبدأ الطفل باللعب مع الأطفال الآخرين لكنه يحتفظ بفرديته.
- مرحلة اللعب التعاوني الجماعي وهنا يكون للطفل عملاً رئيسياً في اللعبة الجماعية ويتملك الطفل في هذه المرحلة روح الفريق وتبدأ هذه المرحلة قبيل المدرسة.
- مرحلة العصابات تبدأ في سن السادسة وتستمر حتى سن المراهقة.
2. عامل الجنس
يشارك الأطفال قبل السن المدرسية في كل أشكال اللعب فلا يميزون بين ألعاب البنات وألعاب الصبيان وعند دخولهم إلى المدرسة يتعرف كل طفل إلى جنسه ويختار الألعاب التي تتناسب وجنسه الذي ينتمي إليه.
فنجد الذكور يميلون إلى الألعاب العنيفة ويحبون الألعاب الاستكشافية فهم يتمتعون بخيال إيهامي أكثر من الإناث في مرحلة الطفولة المبكرة وتنمو لديهم المهارات الاجتماعية كما نجد الإناث يفضّلن الألعاب التي تتسم بالهدوء وألعابهن تنمي لديهن المهارة اللغوية بشكل واضح.
3. عامل الثقافة
تتأثر ألعاب الأطفال بعادات المجتمع وتقاليده.
4. العامل الاقتصادي
يقوم الأطفال من الطبقة الفقيرة بابتكار ألعاب تقليدية وبسيطة فهم يتوجهون إلى اللعب الإيهامي للتعويض عن النقص فلا تستطيع الأسر من الطبقات الفقيرة توفير الألعاب الالكترونية وغيرها لأطفالها.
5. العامل الاجتماعي
يتخذ الأطفال من الكبار نموذجاً في العلاقات والأدوار وتتأثر الألعاب ونوعيتها المتعلقة بحياة العائلة بهذا النموذج فألعاب أطفال العائلات الديكتاتورية تختلف تماماً عن ألعاب أطفال العائلات الديمقراطية من حيث أدوار الأفراد.