تعد المعلومات التي يتم الحصول عليها من المسترشد مهمة جداً لعملية الإرشاد النفسي ، فهي مهمة للمرشد النفسي ، إذ تجعله على بينة فيما يقوم به من إجراءات عملية في الإرشاد النفسي.
كما أنها مهمة للمسترشد ، حيث يتعرف من خلالها على جوانب القوة والضعف في شخصيته.
تتعدد وسائل جمع المعلومات في الوقت الحاضر نتيجة تطور التقنيات الحديثة ، حيث أصبحت بدرجة عالية من الدقة والموضوعية والسهولة في الاستخدام ، ويتوقف اختيارنا لإحدى وسائل جمع المعلومات في العملية الإرشادية على مدى مناسبتها لطبيعة الموقف الإرشادي ، ومدى مساهمتها في تحقيق أهداف العملية الإرشادية.
أهم وسائل جمع المعلومات عن المسترشد هي :
اولاً: الملاحظة
أداة منظمة لدراسة سلوك الفرد ، تهدف إلى مقارنة هذا السلوك مع سلوكيات أخرى لدى الفرد في مواقف مختلفة.
الظواهر التي استخدمت فيها الملاحظة متعددة منها :
– طرائق تنشئة الأطفال في الحضانة
– دراسة تطور النمو العقلي – المعرفي
التميز بين العصابيين والأسوياء وذلك بدراسة سلوكهم أثناء مواقف تجريبية محددة.
أنواع الملاحظة :
1- الملاحظة المباشرة :
يكون المرشد والفرد وجهاً لوجه مثال على ذلك :
مشاهدة الطفل وهو يلعب مع أقرانه.
2- الملاحظة غير المباشرة :
ملاحظة السلوك بطريقة غير مباشرة ولا يشعر الفرد بملاحظة المرشد للسلوك ويكون غالباً من السلوكيات المرفوضة اجتماعياً مثال :
السرقة – الكذب – الغش
3- الملاحظة بالمشاركة :
وتسمى في بعض الأحيان بالملاحظة غير المباشرة حيث تتيح للملاحظ الاحتكاك المباشر بالأفراد المستهدفين دون أن يعرفوا أنهم موضع ملاحظة
4- الملاحظة المنظمة الخارجية :
يقوم بها المرشد حيث يسجل ما يلاحظه من سلوكيات للأفراد في حصة نشاطية مثلاً وهو يتبادل الفرد الأدوار مع زملائه وتكون وفقاً لخطة موضوعة مسبقاً.
5- الملاحظة المنظمة الداخلية :
وهي أهم أنواع الملاحظات حيث يقدم الشخص ملاحظة عن نفسه بعبارات مخصصة مرتبطة بالمشاعر والأحاسيس والرغبات وغيرها.
ولكن هذا النوع من الملاحظات لا يصلح مع الأطفال الصغار والمعاقين عقلياً لأنهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم.
6- الملاحظة العابرة ( العرضية ) :
وهي ملاحظة السلوك صدفة ولكن لا تكون دقيقة ، ولكن تستخدم كمعلومات أولية لدراسة حالة ما عند الفرد.
7- الملاحظة الدورية :
وهي خضوع لملاحظة سلوك الفرد بشكل مستمر وفي فترات زمنية محددة ( ساعات – أيام – شهور )
8- الملاحظة المقيدة :
تكون مقيدة بسلوك محدد مثل : ملاحظة سلوك الطفل أثناء الخروج من المدرسة وانعدام الرقابة عليه.
خطوات إجراء الملاحظة العلمية :
الإعداد للملاحظة – تحديد زمن ومكان إجراء الملاحظة – إعداد دليل للملاحظة – تحديد السلوك المراد ملاحظته – تنفيذ الملاحظة – تفسير السلوك الملاحظ .
ثانياً: المقابلة
هي الوسيلة الأساسية التي تستخدم في الإرشاد النفسي حيث يتم فيها التفاعل الاجتماعي بحرية ، وفي المقابلة المرشد لا يستجيب ويصغي فقط بل يلاحظ.
أنواع المقابلة :
1- المقابلة المبدئية :
وهي أول لقاء يحدث بين المرشد والفرد
2- المقابلة الفردية :
تتم بين المرشد والفرد فقط لوحدهم
3- المقابلة الجماعية :
وتتم بين المرشد ومجموعة أفراد تتشابه مشكلتهم غالباً
4- المقابلة التشخيصية :
تهدف إلى تشخيص دقيق للحالة ومن بعدها يتم وضع خطة علاجية للفرد.
5- المقابلة الشخصية ( التوظيف ) :
يتم من خلالها تحديد خصائص الشخص العقلية والجسمية كافة.
6- المقابلة الإرشادية :
ويتم في هذه المقابلة البدء بتنفيذ الخطة العلاجية الموضوعة للفرد.
ويتم إجراء هذه المقابلة وفق خطوات منها : الأعداد لها – تحديد زمان ومكان لها – تكوين علاقة بين المرشد والفرد – الموضوعية في المناقشة – الإنصات والصمت للمرشد – عكس مشاعر الفرد من قبل المرشد وتخفيف قلقل وتوتر الفرد – عدم حديث المرشد عن نفسه بشكل مبالغ فيه.
ثالثاً: دراسة الحالة
تعد من أهم الخطوات التي يقوم بها المرشد حيث من الضروري أن يكون على بينة بحياة الفرد من حيث تاريخه أسرته و علاقاته الاجتماعية وغيرها.
وتكون دراسة الحالة وفق استمارة مخصصة ومنظمة تملئ بالمعلومات المراد معرفتها عن الفرد.
رابعاً- الاختبارات النفسية
هناك العيد من الاختبارات النفسية ولكن أهم هذه الاختبارات المستخدمة في الارشاد النفسي هي:
1- اختبارات القدرات العقلية منها : مقياس ستانفورد بينيه للذكاء – مقياس وكلسر لذكاء الراشدين
اختبار تورانس للتفكير الابتكاري – اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن.
2- الاختبارات الشخصية منها : اختبارات الشخصية المتعددة ( M.M.P.I) – قائمة آيزنك للشخصية ( E.P.Q ) – اختبار بيك للاكتئاب ( B.D.I ).
3- السجل المجمع أو الشامل.