هناك الكثير من الأشجار التي تحافظ على أوراقها في جميع فصول السنة وتدعى بالأشجار دائمة الخضرة وأهمها شجرتي السرو والسنديان.
السرو
شجرة السرو أو ما يعرف بشجرة الحياة هي من الفصيلة الصنوبرية وهي شجرة معمرة هرمية الشكل دائمة الاخضرار ترتفع نحو 30 م أو أكثر جذورها متشعبة خشبها عطري الرائحة غزيرة التفرع ذات أوراق صغيرة حرشفية خضراء غامقة دقيقة لها مخاريط ذكرية وأنثوية كروية الشكل توجد بداخلها البذور.
التركيبة الكيميائية
تحتوي على زيت طيار ومواد عفصية قابضة ومواد راتنجية وكافور والأجزاء المستخدمة منها هي الأجزاء الهوائية والثمار بعد نضجها.
الفوائد
يسكن السرو آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل ويخفف من اضطرابات سن اليأس لدى المرأة كما يقوي المعدة ويسوّد الشعر ويقويه ويمنع تساقطه.
يوصف للرياضيين وللذين يقومون بأعمال شاقة وهو ينقي المثانة ويعطى في حالة عسر البول كما يلئم الجروح ويجفف القروح ويحلل الأورام ويقضي على الخراجات ويمنع التعفن المعوي وينشط الدورة الدموية ويشدّ اللثة ويسكن ألم الأسنان ويوقف نزف الدم كذلك يستخدم في حالات الإسهال والبواسير وسلس البول والحمى والأكزيما وفي اضطرابات الأمعاء.
الموطن والتربة الصالحة
الموطن الأصلي بلاد الشرق والبحر الأبيض المتوسط حيث الأجواء المعتدلة ويزرع في الحدائق والمنتزهات خاصة في تنسيق الحدائق الهندسية الطراز ويزهر في الربيع.
استخداماته
يستعمل خشب السرو لبناء المراكب كما يستعمل لعمل آلات الطرب ولعمل الرماح.
استعمل الإغريق مخاريط السرو لعلاج الزحار وبصق الدم بالسعال والربو والسعال وقد عثر العلماء على بعض أخشابه من عهد الأسرة السادسة في مصر القديمة كما نقشت أشجار السرو على الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك حيث كانت أشجار السرو مقدسة وكان الفراعنة يستخدمونه في أغراض عديدة أبرزها لصبغ الشعر وتقويته وتغذيته.
السنديان
وهو من الفصيلة البلوطية شجرة يصل ارتفاعها إلى 40 م بطيئة النمو مديدة العمر جذعها قصير وثخين قشرتها قاسية وهو نبات طفيلي يعيش على مئات الأنواع من الأشجار ولا يتمكن من الالتحاق به إلا بشق النفس أوراقها خضراء قاتمة جرداء بيضاوية في أطرافها شقوق بيضاوية أزهارها صفراء مشوبة باللون البرتقالي على عناقيد زهرية طويلة الذكرية منها متجمعة أما الأنثوية فتتألف من حراشف متلاصقة ثمارها بيضاوية الشكل خضراء إلى بنية اللون.
التركيبة الكيميائية والأجزاء المستخدمة
يحتوي السنديان على مواد عفصية وحوامض عضوية وبروتين وزيوت دهنية ونشا وسكر ويستخدم منه اللحاء والأوراق والثمرة أحياناً.
الفوائد والاستعمالات
يستعمل السنديان لمعالجة أمراض الكبد والطحال والكلى والكوليرا والإسهال والزحار وغيرها الكثير وهو مطهر قابض ومنشط ومطري ومضاد للالتهاب والبكتريا والتعفن وموقف النزيف.
وقد استخدم خشب السنديان في بناء الأساطيل البحرية في أوروبا ومازال حتى اليوم يستخدم في بعض المنشآت المعدة لتحمل أضخم الأثقال كدعائم الجسور وأعمدة السفن.
كانت قصور العدل عند الرومان تعتبره شعاراً لها وكان المواطنون يضعونه أكاليلاً على رؤوسهم.
الموطن والتربة الصالحة
موطنه الأصلي دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتحديداً لبنان وسوريا ويكثر انتشاره في الهضاب والغابات والأحراج.
الإزهار والقطاف
تزهر شجرة السنديان في شهري نيسان وأيار ويجمع اللحاء طازجاً خلال فترة الإزهار والثمار في الخريف.
إن شجرة السنديان تمثل البيئة الملائمة لعدد كبير من الأنواع الحيوانية ففيها ثلاثة مواطن منفصلة.
- الجذور يعيش بينها عدد كبير من الحيوانات التي تفيد الشجرة إلى حد بعيد منها الديدان التي تهوي التربة بالجحور التي تحفرها.
- الجذع يشكل موطناً للحشرات بالدرجة الأولى وتبني العصافير والسناجب أوكارها داخل الجذوع المجوفة.
- الأغصان تؤوي الدبابير والفراشات والعناكب وأنواعاً مختلفة من الطيور.