إن رصف الطريق عبارة عن إنشاء طبقات متراكبة من مواد مختارة ومختبرة توضع على الطابق الترابي أو تربة المسار والوظيفة الإنشائية الأساسية للرصف هي تحمل الحمولات المرورية المطبقة على الطريق ونقلها إلى الطبقات التحتية بشكل منتظم. ويهتم التصميم الحديث للرصف بتطوير التركيبات الأكثر اقتصادية لطبقات الرصف بحيث يضمن أن لا تتجاوز الإجهادات المنقولة من الطريق قدرة تحمل كل طبقة أو قدرة تحمل الطابق الترابي خلال العمر التصميمي للطريق.
العوامل المؤثرة على تصميم الرصف الطرقي
هناك عدة عوامل تؤثر على تصميم الرصف نذكر منها:
1- تركيب وحجم المرور.
2- طبيعة وقوة الطابق الترابي أو تربة المسار والمواد المتوفرة محلياً للاستخدام في طبقات الرصف.
3- الشروط البيئية والمناخية لمنطقة المشروع.
أنواع رصف الطرق
يرتبط القرار النهائي دائماً بالوصول إلى التوازن الجيد بين العوامل السابقة للحصول على أفضل شروط الأداء لمنشأة الطرق وبأقل تكلفة اقتصادية, وبشكل عام يمكننا تقسيم رصف الطرق إلى:
1- الرصف المرن: هو الرصف الذي تكون طبقته السطحية من البيتون الإسفلتي أما طبقتا الأساس وما تحت الأساس فيمكن أن تكونا من مواد غير معالجة كالبحص المكسر والخلائط البحصية الرملية أو من مواد معالجة بأحد الروابط الإسفلتية وقد تقتصر المعالجة على طبقة الأساس فقط أو تتعداها إلى طبقة ما تحت الأساس ويتميز الرصف المرن بأن التشوهات التي تحصل في تربة المسار يمكن أن تنعكس عبر الطبقات حتى الوصول إلى الطبقة السطحية أي أن طبقات الرصف المرن تكون مقاومتها على الانعطاف ضعيفة ويمكن إهمالها.
2- الرصف الصلب: هو الرصف الذي تكون طبقته السطحية من البيتون العادي أو المسلح أو المسبق الإجهاد وبعبارة أخرى هو الرصف الذي يكون له مقاومة وصلابة على الانعطاف كما أنه في الرصف الصلب لا تنتقل الإجهادات الشاقولية بنتيجة التماس بين الحبيبات وإنما يتم توزع الإجهادات نتيجة المقاومة على الانعطاف.
3- الرصف نصف الصلب: عندما تعالج أحد أو كل الطبقات السفلية في الرصف المرن باستعمال أحد الروابط الهيدروليكية وتبقى الطبقة السطحية من البيتون الإسفلتي فإن هذا النوع من الرصف يدعى بالرصف نصف الصلب لأنه من الناحية الإنشائية تكون سلوكيته موزعة بين الرصف الصلب والرصف المرن.
الطبقات المكونة للرصف المرن:
1- طبقة التغطية السطحية: الهدف الأساسي لهذه الطبقة هو تأمين سطح سير مستقر ناعم وآمن, إضافة إلى مقاومة الإجهادات الناتجة عن سير العربات والاهتراء الناتج عن الاحتكاك بين إطارات العجلات وسطح الطبقة السطحية, كما يجب أن تقاوم الإجهادات الحرارية والعوامل المناخية المؤثرة, وأن تضمن الكتامة ومنع تسرب المياه لجسم الطريق, وذلك لحمايته من التخريب, ويجب أن تكون الخواص الميكانيكية والفيزيائية والكيميائية للمواد المستخدمة في هذه الطبقة ذات مواصفات عالية.
2- طبقة الأساس الحصوية: تؤمن هذه الطبقة طبقة حاملة لطبقة التغطية السطحية, وباعتبار أن الإجهادات المتولدة عن حمولات العربات تتناقص مع العمق, فإن الوظيفة الأساسية لهذه الطبقة هي توزيع الحمولات المنقولة إليها, بحيث لا تتجاوز قدرة تحمل طبقة ما تحت الأساس والطابق الترابي تحتها.
3- طبقة ما تحت الأساس: يمكن الاستغناء عن هذه الطبقة عندما تكون مواصفات تربة المسار ممتازة أو عندما تكون حركة السير على الطريق ضعيفة, وعادةً ما تكون موجودة في الرصف المرن كطبقة منفصلة تحت طبقة أساس الطريق ويعتمد وجودها وكيفية استخدامها على الوظائف المرجوة منها.
4- تربة المسار أو الطابق الترابي: هي الطبقة من التربة الطبيعية التي تمت تهيئتها لاستقبال طبقات الرصف التي ستنشأ فوقها, ويجب أن لا تتجاوز الإجهادات الواصلة إليها الحدود المسموحة.
إن تهيئة تربة المسار بشكل جيد يساعد على إعطاء سطح حامل متجانس لطبقة ما تحت الأساس وتحقيق رص متجانس فيها, كما يسهل عمليات حركة آليات الورشة وأعمالها, فإذا لم تكن خواص تربة المسار جيدة لا بد من معالجتها وتثبيتها بإضافة الروابط البيتومينية أو الفحمائية أو الكيميائية لرفع مقاومتها بحيث تحقق الوظائف المرجوة منها.