حركتي الأرض الانتقالية والمحورية

تحصل من حولنا الكثير من الأحداث والظواهر التي تبدو لنا للوهلة الأولى غريبة وغامضة ، وهذا أمرٌ يحثنا على التفكير.

في بعض الليالي قد نرى بعض كواكب مجموعتنا الشمسية على استقامة واحدة في السماء.

وعادةً نرى نجم ثابت في السماء في الجهة الشمالية من الأرض لا يتحرك.

هذه الأرض التي نعيش عليها وما تحمله من غابات وسهول وجبال وصحاري وغيرها الكثير ، حيرت العلماء منذ القدم ، و وضعت العديد من إشارات الاستفهام حول الكثير من الظواهر التي لم نكن نعلم تفسيرها.

واحدى هذه الأسئلة :

– لماذا يختلف التوقيت من منطقة لأخرى؟

– ما سبب وجود الفصول الأربعة ؟

في هذا المقال سوف نتعرف على حركتي الأرض وتأثير هذه الحركات علينا.

للأرض حركتان :

– حركة محورية

– حركة انتقالية.

– الحركة المحورية : تأتي نتيجة دوران الأرض حول محورها

– الحركة الانتقالية : فتأتي نتيجة دوران الأرض حول الشمس.

ولهذه الحركتان تأثير ونتائج.

– من نتائج حركة الأرض المحورية :

1- تعاقب الليل والنهار:

يحدث تعاقب الليل والنهار بسبب دوران الأرض حول محورها ،حيث يحدث النهار في الجهة المواجهة للشمس من الكرة الأرضية ، أما الليل فيكون في نفس الوقت في الجهة المعاكسة للشمس.

2- اختلاف التوقيت :

تشرق الشمس على الأجزاء الشرقية من الأرض قبل الأجزاء الغربية ، وبناء على ذلك يختلف التوقيت بين منطقة وأخرى ، لذلك لجأ العلماء إلى وضع شبكة إحداثيات من أجل تنظيم الوقت ، حيثُ تم تقسيم الأرض إلى 24 حزمة ساعية ، فيزداد الوقت ساعة واحدة كلما اتجهنا 15 خط طول شرقاً ، وينقص التوقيت ساعة واحدة كلما اتجهنا 15 خط طول غرباً.

وضع العلماء خط وهمي أطلقوا عليه أسم خط التأريخ الدولي :

يبدأ به النهار وينتهي به ، وعلى المسافر الذي يعبر هذا الخط باتجاه الشرق تعديل التاريخ بأن ينقص 24 ساعة ، أما الذي يعبره غرباً فعليه أن يضيف 24 ساعة.

ملاحظة :

– البلاد الواقعة ضمن حزمة ساعية واحدة لها التوقيت نفسه

– الزمن الذي تحتاج إليه الأرض لتدور حول محورها 24 ساعة

– عدد خطوط الطول التي تغطي سطح الأرض تساوي 360 خط طول.

– لحساب فرق خطوط الطول بين منطقتين نتبع الآتي :

1- إذا كانت المدينتان في الجهة نفسها بالنسبة لخط غرينتش ، نطرح خطوط الطول.

2- إذا كانت المدينتان في جهتين مختلفتين بالنسبة لخط غرينتش ، نجمع خطوط الطول.

3- انحراف الأجسام :

بالإضافة لما ذكرناه سابقاً ينتج عن دوران الأرض حول محورها انحراف الأجسام بسبب ما يعرف بقوة كوريولس ، حيث تؤثر هذه القوة في الأجسام المتحركة.

مثال : الرياح لا تهب بشكل مستقيم ، بل تنحرف إلى يمين اتجاهها الأصلي في النصف الشمالي ، وإلى يسار اتجاهها الأصلي في النصف الجنوبي وذلك بسبب قوة كوريولس.

4- تفلطح الأرض :

تأخذ الأرض شكلاً مفلطحاً وذلك بسبب قوة الطّرد المركزية التي تؤثر فيها.

حيث تكون قوة الطرد المركزية عند خط الاستواء أكبر منها عند القطبين ، وهذا ما يسبب تفلطح للأرض.

– من نتائج الحركة الانتقالية للأرض :

1- حدوث الفصول الأربعة :

نتيجة لدوران الأرض حول الشمس ، وثبات ميل محورها على مستوى مدارها الاهليجي بزاوية 66,30 ، ولقرب الأرض من الشمس وتسمى ( نقطة الحضيض )

وبعد الأرض عن الشمس وتسمى ( نقطة الأوج ) جميعها عملت على تشكل الفصول الأربعة.

اولاً- الانقلاب الصيفي :

في الانقلاب الصيفي يكون النصف الشمالي أكثر تعرضاً لأشعة الشمس من النصف الجنوبي ، حيث تتخطّى دائرة الإضاءة الدائرة القطبية الشمالية كلها ، في حين تلامس الدائرة القطبية الجنوبية.

– يبدأ الانقلاب الصيفي في 21 حزيران في النصف الشمالي من الكرة الأرضية .

– تكون أشعة الشمس عامودية على مدار السرطان .

– تكون ساعات النهار أطول من ساعات الليل .

– يكون فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي.

ثانياً- الاعتدال الخريفي :

تمر دائرة الإضاءة في الاعتدال الخريفي من القطبين الشمالي والجنوبي بشكل متساوي مما يجعل الليل والنهار متساوين.

– يبدأ الاعتدال الخريفي في 23 أيلول.

– تكون أشعة الشمس عامودية على خط الاستواء.

– يتساوى الليل والنهار.

– يكون فصل الربيع في نصف الكرة الجنوبي.

ثالثاً- الانقلاب الشتوي :

يكون النصف الشمالي أقل تعرضاً لأشعة الشمس من النصف الجنوبي ، حيث تتخطى دائرة الإضاءة الدائرة القطبية الجنوبية كلها ، في حين تلامس الدائرة القطبية الشمالية.

– يبدأ الانقلاب الشتوي في 21 كانون الأول.

– تكون أشعة الشمس عامودية على مدار الجدي.

– يتميز بقصر النهار وطول الليل.

– يكون الفصل صيفاً في نصف الكرة الجنوبي.