الاحتياج المائي للنباتات

الماء من العوامل الهامة جداً والضرورية لنمو النباتات واستمراريته حيث يتطلب النبات في وقت النمو كمية كبيرة من الماء يذهب 99.8% منها للنتح و0.2% لبناء عناصر النبات.

فالنبات إذاً يتأثر بمقدار الماء المتوفر ويتضرر بشكل نسبي عند فقدان الماء لفترات متقطعة حيث يتضرر تطور النظام الجذري (العمق، الانتشار) كثيراً بفقدان الماء.

لكن الضرر الأهم يحدث عند نقصان الماء في حالة تشكل الأزهار والثمار والبذار إن استمرار نقصان الماء لفترات طويلة يتأذى النبات بشكل ملحوظ حتى يموت هدف الري هو إعطاء النبات الماء في الزمن والكمية المناسبين لتحسين الإنتاج والتعويض عن ظروف الطقس غير الملائمة وكذلك تحسين ظروف التربة وخاصة في حالة الجفاف (هيكلية بناء التربة والأملاح المتواجدة فيها).

إن كمية الماء التي يأخذها النبات تتأثر بعوامل مختلفة وانعدام نفاذية التربة للماء وكذلك نقص الهواء في التربة تلحق الضرر بتطور الجذور وكذلك بامتصاص الجذر للماء.

عندما تنقص درجة حرارة التربة عن 20 درجة مئوية تنقص عملية الامتصاص وهذا ما ينطبق أيضاً على زيادة تملح التربة، في أحيان كثيرة يمكن تقدير الحاجة للري في منطقة ما بحسب عامل النتح حيث يكبر هذا العامل في المناطق الحارة ويصغر في المناطق الباردة ويمكن تعديله بوساطة إضافة الأسمدة والري.

حساب الاحتياج المائي للري

يأخذ تحديد الاحتياج المائي للنبات الأهمية الأكبر في التخطيط للري تفقد الأرض المزروعة والتي بحاجة للري للماء بوساطة نتح النبات ولتكوين النبات والتبخر من سطح التربة ومن النبات كما أن الاحتياج المائي يتعلق بالظروف المناخية وبالتربة وبالإجراءات الزراعية.

يؤثر نوع النبات ومواصفاته بشكل خاص الأوراق وكثافة النبات وارتفاعه بشكل فعال على الاحتياج المائي بالنظر إلى كثافة النباتات يحدد الاحتياج المائي للنبات على اعتماداً على التبخر ففي المناطق الكثيفة للنبات ينقص التبخر من التربة في الوقت نفسه يزيد فيها النتح بحيث يزيد الاستهلاك الكلي للماء.

من العوامل المناخية التي تؤثر على الاستهلاك المائي هناك الحرارة التي تؤثر بشكل أشد، وأيضاً تؤثر على رطوبة الهواء بشكل أقل على الاستهلاك المائي.

فكلما كان الهواء جافاً كلما كان استهلاك النبات للماء أكبر. كما أن هيكل التربة وتكوينها الحبيبي يؤثران على الاستهلاك المائي فمثلاً في التربة الكثيفة مثل الغضار يتبخر الماء أكثر من التربة الرملية المفككة. ويمكن إنقاص تبخر التربة عن طريق تغطيتها بالبنات أو الأغطية الأخرى.

إن تحديد الاحتياج المائي يمكن أن يتم عن طريق الليزيمتر وخاصة لتحديد الاستهلاك اليومي للنبات إن الاحتياج المائي يتمثل بالنتح من النباتات والتبخر من سطح الأرض اللذين يسميان بالانفضاح التبخري الكموني هذا المجهول يحسب جزئياً بشكل تجريبي عن طريق صيغة تعتمد على معلومات مناخية. هذه المعلومات هي:

الإشعاع الشمسي، الحرارة، الرطوبة وسرعة الرياح وعوامل النبات والتربة في كافة الأحوال فإن حساب التبخر بدقة أمر صعب للغاية وكذلك الانفضاج التبخري يعبر عن الاحتياج المائي للنباتات عادةً بالمتر المكعب من أجل هكتار واحد.

ومن الجدير بالذكر أن حاجة النباتات إلى الماء تتغير بحسب أطوار نموها بحسب الاحتياج المائي الكلي للنباتات بحسب الطرق الثلاث التالية:

1. الطرق التجريبية (بوساطة التجارب الحقلية)

بوساطة الليزيمترات وهي على أنواع متعددة حيث يستعمل قسم منها لقياس التبخر من سطح الماء والقسم الآخر لقياس تبخر الرطوبة من سطح التربة غير المزروعة والقسم الثالث لقياس التبخر من سطح التربة والانفضاج التبخري من النباتات معاً.
بطريقة قياس رطوبة التربة في حقل التجربة على أعماق مختلفة وإعطاء الماء حتى تصل رطوبة التربة إلى نسبة معينة تمثل 75% من السعة الأعظمية وتقاس كمية المياه المعطاة خلال فصل النمو والذي يعبر عن الاحتياج الكلي للنباتات.