7 محفزات للاكتئاب يجب مراقبتها

الاكتئاب هو حالة صحية عقلية تسبب أعراضاً عاطفية وجسدية مثل الحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتدت الاستمتاع بها.

يعاني حوالي واحد من كل ستة أشخاص من الاكتئاب في مرحلة ما من حياته، ويمكن للاكتئاب في حال لم يتم علاجه، أن يجعل الأداء اليومي صعباً في العديد من مجالات الحياة.

في حين أن هناك عدة أنواع من الاكتئاب، تشير هذه المقالة تحديدًا إلى اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD). يعد اضطراب الاكتئاب الأساسي عرضيًا بطبيعته، مما يعني أنه يمكن أن يأتي ويذهب، ويعاني بعض الأشخاص من نوبة واحدة فقط من MDD.

ومع ذلك، فإن خطر التكرار يصل إلى حوالي 60٪ بعد نوبة واحدة، ويصل إلى 70٪ مع نوبتين، وحوالي 90٪ بعد ثلاث نوبات أو أكثر.

أعراض الاكتئاب

يمكن أن تتراوح أعراض الاكتئاب من خفيفة إلى شديدة، ويجب أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل وأن تشير إلى حدوث تغيير في مستوى أدائك السابق لتلبية معايير الاكتئاب السريري.

يمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب ما يلي:

• الشعور بالحزن أو بالاكتئاب
• فقدان الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها من قبل
• تغيرات في الشهية
• مشاكل النوم
• التعب، أو انخفاض الطاقة
• الشعور بالذنب أو انعدام القيمة
• مشاكل في التفكير، مثل صعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات
• خواطر الموت أو الانتحار

محفزات الاكتئاب

يمكن أن يكون أي شيء محفزاً للاكتئاب، اعتماداً على الفرد، ومع ذلك هناك بعض العوامل التي ترتبط بشكل أكثر شيوعاً بنوبات الاكتئاب.

أولاً: الأحداث المجهدة والخسارة

عادة ما نفكر في موت أحد الأحباء عندما نسمع عن الخسارة، وهناك العديد من الأحداث الحياتية الأخرى التي يمكن أيضاً الشعور بها على أنها شعور بالخسارة.

من الطبيعي والمتوقع الشعور بالحزن والأسى بعد هذه الأحداث، فقد يصف الناس أنفسهم بأنهم يشعرون بالاكتئاب، ولكن هذه المشاعر وحدها لا تشير إلى الاكتئاب السريري، لكنها قد تأتي قبله أو تتطور إلى اكتئاب.

من الممكن أيضاً تجربة كل من الحزن والاكتئاب الشديد في نفس الوقت.

تتضمن بعض الاختلافات بين الحزن والاكتئاب ما يلي:

الحزن :

تأتي المشاعر المؤلمة على شكل موجات، وقد تختلط بالمشاعر الإيجابية.

لا يتأثر احترام الذات بشكل سلبي في العادة.

إذا ظهرت أفكار الموت، فعادةً ما تكون حول الانضمام إلى المحبوب المفقود.

الكآبة :

يحدث تدني الحالة المزاجية وفقدان الاهتمام بالأنشطة معظم الوقت لمدة أسبوعين على الأقل.

الشعور بانعدام القيمة أو كره الذات أمر شائع.

تركز أفكار الموت والانتحار على الشعور بعدم القيمة أو عدم القدرة على التعامل مع الألم.

إن الأحداث المجهدة التي لا تتعلق بالخسارة يمكن أن تكون أيضاً محفزات للاكتئاب، ويمكن أن تكون التغييرات الحياتية الإيجابية والسلبية محفزات، قد تشمل هذه:

• نهاية العلاقة
• فقدان الوظيفة
• المعاناة من العنف
• العيش في كارثة كبرى
• التعاطي
• ضغوط مالية
• إضافة فرد جديد إلى العائلة
• الزواج
• التقاعد
• التخرج

ثانياً: التغيرات الهرمونية

يؤدي البلوغ والحمل وانقطاع الطمث إلى تغييرات كبيرة في الجسم وعادة ما تكون أيضاً أحداثاً تغير الحياة، ويمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية والضغط النفسي الناجم عن هذه التغييرات الرئيسية إلى الاكتئاب لدى بعض الأشخاص.

ثالثاً: الإصابة بالأمراض

يمكن أن يؤدي الإجهاد الناجم عن أي حالة أو مرض إلى الاكتئاب، ولكن هناك بعض الدراسات التي تمت دراستها على وجه التحديد على أنها مرتبطة بالاكتئاب، مثل:

الإصابة بمرض قلبي

إن ما يصل إلى نصف الناجين من النوبات القلبية يعانون من مزاج منخفض، والعديد منهم يعانون من اكتئاب حاد. تم ربط الاكتئاب المرتبط بأمراض القلب بتباطؤ التعافي، ومشاكل القلب والأوعية الدموية في المستقبل، وزيادة خطر الوفاة في غضون ستة أشهر تقريبًا.

