إذا تعرضت للتنمر عندما كنت طفلاً، فربما تتذكر الشعور بالعجز وعدم الأمان وعدم الأمان والوحدة، في الواقع أظهرت الدراسات أن التنمر الذي تعرضت له في الطفولة ربما كان مؤلماً للغاية لدرجة أنك ما زلت تشعر بآثاره حتى اليوم.
قد تشك في نفسك، وتجد صعوبة في الثقة بالناس، وتفتقر إلى الصداقات الجيدة، تكون هذه الحالة بشكل خاص إذا لم يتم حل مشكلة التنمر أو معالجتها عندما كنت أصغر سناً، وبالتالي من المحتمل أنك ما زلت تعيش مع الضرر الذي لحق باحترامك لذاتك، لا تختفي هذه التأثيرات المستمرة لمجرد أنك كبرت، حيث تظهر الأبحاث أن البالغين الذين تعرضوا للتنمر في طفولتهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية.
إن وجدت في نفسك الصفات السابقة، لا تيأس فهناك أمل في الشفاء، إليك 10 أشياء يمكنك القيام بها للتعافي من التنمر الذي تعرضت له عندما كنت طفلاً أو مراهقاً:
أولاً: اعترف بالتنمر الذي حصل في الماضي
غالباً ما يقضي ضحايا التنمر سنوات في التقليل من التنمر أو رفضه أو التظاهر بأنه لم يحدث، أو يستسلموا لمشاعر الذنب أو الخزي أو لوم الذات، معتقدين أنهم لو كانوا مختلفين أو حاولوا بجهد أكبر لما حدث التنمر، الطريقة الوحيدة لبدء عملية التعافي هي إدراك حدوث التنمر وأنك لم تكن مسؤولاً عنه.
ثانياً: إعطاء الأولوية لصحتك والتعافي
يتعامل ضحايا التنمر في الغالب مع مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك:
- – قضايا القلق.
- – اضطرابات الاكل.
- – الصداع.
- – أرق.
- – اضطراب ما بعد الصدمة.
- – ظروف الإجهاد.
تأكد من التحدث مع طبيبك حول أي أعراض تعاني منها، وتذكر أن التنمر يؤثر على أكثر من مجرد مزاجك واحترامك لذاتك، كما يمكن أن يكون لها تأثير خطير على صحتك فاتخذ خطوات حاسمة للاعتناء بنفسك.
ثالثاً: استعادة السيطرة في مرحلة البلوغ
يمكن أن تنتقل مشاعر العجز إلى مرحلة البلوغ، نتيجة لذلك فإنك تخاطر بأن تعيش حياتك كضحية دائمة، اعلم أنه بينما لا يمكنك التحكم في ما حدث، يمكنك التحكم في رد فعلك.
ابدأ بالتعافي من خلال التحكم في أفكارك وعواطفك وأفعالك.
من المهم أيضاً أن تتحلى بردود أفعالك وأن تدرك أنه يمكنك اختيار اتخاذ خيارات صحية، لديك الخيار لتقرر كيف تعيش حياتك.
رابعاً: تعرف على قيمتك
غالباً ما يتسبب التنمر في فقدان الناس الثقة واحترام الذات لأنه مليء بالأكاذيب حول قيمتك كشخص، فارفض الأكاذيب التي قالها المتنمر عنك واستبدلها بالحقيقة حول هويتك، وركز على تعلم أن تكون أنت مرة أخرى، للبدء بالقيام بذلك قم بكتابة صفاتك الإيجابية حول ماذا تجيد؟ وما هي نقاط قوتك؟ ماذا يعجب الناس فيك؟ ما الذي يعجبك عن نفسك؟ ركز على الأشياء الإيجابية التي تقدمها وارفض الأكاذيب التي أطعمك بها المتنمرون.
خامساً: تجنب عزل نفسك
جزء كبير من التعافي من التنمر هو الحفاظ على الاتصال بالأصدقاء والعائلة الداعمة، ففي كثير من الأحيان يعزل ضحايا التنمر أنفسهم ويحاولون التعامل مع عواقب التنمر بأنفسهم.
سادساً: اطلب دعم الصدمات
في بعض الأحيان، يتطلب الشفاء من صدمة الطفولة مثل التنمر مساعدة ودعم خارجي، تحدث إلى طبيب الأسرة الخاص بك واحصل على توصيات لمستشار متخصص في الشفاء من صدمات الطفولة، سيساعدك المستشار في معالجة وفهم ما حدث لك، وسيكون قادر أيضاً على الإشارة إلى أي آليات تأقلم غير صحية تستخدمها.
سابعاً: ركز على النمو الشخصي
حدد المناطق التي تحتاج إلى النمو أو الشفاء، على سبيل المثال: هل تحتاج إلى بناء احترامك لذاتك أو أن تصبح أكثر حزمًا؟ وبالمثل قد تستفيد أيضاً من تعلم وضع الحدود، أو أخذ دروس في الدفاع عن النفس، أو من خلال الانضمام إلى نادٍ صحي، ضع قائمة بالمجالات التي تريد تحسينها أو تغييرها.
من الأفضل عمل هذه القائمة بنفسك بدلاً من طلب رأي شخص آخر، فبهذه الطريقة ستمتلك التغييرات التي تحتاج إلى إجرائها ولكن إذا كنت تواجه مشكلة في تحديد نقاط ضعفك، فاسأل صديقاً مقرباً أو فرداً من العائلة عما يراه.
ثامناً: تغيير عمليات التفكير الخاصة بك
في كثير من الأحيان، يفكر الأشخاص الذين يتعافون من التنمر في طفولتهم فيما اختبروه أو يصبحون مهووسين بعدم تجربة هذا الألم مرة أخرى.
تجنب تركيز كل وقتك وطاقتك على ألمك الماضي وشفائك الحالي، ليس من الصحي التفكير في الألم وما تحملته طوال الوقت، قم بتخصيص أوقات محددة للتعامل مع المشكلات ولكن لا تسمح لها باستهلاكك.
تاسعاً: قم بطَي صفحة الماضي وتطلع للأمام
جزء أساسي من تعافيك هو تجاوز ما حدث لك، بينما تحتاج إلى الاعتراف بمدى تأثير التنمر عليك، تحتاج أيضاً إلى الابتعاد عنه في مرحلة ما.
إن البلطجة التي تعرضت لها لا تحدد هويتك، بدلاً من ذلك، أعد اكتشاف هويتك وأغلق الباب على الماضي.
عاشراً: تحلى بالصبر حتى الشفاء
إن التعافي ليس عملية سريعة، خاصة إذا لم تتعامل مع التنمر عند حدوثه، نتيجة لذلك من المحتمل أن يكون لديك عدد من التصورات الخاطئة والعادات السيئة لتتخلص منها.
احتفل بتقدمك مهما كان صغيراً وامنح نفسك الوقت والمساحة للتعافي، قد تكون التغييرات صغيرة وبطيئة لكنها لا تزال تتغير، ذات يوم ستستيقظ وترى شخصاً جديداً ينظر إليك في المرآة