Fareed AL Kassem
بدايةً يجب أن ندرك أن حرق الدّهون يتم أصلاً في الليل وليس في النهار فعند الوقوف على الميزان قبل النوم ومعاودة ذلك بعد الاستيقاظ والمقارنة بين نتيجة الصباح ونهاية اليوم باستخدام ميزان خاص نلاحظ خسارة طفيفة في الوزن ليلاً في حين لن نلحظ أي خسارة أثناء النهار إذ يتم حرق الدهون في أوقات الاسترخاء والرّاحة.
كيف يتم حرق كميّة أكبر من الدهون أثناء النوم؟
يمرُّ النّوم ليلاً عبر أربع موجات مختلفة ابتداءً بمرحلة النوم الخفيف وحتى مرحلة النوم العميق ويعتبر هرمون النمو الهرمون الرئيس لحرق الدّهون إذ يساعد هذا الهرمون على حشد الدّهون خارج أماكن تخزينها واستخدامها لمنح الجسم الطّاقة وأيضاً في عمليات الإصلاح.
كيف نحصل على قسط أوفر من مرحلة النوم العميق لتعزيز هرمون النمو؟
- ألا ننام في غرفة ذات درجة حرارة عالية فالنوم في غرفة معتدلة البرودة يمنح نوماً أكثر عمقاً وراحة.
- النوم في غرفة مظلمة تماماً لا يصلها أي ضوء فالظلمة تحفز الميلاتونين الذي يحفّز بدورهِ هرمون النّمو وهذا يساعدُ على النّوم.
- يجب عدم استخدام الهاتف المحمول أو الحاسوب قبل النوم مباشرةً إذ يجب عدم تعريض العينين إلى الضوء الأزرق لعل أفضل ما يمكن القيام به قبل النوم هو قراءة كتاب مثلاً أو مشاهدة عروض كوميدية على التلفاز والابتعاد عن الأخبار وأفلام الإثارة والأكشن.
بعض الأمور التي تتعلق بالنوم
عندما نخلد للنوم فإن التفكير هو ما يبقينا مستيقظين في كثير من الأحيان لذلك يجب تناول فيتامين B1 قبل الخلود إلى النوم لأنه يساعد إلى حد كبير في تهدئة الذهن مما يَشغلهُ.
وأحد الفيتامينات المساعدة على النوم هو فيتامين D الذي يساعد على التخلص من الألم إذ أن أي ألم نشعر به قبل النوم يحول دون قدرتنا على النوم.
كذلك تناول الزنك قبل النّوم مفيد جداً أمّا النّهوض عند الثانية ليلاً وعدم القدرة على النّوم ثانيةً فهذا دليل على ارتفاع الكورتيزون ولهذه الحالة ننصح بتركيز الاهتمام على عملية التنفس تأكدوا بأن يكون زمن الشهيق مساوٍ لزمن الزّفير.
وباعتبار أنّ النوم يعزز حرق الدهون فإنّ الأرق يعيق حرق الدّهون وأفضل ما ينصح به لتخفيف التّوتر:
- الخروج إلى الهواء الطلق والطّبيعة والقيام بأحد الأنشطة البدنية والقيام بالرّياضات أو الأعمال التي تؤدي إلى تعب.
- التبوّل المتكرر ليلاً أحد الأسباب التي تمنع النّوم والسبب يعود إلى مقاومة الأنسولين والحل اتباع حمية الكيتو والصّيام المتقطع ولكن السبب الرئيسي هو تناول الوجبات ليلاً لذلك يجب الإقلاع عن هذه العادة ويجب الامتناع عن تناول الطعام والشراب بعد الساعة السادسة مساءً.
- ممارسة الرياضة والتمرينات المجهدة التي تساعد على حرق الدّهون لأنها تحفز هرمون النّمو فأثناء التمارين يتعب الجسم وفي مرحلة التعافي أثناء النوم يتم حرق الدّهون.
- الصيام ويجب جمع التمارين والصيام لأنه يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن أثناء النّوم إذ يعزز الصيام هرمون النمو لمعدل 2000% ومن ميزات الصيام أنه سهل واقتصادي ويوفر الكثير من المال لأنه يتمحور حول الامتناع عن الأكل.
- ضبط نسب المغذيات الكبرى فلا يجب أن تكون نسبة الكربوهيدرات مساوية لنسبة الخضار لذلك يجب الإكثار من السلطة ويجب ألا تتجاوز نسبة الكربوهيدرات 20 غرام في اليوم ليس في الوجبة الواحدة وإنما في اليوم أما الدّهون فينصح بعدم تناول نسب إضافية منها.
- التوتر مفعولهُ وحدهُ يعادل مفعول تناول السّكر فالتّوتر يسبب ارتفاع الكورتيزون وهذا بدوره يؤدي إلى تراجع خسارة الوزن لذلك يجب تجنب التعرّض للتوتر قدر الإمكان.
