الصابون مركب كيماوي ناتج عن تفاعل القلويات مع المواد الدهنية ويطلق على هذا التفاعل التصبن.
المواد التي يصنع منها الصابون
- الشحوم أو الزيوت الدهنية الحيوانية والنباتية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت جوز الهند.
- المواد القلوية وأهمها الصود الكاوي والبوتاس الكاوي.
- المواد الأخرى التي تساعد في صناعة الصابون أو في تحسينه كإعطائه رائحة زكية أو جعله شفافاً وتضاف إليه في نهاية عملية التصبّن ومنها ما هو ضار بالجلد وبالمنسوجات ومنها ما لا يخلو من بعض الفوائد وهذه المواد هي الماء وملح الطعام وسلكات الصوديوم والغليسيرين والنشاء والكحول والألوان ومواد التبييض.
أنواع الصابون
يمكن تقسيم الصابون إلى قسمين أساسيين:
- الصابون القاسي ويحضّر بتفاعل الكمية المناسبة من الدهن أو الزيت مع الصود الكاوي.
- الصابون اللين ويحضر بتفاعل الكمية المناسبة من الدهن أو الزيت مع البوتاس الكاوي.
صناعة الصابون القاسي
تصهر المادة الدسمة في إناء على حمام مائي ثمّ يضاف إليه شيئاً فشيئاً محلول الصود الكاوي ويحرّك المزيج في اتجاه واحد ونستمر في التحريك حتى تتم عملية التصبن ويصبح المزيج ثخين القوام ويعرف بأخذ كمية منه وصبها على شكل دائري فوق سطح المزيج فترسم دائرة كما لو رسمت بقلم الرصاص يرفع عن النار ويضاف إليه محلول مشبع من ملح الطعام فيطفو الصابون على سطح السائل لأنه لا يذوب في محلول الملح أما الحلوين والغليسيرين فيبقى ذائباً في المحلول.
يفصل الصابون وتضاف إليه المواد العطرية أو الألوان أو أي مادة إضافية أخرى وتمزج به جيداً ثم يصب في الحال في قوالب معدّة مبطنة بالورق أو الشاش ويغطى سطح الصابون بقطعة من الخشب ثمّ بالخيش ويترك حتى يبرد تماماً ويجب أن تكون القوالب التي تصبّ فيها عجينة الصابون قليلة العمق ليجمد الصابون في وقت قصير ويكون بحالة متجانسة.
ويحضر الصابون القاسي في المصانع بالطريقة نفسها فتصهر المواد الدسمة بمحلول الصود الكاوي في أحواض واسعة تسخّن ببخار الماء مع التحريك المستمر حتى تتكون كتلة متجانسة ثم يضاف إلى هذه الكتلة محلول مشبع بالملح فيطفو الصابون على سطح السائل ممزوجاً بشيء من الجسم الدسم الذي لم يتصبن بعد.
يؤخذ الصابون ويتم تصبنه في مرجل خاص بإضافة محلول كثيف من الصود الكاوي ومحلول ملحي وبتسخينه حتى درجة غليان الماء وعندما ينتهي التصبن يصبّ الصابون في قوالب ويترك ليجمد ثم يقطّع ألواحاً حسب الطلب.
صناعة الصابون اللين
يصنع الصابون اللين بطريقة الصابون القاسي على أن يضاف البوتاس الكاوي بدلاً من الصود الكاوي ولما كان صابون البوتاس ينحل في ماء الملح فمن غير الممكن فصله عن الحلوين لذا يشوبه كثير من الشوائب التي تلونه باللون الأخضر أو الأسمر وبعد تحضيره مباشرة يوضع في علب من الصفيح محكمة السد حتى لا يتلف ويستعمل لتنظيف الخشب العادي والبلاط وبعض المعادن.
بعض الأمور الواجب مراعاتها عند شراء الصابون
- أن تكون رائحته مقبولة.
- ألا يحتوي على مواد غير ذائبة مثل الرمل وبودرة التالك وغيرهما.
- يذاق بطرف اللسان فإذا كان لاذعاً دلّ ذلك على وجود كمية كبيرة من فحمات الصوديوم وبذلك يكون ضاراً بالجلد والأنسجة ولاسيما الأنسجة الصوفية والحريرية.
ويلاحظ أنه كلما كثرت كمية الصودا في الصابون ظهرت على سطح الصابون طبقة بيضاء وشعر الإنسان بعد استعماله بجفاف وخشونة في الجلد.
يجب عند انتقاء الصابون شراء الجاف منه بقدر الإمكان لأن الصابون الذي يحتوي على كمية كبيرة من الماء ينقص بتبخر الماء وبذلك يصبح غالي الثمن.