من وسائل صيانة الموارد البيئية المتجددة مكافحة الآفات الزراعية نظراً لأهمية الثروة النباتية في حياة الإنسان وغيره من الكائنات الحية فالغذاء الذي نأكله إما أن يتكون من منتجات نباتية أو من منتجات حيوانية.
كما أن تدفئة وإنارة البيوت ومصادر الطاقة الصناعية اعتمدت على الفحم الحجري والبترول والأخشاب التي يعتمد عليها أثاث منازلنا ،والقطن والحرير التي تصنع الأزياء والملابس منها وكثير من العقاقير النباتية لم تكن لتتوفر لولا وجود النبات فقد تتعرض النباتات أثناء نموها لأمراض مختلفة تؤدي إلى انحرافها عن النمو الطبيعي وبالتالي يتأثر إنتاجها بشكل كبير نتيجة لهذا الانحراف ينتج عن إصابة المزروعات بالآفات الزراعية أضرار متفاوتة تصل أحياناً إلى إبادة وتلف المحصول كله ولذلك فإن عملية مقاومة هذه الآفات أمر هام في عالم يتزايد سكانه بشكل واضح وتتزايد تبعاً لذلك الحاجة للغذاء واللوازم المشتقة من الإنتاج النباتي والآفات الزراعية التي تسبب أضراراً للثروة النباتية كثيرة جداً وتتراوح بين أحياء دقيقة كالبكتريا والفيروسات والفطور إلى الديدان والحشرات والقوارض والطيور وتقسم الخسائر التي تسببها إلى خسائر مباشرة كموت النبات أو جزء منه أو مباشرة كتكاليف مقاومة الأمراض والآفات وتكاليف التفتيش لحصر الآفات وتكاليف الحجر الزراعي وغيرها.
الأساليب التطبيقية في مكافحة الآفات الزراعية
- الطرق الفيزيائية وتشمل الحرارة والإشعاعات.
- الطرق الزراعية وتتناول تغير الدورات الزراعية وتوقيت الزراعة والحصاد واستخدام الحظائر النباتية وزراعة الأنواع المنيعة من النباتات.
- الطرق الميكانيكية ومنها جمع الحشرات الضارة باليد وإبادتها وحفر الخنادق في طريق انتقال الحشرات لمنعها من الانتشار.
- الطرق القانونية وتشمل القوانين المنظمة للحجر الزراعي والطبي وقوانين تنظيم زراعة وحصاد وتخزين واستهلاك المحاصيل وتوقيت العمليات الزراعية.
- استنباط سلالات نباتية مقاومة للآفة عن طريق التهجين أو الانتخاب.
ولعل الطرق التالية تعتبر أهم الطرق المستخدمة:
الطرق الحيوية
وهي المقاومة بالكائنات الحية فلقد عرفت الطيور والأسماك بفعاليتها في مقاومة الحشرات مثل سمكة الجامبوزيا التي تقضي على يرقات البعوض في مجاري المياه والمستنقعات إضافة لوجود عوامل حيوية ممرضة تصيب الحشرات بأمراض منها ما هو جرثومي أو فطري أو فيروس وكلها تعمل بقدر كبير في مجال المقاومة البيولوجية التطبيقية والتي هي أصلاً محاكاة لما يتم في الطبيعة كجزء من التوازن بين الكائنات الحية وقد استغل الإنسان العوامل البيولوجية في القضاء على الكثير من الآفات الحشرية على الكثير من الآفات الحشرية وثبت بلا منازع أن المقاومة البيولوجية هذه أفضل الطرق في مقاومة الحشرات وليس لها مضار بالأحياء المفيدة ولا خطورة منها على الإنسان وممتلكاته ولو أدرك الإنسان ما كان سينجم عن وسائل المقاومة بالمواد الكيميائية والتي نتجت عنها مشاكل عديدة لم يتمكن إلى الآن من تحاشيها
الطرق الكيميائية
وفيها نستخدم المراد الكيميائية المتنوعة ففيها المواد العضوية وغير العضوية والهيدروكربونية والفوسفورية والكربامنية وتوجد بشكل سوائل أو مستحلبات أو بودرة ولكل منها طريقة وأدوات استخدام معينة وتختلف من حيث تأثيرها على الحشرات فمنها ما يقتلها بملامسة أجسامها أو عن طريق دخوله إلى قناتها الهضمية مع الطعام أو لنفاذه إلى داخل الجسم كأبخرة عن طريق فتحات الجسم المختلفة ومنها ما يستخدم على النبات ويسري فيها وبذلك تتسمم الحشرات التي تتغذى على مثل هذه العوائل النباتية وهناك مبيدات تطرد الحشرة عن العوائل أو بيئته.
مضار المبيدات الحشرية على البيئة
إلى جانب ما تقوم به المبيدات الكيميائية من تأثير على الآفات الحشرية فإنها تؤثر على كل ما حولها في البيئة من نبات أو حيوان أو إنسان فبعضها يضر بالعوائل النباتية ذاتها عند استخدامها بكميات كبيرة ومعظمها لا يفرق بين النافع والضار من الحشرات كما أن التربة التي تتعرض لها قد تختزن قدراً منها فتغير من طبيعتها وتضر بما يزرع فيها من محاصيل علاوة على ذلك فإن المبيد يقضي على أحياء التربة الدقيقة فتقل خصوبتها كما ويمتد أثر المبيدات الضار إلى الطيور البرية والأسماك التي توجد في جداول المياه والتي قد تتعرض لبقايا هذه المبيدات كما قد تسبب المبيدات المستخدمة في المنازل تسمم الإنسان والحيوانات المستأنسة نتيجة تلويثها للطعام أو ملامستها للجسم أو استنشاقها.