الفحص الذاتي للثدي هو إجراء يقوم به الفرد لفحص نفسه جسدياً وبصرياً بحثاً عن أي تغييرات في الثديين ومنطقة الإبط من الجسم. لم يتم إثبات أن الفحص الذاتي للثدي وحده يمكن أن يحدد بدقة وجود سرطان الثدي.
توصلت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية إلى أدلة تشير إلى أن الفحص الذاتي للثدي لا يقلل من خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي. لذلك، إذا اخترت القيام بالفحص الذاتي للثدي، فلا ينبغي استخدامه بدلاً من الفحص السريري للثدي، ولكن بالإضافة إلى ذلك (يتم إجراؤه بواسطة مقدم الرعاية الصحية كل ثلاث سنوات للنساء في العشرينات والثلاثينيات من العمر، وكل عام للنساء في الأعمار 40 وما فوق) التصوير الشعاعي للثدي.
متى يجب القيام بالفحص الذاتي للثدي؟
من خلال القيام بالفحص الذاتي للثدي بانتظام، ستتعرفين على شكل ومظهر ثدييك بشكل طبيعي بحيث يمكنك اكتشاف أي تغييرات بسهولة أكبر.
يمكن للمرأة أن تبدأ في ممارسة الفحص الذاتي للثدي في سن العشرين تقريبا وتستمر في الممارسة طوال حياتها – حتى أثناء الحمل وبعد انقطاع الطمث.
يمكن إجراء الفحص الذاتي للثدي (BSE) كل شهر. كوني على دراية بمظهر وشعور ثدييك عادة حتى تلاحظي أي تغيير عما هو طبيعي بالنسبة لك.
إذا استمر الحيض، فإن أفضل وقت للقيام بالفحص الذاتي للثدي هو عدة أيام، أو حوالي أسبوع، بعد انتهاء دورتك الشهرية. هذه هي الأيام التي يقل فيها احتمالية أن يكون ثدياك رقيقين أو متورمين.
إذا توقفت عندك الدورة الشهرية، فاختاري يوماً معيناً – مثل اليوم الأول من كل شهر – لتذكير نفسك بالقيام بالفحص الذاتي للثدي.
إذا كنتي تتناولين هرمونات، فتحدثي مع طبيبك حول موعد القيام بالفحص الذاتي للثدي.
استشيري طبيبك إذا وجدت أي تغيير في ثديك (ثدييك) يسبب لك القلق. قد تشمل التغييرات في ثدييك:
- تطوير كتلة
- إفرازات غير لبن الأم
- تورم الثدي
- تهيج الجلد أو تنقير
- تشوهات الحلمة (مثل الألم والاحمرار والقشور والانحراف إلى الداخل)
كيفية القيام بالفحص الذاتي للثدي
- قفي أمام مرآة كبيرة بما يكفي لرؤية ثدييك بوضوح. افحصي كل ثدي بحثاً عن أي شيء غير عادي. افحصي الجلد بحثاً عن التجعيد أو التنقير أو التقشر. ابحثي عن إفرازات من الحلمتين.
- راقبي عن كثب في المرآة، اشبكي يديك خلف رأسك واضغطي على يديك للأمام.
- بعد ذلك، اضغطي على يديك بقوة على وركيك وانحني قليلاً نحو المرآة وأنت تسحب كتفيك ومرفقيك للأمام.
- قوم بالخطوتين 2 و 3 للتحقق من أي تغيير في شكل أو محيط ثدييك. أثناء قيامك بهذه الخطوات ، يجب أن تشعر بشد عضلات صدرك.
- اضغطي برفق على كل حلمة وابحثي عن إفرازات.
- من الأفضل فحص الثدي أثناء الاستلقاء لأنه يوزع أنسجة الثدي بالتساوي على الصدر. استلقِ على ظهرك مع وضع ذراع على رأسك ووسادة أو منشفة مطوية أسفل كتفك. يعمل هذا الوضع على تسطيح الثدي وتسهيل فحصه.
استخدمي بطانات أصابع يدك الأخرى لفحص الثدي والمنطقة المحيطة به بحزم وبعناية ودقة. تحب بعض النساء استخدام اللوشن أو البودرة لمساعدة أصابعهن على الانزلاق بسهولة على الجلد. تحسسي أي كتلة غير عادية تحت الجلد. تحسسي النسيج بالضغط بأصابعك في مناطق صغيرة متداخلة بحجم عشرة سنتات تقريباً. للتأكد من أنك تغطين الثدي بالكامل، خذي وقتك واتبعي نمطاً محدداً: خطوط أو دوائر أو أسافين
ماذا تفعلين إذا وجدت كتلة؟
من أكثر اللحظات المخيفة بالنسبة للمرأة أن ترى أو تشعر بشيء مختلف أو غير عادي أثناء إجراء الفحص الذاتي للثدي. من أهم أسباب إجراء الفحص الذاتي المنتظم للثدي هو التعرف على ما هو طبيعي لثدييك. إذا وجدت كتلة، فمن المهم عدم الذعر.
إذا اكتشفت وجود تكتل في أحد الثديين أو شعرت بشيء “مختلف” في الأنسجة، أو شعرت بوجود كتلة محددة، فقد يكون هناك سبب وجيه للقلق ومن المهم الاتصال بطبيبك. في بعض الأحيان، قد يكون التكتل ناتجاً عن تغيرات في الدورة الشهرية. ومع ذلك، إذا كان لديك إفرازات من الحلمة أو تغيرات في الجلد مثل التنقير أو التجعيد، فقد يرغب طبيبك في رؤيتك على الفور.
من الطبيعي أن تخافين عند اكتشاف تكتل، لكن لا تدعي احتمال الإصابة بالسرطان تعيقك عن اتخاذ أي إجراء. تذكري أن معظم أورام الثدي حميدة (وليست سرطانية).