الدهون عنصر هام جداً للطاقة يستفيد منها الجسم مباشرة أو يدّخرها لحين الحاجة علماً بأن امتصاص الدهون لا يتم إلا بعد تحويلها في الأمعاء إلى أحماض دهنية وإذا زاد مقدار المواد الدهنية عن حاجة الجسم عندئذ يمكن أن تتراكم في بطانات الأوعية الدموية.
يتكون الدهن من عناصر الكربون والهيدروجين والأوكسجين وهو يتألف من مركبين هما الحامض الدهني مع جزء واحد من الغليسرول يكون لدينا ما يسمى الدهون الثلاثية والذي يشكل تقريباً معظم الدهن في الجسم كما أن الدهن المخزون في جسم الإنسان يكون على شكل الدهون الثلاثية ،إنّ كل غرام واحد من الدهن يعطي 9 سعرات حرارية عند حرقه.
أنواع الحوامض الدهنية في الجسم
الحوامض الدهنية المشبعة
هذه الحوامض الدهنية هي الدهون والشحوم الصلبة بشكل عام وتحتوي على نسب عالية من الكوليسترول أو المواد المكونة لها وبالتالي فإن هذا النوع من الدهن يجب الإقلال منه قدر الإمكان.
مصادر هذا النوع من الدهون حيوانية كاللحوم والحليب والزبدة وصفار البيض وغيرها او نباتية كجوز الهند وزيت النخيل.
تعتبر هذه الحوامض مشبعة لأن جزءاً من ذرات الكربون في الحامض مرتبطة جميعها بذرات الهيدروجين.
الحوامض الدهنية غير المشبعة
هذه هي الزيوت النباتية بأنواعها المختلفة سواء زيت الزيتون أو زيت الذرة أو زيت السمسم وغيرها من الزيوت النباتية وهذا النوع من الدهون مفيد صحياً حيث أنه يحتوي على أنواع من الحوامض مثل حمض الأوليك وهو مفيد في تخفيف نسبة الكوليسترول في الدم وفي تخفيف ضغط الدم وتكوين الخثرات الدموية وتعتبر هذه الحوامض غير مشبعة لأن بعض روابط الكربون فيها يخلو من ذرات الهيدروجين.
الدهون الأساسية وغير الأساسية
نسبة الدهون الطبيعية في جسم الإنسان هي بحدود 15 – 20 ٪ للذكور وما بين 25 – 30 للإناث وينقسم هذا الدهن إلى قسمين رئيسيين هما:
الدهن الأساسي
يدخل هذا الدهن في تركيب خلايا وأعضاء الجسم وفي تصنيع هرمونات الجسم كما أنه ضروري لتكوين وسائد دهنية داخل الجسم لحماية الأعضاء الداخلية الحيوية كالقلب والرئتين والكبد والكليتين والطحال والأعضاء التناسلية من خطر الصدمات المباشرة ويجب ألا تقل نسبة هذا الدهن في الجسم عن 5٪ للذكور و10٪ للإناث.
الدهن غير الأساسي
هذا النوع يخزّن تحت الجلد مباشرة وهو فائض عن حاجة الجسم ويتم خزنه عادة حول منطقة البطن عند الذكور بينما يخزّن حول الردفين والساقين عند الإناث.
وظائف الدهن في الجسم
أهم وظائف الدهن في جسم الإنسان تتمثل في:
مصدر للطاقة
فهو مصدر واحتياطي للطاقة خصوصاً في الأنشطة الخفيفة والمعتدلة كالمشي والهرولة كما أن الدهن المخزون تحت الجلد يعتبر بمثابة احتياطي الوقود في الجسم لأنه يمكن طرحه في الدم عند الحاجة إليه كطاقة.
الحماية والعزل
يقوم الدهن بالإضافة إلى حماية الأعضاء والأجهزة الداخلية الحساسة في الجسم بوظيفة العازل لفقدان الحرارة في الجو البارد حيث أن الدهن موصل رديء للحرارة ففي الأجواء الحارة تمنع نسبة الدهون الكبيرة خروج حرارة الجسم الداخلية إلى الخارج وبالتالي فإن الأفراد الذين لديهم نسبة كبيرة من الدهن المخزون في الجلد لا يتحملون العمل في الأجواء الحارة مقارنة بالأفراد الذين لديهم نسبة معتدلة من الدهون المخزّنة.
حامل للفيتامينات
بعض أنواع الفيتامينات الضرورية للجسم مثل فيتامينات A وD وE وK تذوب في الدهن و يمكن تخزينها في الجسم لحين الحاجة إليها وبالتالي لا يتعرض المرء إلى نقص هذه الفيتامينات إذا لم يتناولها يومياً ،ولا ينطبق هذا على الفيتامينات التي لا تذوب في الدهن.
مثبط للجوع
يعمل الدهن على تأخير الشعور بالجوع حيث أنه يمتص ببطء في المعدة وبالتالي فإنه يبقى في المعدة مدة أطول وهذا يؤدي إلى تأخير حدوث الشعور بالجوع ويعمل الدهن الموجود في الأمعاء على تنشيط الإفرازات الخاصة بهضم الطعام وبالتالي فإنّ العصارات والهرمونات الخاصة تعمل بمثابة مثبط للمعدة والأمعاء للقيام بالانقباضات الناجمة عن الجوع أو نقص الطعام في الجسم.
تشكّل الدهون الثلاثية
تتشكل الدهون الثلاثية في جسم الإنسان لأكثر من سبب منها:
- نوعية وجبات الطعام المشبعة بالدهون.
- عدم القيام بأي مجهود أو نشاط من شأنه حرق الفائض من الدهون.
- عدم انضباط وتوازن نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري.
- إفراز هرمون الغدة الدرقية أقل مما يجب.
- عند الإصابة بأمراض مزمنة تتأثر فيها وظائف الكبد أو الكلى.
- بعض أنواع الأدوية قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
مضار الدهون الثلاثية
- يؤدي ارتفاع الدهون الثلاثية إلى الإصابة بما يلي:
- مرض تصلب الشرايين.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- أمراض شرايين القلب والدماغ.
- مرض الكبد غير الكحولي.
- البدانة التي ينتج عنها إضعاف القدرة الجنسية لدى الرجال العقم لدى المرأة.
- السكري إذ يؤدي ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم إلى إنتاج الأنسولين بكميات أقل مما يجب.
نصائح لتخفيض مستوى الدهون الثلاثية
- ممارسة الرياضة باستمرار أو المشي يومياً لمدة ساعة.
- الامتناع عن كل مصادر الدهون الحيوانية والنباتية.
- الابتعاد عن الحلويات والنشويات.
- تناول أوميغا 3 لأنه يعمل على خفض الدهون الثلاثية بطريقة هائلة بالإضافة إلى فوائد أخرى له.
- تناول الثوم بشكل يومي ويفضل أن يكون نيئاً.