Fareed AL Kassem
تشمل هشاشة العظام انحناء الظهر والكسور المختلفة وقصر القامة مع التقدم بالعمر ويمكن أن نتجنب هذه الهشاشة باتباع بعض السلوكيات الوقائية.
إنّ العظام عندما تصبح رقيقة وفيها مسامات تكون مصابة بمرض هشاشة العظام وهذا المرض يعتبر ظاهرة عالمية فهو منتشر بكثرة بين الناس الكبار في العمر وتتحول هذه الهشاشة إلى مرض عندما تبدأ العظام بالتكسر.
والشباب اليافعين تكون عظامهم قوية فلا تنكسر إلا عند التعرض لضربات قوية ولكن عند كبار السن العظام تكون هشة وقابلة للكسر بسهولة عند أدنى الضربات والكسور التي قد يعاني منها المسنين هي من أهم أسباب الوفاة وهشاشة العظم أكثر انتشاراً عند النساء منها عند الرجال.
ما هو العظم وما هي بنيته؟
هو هيكل صلب يحيط بصفائح من العظم الاسفنجي حيث يوجد داخل هذا العظم نخاع عظمي وسماكة الهيكل الخارجي تختلف حسب مناطق الجسم فعظام الأيدي والأرجل وعظام الجمجمة أسمك من عظام العمود الفقري.
ويتكون العظم من بروتين يدعى الكولاجين ويحتوي أيضاً على معدن الكالسيوم.
وفي حال الإصابة بمرض هشاشة العظام يصبح عدد العظام المضغوطة قليل ويقل كذلك الأمر عدد العظام الاسفنجية وبالتالي يضعف العظم ويصبح قابل للتكسر بسهولة.
رحلة الكتلة العظمية
تكون العظام صلبة وقوية في مرحلتي الطفولة والشباب وتصل العظام إلى عددها الكامل في عمر 25 سنة وهنا تدخل الكتلة العظمية ذروة نموها ولكن هذه الذروة تختلف ما بين النساء والرجال فهي عند الرجال أكثر وعند الناس ذوي الأجسام الكبيرة والضخمة أكثر من الأجسام النحيلة والهزيلة.
وهذه الذروة يرتبط انخفاضها وارتفاعها بمرض هشاشة العظام فكلما كانت منخفضة أصبح الشخص معرض أكثر للإصابة بالكسور وأمراض الهشاشة وكلما كانت مرتفعة كلما كان الشخص محمي ضد أمراض العظام وهشاشتها.
ويحدد هذه الذروة العامل الوراثي وتناول الكالسيوم وممارسة الرياضة وهرمونات الجسم الجنسية فالدورة الشهرية مثلاً يؤثر انقطاعها على هذه الذروة حيث أنها تخفض هذه الذروة وتجعلها في مستويات متدنية.
لماذا تصاب النساء أكثر من الرجال بالهشاشة العظمية؟
أحد أهم الأسباب لهشاشة العظام عند النساء سن اليأس الذي يؤدي إلى خسارة المرأة للعظام فتقل وتضعف وتتكسر بسرعة كما أنّ المرأة بشكل عام لديها عدد أقل من العظام بالمقارنة مع الرجل.
الفئات التي تصاب بالهشاشة العظمية
جميع البشر معرضون للإصابة بأمراض العظام وهشاشتها وبعض الناس معرضون أكثر من غيرهم لذلك وهناك عدة مسببات تساعد في ذلك كالعرق والجنس والعمر.
فالنساء والمسنين أكثر عرضة من غيرهم لهذه الأمراض أما بالنسبة للعرق فقد أكدت الدراسات أن أصحاب البشرة البيضاء معرضون لهشاشة العظم أكثر من غيرهم بغض النظر عن العمر والجنس.
تأثير نمط الحياة على صحة العظام
قد تكون الأدوية سبباً في الهشاشة العظمية وأحياناً نمط الحياة الخاطئ يسهم في ضعف العظام وتآكلها فهناك علاقة وثيقة بين أنماط الحياة وهشاشة العظام يمكن إيجازها بالنقاط التالية:
- نقص الكالسيوم والفيتامينات وخاصة فيتامين D من العوامل الأساسية التي تسبب هشاشة العظام في مراحل متقدمة من العمر لذلك يجب اعتماد نظام غذائي متكامل ومتوازن والتركيز على الأغذية الغنية بالكالسيوم والتعرض لأشعة الشمس التي تدعم الجسم بالفيتامين D وتزيد من كميته.
- قد تدخل النساء في سن اليأس المبكر وذلك بسبب التدخين فهو يقتل الخلايا التي تكون العظام ويخفض من مستويات الاستروجين لذلك يجب الإقلاع عن التدخين عنه إذا أردنا التمتع بعظام قوية.
- النشاط البدني المنخفض وقلة الرياضة وخاصة في مرحلة الشباب والطفولة يضعف الكتلة العظمية ويقلل من كثافتها وقوتها.
- استهلاك المشروبات الكحولية يزيد من هشاشة العظام ويقلل من سماكتها لذلك يجب التقليل منها قدر الإمكان.
