- هل سمعت بالقندس؟
- هل رأيت قندساً من قبل؟
- كيف يبدو شكله، وأين يعيش؟
- لماذا يطلق على القندس لقب المهندس؟
جميع هذه التساؤلات سنجيب عليها في مقالنا هذا.
شكل القندس وصفاته
ينتمي القندس إلى فصيلة كبيرة من الثدييات تسمى القوارض ويحتل القندس المرتبة الثانية في الوزن بين القوارض بعد خنزير ماء أمريكا الجنوبية ويبلغ طول القندس المكتمل النمو من رأسه حتى آخر ذيله حوالي المتر ويصل وزنه إلى 35 كغ والقندس مثل جميع القوارض له أسنان أمامية كبيرة مغلّفة بطبقة برتقالية حادة كالإزميل وبفضل هذه الأسنان وعضلات الفك القوية لا يستغرق قضم شجرة قطرها 10 سم أكثر من 15 دقيقة بالنسبة لقندسين يعملان معاً.
ويوجد وراء الأسنان الأمامية فجوة كبيرة تمكن الحيوان من إغلاق فمه بشفتيه كي يمتلئ برقاقات الخشب وتسنّ الأسنان بشكل تلقائي وتستمر في النمو بشكل دائم كي تعوّض تآكل نهايتها.
جلده عبارة عن معطف سميك يحميه من الماء والبرد وذيله عريض ومحرشف يستعمل كدفة أثناء السباحة وكدعامة عند قطع الأشجار ويستعمل كإنذار عند الخطر.
يمكنه أن يغلق أذناه وأنفه بواسطة صمامات خاصة عندما يغوص القندس تحت الماء ويستطيع أن يحبس أنفاسه تحت الماء لمدة تصل إلى ربع ساعة.
أقدامه الأمامية لها أصابع ومخالب قوية تستعمل للحفر ولتنضيد الأخشاب أثناء البناء ولأرجله الخلفية غشاء جلدي يساعد على السباحة ويوجد مخلبان في قدم القندس بشكل طولي تساعد على تمشيط الفرو.
أين يعيش القندس
يعيش القندس في أمريكا الشمالية وتوجد أعداد قليلة منه في أوروبا ويبني بيته المسمى وجاراً ويتكون الوجار من طين وعيدان يبنيه القندس بشكل رائع في أنهار وبحيرات الغابات التي تضمّ أشجاراً مثل الحور ويتغذى القندس على اللحاء الداخلي لتلك الأشجار بالإضافة إلى العديد من النباتات الصغيرة التي تنمو قرب الماء والقندس مغرم بليلك الماء.
القندس مهندس بالفطرة
يعيش القندس دائماً في مجموعات أسرية تضمّ الأب والأم اللذين يبقيان متلازمان مدى الحياة ويعيش معهما حوالي اثنى عشر من الصغار ويقوم جميع أفراد العائلة بالمساعدة في بناء وترميم السد والوجار فالقندس مهندس بالفطرة يعرف كيف يقطع شجرة ويحمل عصيها إلى النهر كي يبني سداً كما يتعلم الصغار خلال سنتين يعيشونها مع الأهل المزيد عن صنعة البناء وهذا يعني أنّ بإمكانهم بناء سدود مثالية عندما يتركون العائلة لينشؤوا مستعمراتهم الخاصة يمتد سدّ القندس غالباً بطول مئتين أو ثلاثمئة متر ويحتوي أطناناً من الخشب وهو سدّ قويّ يمكن لحصان أن يمشي فوقه ويحتجز خلفه كميّة هائلة من الماء.
وقد تم اكتشاف أكبر سد في العالم من صنع القندس على الحافة الجنوبية لمنتزه وود بافالو الوطني في كندا ويصل طوله إلى مثلي طول سد هوفر الذي يعتبر سداً عملاقاً.
وقد قررت بعض الدول كبريطانيا الاستعانة بالقندس لحمايتها من الفيضانات، حيث أطلقت مشروعاً لإحضار القنادس وإطلاقها في منطقتين بإنكلترا في محاولة منها لاستخدام مزايا القنادس الرائعة في بناء السدود.
اختفى القندس من بعض بلدان العالم بسبب الصيد فقد كان يوجد بأعداد كبيرة في أوروبا ولكنه الآن لا يوجد إلّا في مناطق قليلة فهو يقتل للحصول على فروه وغدده التي تفرز زيتاً له رائحة زكية يستخدم في صناعة العطور ويستخدم هذا الزيت أيضا في الاستطبابات.