أمراض الدم هي أمراض وراثية بالدرجة الأولى وهي من أكثر الأمراض الوراثية شيوعاً في العالم وتكثر في المناطق الإفريقية والقارة الهندية ومنطقة الشرق الأوسط.
وهي أمراض غير معدية ولكنها تنتقل من الأبوين إلى الأبناء حيث يأخذون جيناتهم الحاملة للمرض منهم ويبقى هذا المرض مع الإنسان حتى يموت ويتعايش معه وهذا يجبره على متابعته ومراقبته بشكل دوري وعلى الدوام
أمراض الدم الوراثية
هناك العديد من الأمراض الدموية الوراثية نذكر منها:
الأنيميا
وفيها يصبح الدم غير قادر على نقل الأكسجين وذلك لأن نسبة الهيموجلوبين تقل في الدم والهيموجلوبين هو مادة بروتينية موجودة في كريات الدم الحمراء مسؤولة عن نقل الغازات وحملها.
مرض الناعور
وهنا يكون الدم غير قادر على تشكيل جلطة ليوقف النزف إذا حدث ويعود ذلك إلى اختلال في عمل الصفائح الدموية.
علاج أمراض الدم
العلاجات التي تقدم لمرضى الدم هي علاجات مؤقتة والعلاج الأكثر فاعلية هو زراعة النخاع في العظم ولكنها غالية جداً وتحتاج إلى دقة بالغة لأنها عملية صعبة ومعقدة وهي تحتاج إلى متبرع لذلك من الصعب أيضاً العثور عليه بسهولة مما يجعل هذه الطريقة صعبة التنفيذ.
كيف يمكننا تجنب أمراض الدم الوراثية؟
يمكن ذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات قبل الولادة وقبل الزواج أيضاً حيث أنّ الفحص قبل الولادة يكشف عن الحالة المرضية للجنين ويمكن أن يتم عندها العلاج المبكر أو يبين للأهل إمكانية إكمال الحمل من عدمه.
أما بالنسبة لإجراء الفحوصات قبل الزواج فهذا يفيد في معرفة الأمراض الوراثية للزوجين فتتم المشاورة حول انتقال الأمراض لأبنائهم فالشخص الحامل للمرض الوراثي إذا اختار شخصاً سليماً ومعافى يمكن أن ينجب أطفالاً أصحاء وسليمين ولكن قد يكونوا حاملين للمرض.
ما هي الأنيميا المنجلية وما أسباب الإصابة بها؟
هو من أكثر أمراض الدم انتشاراً حيث تتكسر خلايا الدم الحمراء وتحدث مشاكل جسدية ونفسية بسببها وهي مرض ينتقل من الأبوين إلى الأبناء.
إنه مرض وراثي بالدرجة الأولى ولا يكون الهيموجلوبين طبيعي في هذا المرض بل يكون من النوع المرضي وعندما تكون كريات الدم الحمراء منجلية الشكل أو هلالية تصبح هذه الخلايا قابلة للتكسر بسرعة ويصبح من الصعب عليها المرور بالشعيرات الدموية الصغيرة وهذا بدوره يسبب الجلطة والانسداد.
وهناك عدة أمور تزيد من منجلية الدم كالجفاف مثلاً والبرد وقلة الأكسجين والإصابة بالحمى واستخدام بعض الأدوية وعند زيادة التمنجل تموت الخلايا وبالتالي تصغر الأعضاء في الجسم وتضعف وتحدث فيها آلام شديدة.
فمثلاً إذا حدث المرض في الدماغ يؤدي إلى شلل نصفي ويؤدي إلى التهابات رئوية إذا كان في الرئتين.
أهم الصفات المشتركة بين مرضى الأنيميا المنجلية
- اصفرار البشرة وشحوب لونها.
- يفقد الجسم شهيته للطعام.
- الشعور الدائم بالتعب والإرهاق عند أقل مجهود عضلي.
- يصاب المريض بفقر الدم.
- يعاني المريض من نوبات ألم شديدة.
- تتشكل الحصيات في المرارة.
- تزداد التهابات الجسم أيضاً.
- يتغير شكل عظام الجسم وبالتالي يتغير الهيكل العام للإنسان.
بعض النصائح والإرشادات لمرضى الأنيميا المنجلية
- عدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بالأمراض كالحمى مثلاً.
- تدفئة الجسم وحمايته من البرد في الفصول الباردة وتجنب الجلوس في الأماكن الباردة.
- التزام التطعيم.
- التزام الغذاء الصحي المتكامل والمتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية المهمة للجسم.
- مد الجسم بالسوائل الهامة له والإكثار منها لترطيبه.
- القيام بممارسة الرياضة الخفيفة غير المجهدة والمتعبة.
- الالتزام بتناول الأدوية والمضادات الحيوية وحمض الفوليك المفيد لهذه الحالة المرضية.
- الالتزام بزيارة الطبيب بشكل دوري وعدم إهمال المتابعة في العلاج.