يصيب داء باركنسون الجهاز العصبي مما يؤدي إلى حدوث إضطرابات واختلالات في مشي المصاب و حركته، ويعدّ هذا المرض من الأمراض التقدمية ذلك لأن حالة ةلمريض تزداد سوءاً بمرور الوقت، كما أن هذا المرض يعدّ من الأمراض المزمنة بالمصاب لا يمكنه الشفاء منه و يرافقه طوال حياته، إلا أن هناك العديد من الطرق الجراحية التي من الممكن أن تساعد في السيطرة على أعراض هذا المرض و كبح جماح تقدمه.
أعراض داء باركنسون
إن أعراض مرض باركنسون تختلف من شخص مصاب لآخر، وقد لوحظ أن هذه الأعراض في بداية الأمر تكون بسيطة لدرجة أنها بالغالب لا تكون ملحوظة، ومع تقدم الوقت تبدأ هذه الأعراض بالظهور بشكل واضح وجليّ، وبالإضافة إلى ذلك تبيّن أن هذه الأعراض تبدأ عادة بأحد جانبي أو جزأي الجسم و بعد ذلك تتطور لتصل إلى الجانب الآخر وتكون أكثر شدة وخطورة في الجزء التي بدأت به، ويمكننا بيان أعرض باركنسون فيما يلي:
1- الرعاش: يظهر هذا العرض عادة في أحد أطراف الجيم،وفي الغالب تكون اليدين هي أولى الأجزاء المتأثرة به، إن فرك الشخص السبابة و إبهامه ذهابا و إيابا من العلامات التي تدل على وجود الرعاش في اليدين، إن الأشخاص المصابين بداء باركنسون من الممكن أن يعانو من الرعاش حتى في وقت الراحة.
2- بطء الحركة: حيث يلاحظ لدى المصاب بطء القيام بمختلف الحركات الجسدية، مما يسبب له صعوبات كبيرة في أداء ما يوكل إليه من مهمات، و كمثال على بطء الحركة نذكر بطء المشي و قصر المسافة بين الخطوة والتي تليها.
3- تيبّس العضلات: يسبب هذا العرض للمصاب صعوبة في الدوران و حتى صعوبة في إظهار تعابير الوجه مما يسبب له معاناة الإصابة بخلل التوتر أو ديستونا، إن هذه الحالة هي ألم يسببه تشنج العضلات، إن مشكلة تيبس العضلات يمكن أن تظهر في أي جزء من أجزاء الجسم.
4- اضطراب التوازن : يعاني عادة مرضى داء باركنسون من مشاكل في التوازن، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للوقوع أو السقوط إضافة إلى إصابتهم بالجروح المختلفة.
5- فقدان حاسة الشم: يبدأ ظهور هذا العرض قبل شنوات عديدة من ظهور باقي الأعراض.
6- شعور بألم في الأعصاب، عادة ما يحس المصاب بالتنميل أو الخدر.
7- مواجهة مشاكل فيما يخص التبول: تتمثل هذه المشاكل غالبا بحاجة المصاب بشكل متكرر للتبول، إضافة إلى أنه من الممكن أن يعاني من سلس البول.
8- فقدان الحركات التلقائية: من الممكن أن بعاني المصابون بداء باركنسون من فقدان قدرتهم على أداء الحركات التلقائية كالابتسامة و الرمش و تحريك الذراعين أثناء المشي.
9- مشاكل في الكتابة: يعاني المصابون بداء باركنسون صعوبة في الكتاب وتكون خطوطهم صغيرة عادة.
10- الدوخة: قد يشعر مريض باركنسون بالدوخة وقد يغمى عليه، ويشعر بزغللة النظر عند الانتقال بين وضعيتي الجلوس و الاستلقاء إلى الوقوق، ويعود سبب هذه الأعراض عادة إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ.
11- يواجه مرضى باركنسون صعوبة في البلع مما يسبب للمريض الجفاف و سوء التغذية.
12- الأرق: تؤدي هذه المشكلة إلى نوم المصاب في النهار كثيرا.
13- يواجه مرضى باركنسون مشاكل فيما يخص الذاكرة، ويتطور الأمر إلى صعوبة قيامهم بالأعمال التي تطلب تخطيط و تنظيم.
هناك أعراض أخرى مثل: المواجهة مشاكل فيما يخص الجنس والانتصاب، الإمساك، إضطراب الحديث، سيلان اللعاب، التعرق الشديد، القلق، الاكتئاب.
أسباب داء باركنسون
نتيجة لموت الأعصاب في الدماغ يصاب الشخص بداء باركنسون، وللأسف إلى الآن لم يتمكن العلماء من التوصل إلى السبب الحقيقي لموت هذه الأعصاب، ولكن هناك مجموعة من النظريلت التي قد تفسر سبب الإصابة بداء باركنسون، نبينها فيما يلي:
أولا: انخفاض مستوى الدوبامين
يوجدالدوبامين في بعض خلايا الدماغ، وهو ناقل عصبي مسؤول عن إرسال الرسائل و إشارات التحكم إلى الأجزاء المسؤولة عن التنسيق و الحركة بين أجزاء الجسم المختلفة، مما سبق فإن موت فإن موت الخلايا في الدماغ المسؤولة عن إنتاج هذا الناقل العصبي تسبب في انخفاض مستوياته، وتزداد حالة المريض سوءاً كلما انخفض مستوى هذا الناقل.
ثانياً: انخفاض مستوى نورإبينفرين
وهو أيضا ناقل عصبي، تقوم النهايات العصبية لبعض خلايا الدماغ بإفرازه، يكون هذا الناقل مسؤول عن جريان الدم في الجسم و دورانه، و يعتقد أن سبب انخفاضه يرجع إلى موت هذه النهايات العصبية، ومن الجدير بالذكر أن اخفاض مستوياته هي سبب شعور المصاب بالدوخة و للإغماء.
– هناك عوامل أخرى يعتقد بأنها من مسببات داء باركنسون : حيث يعتقد بوجود رابط بين تراكم أجسام ليو و مرض باركنسون، كما أن هناك اعتقاد بأز العوامل الجينية وأمراض المناعة الذاتية ترتبط بشكل وثيق بظهور داء باركنسون أيضا.