وتشمل الحالات الطبية الأخرى التي ارتبطت باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب ما يلي:

• الحالات العصبية التنكسية، مثل مرض الزهايمر
• السكتة الدماغية
• نقص غذائي معين، مثل نقص فيتامين ب 12
• بعض اضطرابات الغدد الصماء
• بعض أمراض الجهاز المناعي
• بعض الفيروسات والالتهابات الأخرى
• السرطان
• الضعف الجنسي لدى الرجال
• إصابات الرأس

ثالثاً: التغييرات الموسمية

عندما تحدث نوبات الاكتئاب مع تغير الفصول، يطلق عليها الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، والتشخيص الرسمي هو اضطراب اكتئابي كبير بنمط موسمي.

بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي، تزداد الأعراض سوءًا في أشهر الخريف والشتاء عندما تكون ساعات النهار أقصر وضوء الشمس أقل، وفي حالات أقل شيوعاً يعاني بعض الأشخاص من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي في الصيف، وتستمر نوبات الاضطراب العاطفي الموسمي عادةً حوالي 40٪ من العام.

رابعاً: استعمال بعض المواد الضارة

وجد ما يقرب من نصف الدراسات التي تم تضمينها في مراجعة منهجية لعام 2017 أن الاكتئاب الأساسي أو القلق كان مرتبطًا بسلوك التدخين اللاحق، مثل البدء في التدخين أو زيادة كمية التدخين.

ووجدت المراجعة أيضًا أن أكثر من ثلث الدراسات أظهرت أن التعرض الأساسي للتدخين كان مرتبطاً بالاكتئاب أو القلق اللاحق.

من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص المصابون بالاكتئاب يدخنون للعلاج الذاتي، أو إذا كان المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، أو بعض التداخل بين الاثنين.

يمكن أن يؤدي تناول الكحوليات إلى تفاقم أعراض الاكتئاب أيضاً، وفقاً للتحالف الوطني للصحة العقلية، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بنوبة اكتئاب شديدة.

خامساً: قلة النوم الجيد

يمكن أن يؤثر كل من الاكتئاب واضطرابات النوم على بعضهما البعض، وهذا يعني أن قلة النوم يمكن أن تساهم في سبب الاكتئاب، في حين أن الاكتئاب يمكن أن يتداخل مع النوم.

لأنهما مترابطان للغاية، فليس من الممكن دائمًا معرفة أيهما يأتي أولاً.

سادساً: العادات الغذائية والتمارين الرياضية

عادات الأكل الصحي وممارسة الرياضة مهمة للصحة البدنية والعقلية.

تشير نتائج المراجعة المنهجية لعام 2020 للبحث إلى أن بعض الأطعمة قد تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، وقد يزيد البعض الآخر من المخاطر، عند اعتبارها عادات غذائية عامة.

تشمل العادات الغذائية التي قد تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب ما يلي:

• خيارات طعام متوازنة
• اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات
• تناول كميات كبيرة من الخضار والفواكه والأسماك
• كمية كافية من حامض الفوليك والمغنيسيوم والأحماض الدهنية المختلفة
• الأطعمة المصنعة المحدودة

وارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات أكبر من هذه الأطعمة بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب:

• السكر المضاف مثل الصودا
• الأطعمة المصنعة
• الأطعمة التي تساهم في زيادة الالتهاب في الجسم

ووجدت مراجعة سردية أجريت عام 2020 أن التمارين الرياضية قد تكون علاجًا فعالًا للاكتئاب الشديد لدى بعض البالغين، تباينت النتائج، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مستوى التمرين المتضمن ومدى نجاحه بمرور الوقت.

أظهرت هذه المراجعة أن ثلاث جلسات من التمارين البدنية في الأسبوع لمدة 12-24 أسبوعاً تقلل عادةً من حدة أعراض الاكتئاب بمقدار متوسط إلى كبير.

كما وجد أن التمرين يزيد بنسبة 22٪ فرصة عدم عودة الناس إلى أعراض الاكتئاب، مقارنة بالعلاج كالمعتاد.

هذه النتائج واعدة لكنها ليست قاطعة، فقد تحتاج إجراءات التمرين إلى أن تكون مستمرة لمواصلة الفوائد التي تقدمها.

سابعاً: الأدوية

يمكن أن تكون أعراض الاكتئاب من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل:

• منشطات
• أدوية ضغط الدم
• حبوب منع الحمل

تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن أي أدوية تتناولها، وتأكد من تضمين الأدوية العشبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وأخبرهم إذا لاحظت أي آثار جانبية.