هي أحجار قديمة تشكلت في قلب الأرض منذ ملايين السنين وتستمر في تكونها ونموها إلى الأبد وبعض هذه الأحجار يوجد أيضاً على سطح الأرض وتتميز الأحجار الكريمة بالألوان الخلابة والساحرة والمميزة وتنوعها الفني وبريقها الأخاذ.
والأحجار الكريمة نوعان بعضها غالي وقيم ونفيس وبعضها نصف نفيس حيث تلعب عدة عوامل في تحديد قيمتها كالألوان والبريق والشفافية ودرجة الصلابة وخواصها بشكل عام وندرتها وإلى يومنا هذا لا تزال الأحجار الكريمة رمز للقوة والسلطة فكثيراً ما زينت عباءات الملوك وتيجانهم بها.
أسرار الأحجار الكريمة
للأحجار الكريمة قدرات خارقة وعجيبة فلا يزال الإنسان يبحث عن السر الكامن وراء قدرتها الشفائية والعرب طوروا هذا العلم بعد أن أخذوه عن الإغريق وبلاد فارس وأصبحوا رواداً به ونقلوا معلوماتهم ومعارفهم عنه إلى جميع أنحاء العالم القديم.
وكان أيضاً لهذه الأحجار خصائص علاجية عند العرب ولها قيمة نفسية كبيرة لديهم فكانوا أول من قدر قيمتها حيث اعتبروا العلاج بها علاجاً طبيعياً حيث كان يستخدم مثلاً الزركون مضاد لفقر الدم ومضاد للحساسية.
وكان يستخدم الفيروز لتخفيف خفقان القلب السريع فهو يقويه ويزيد مناعته ويعالج إضافة لذلك داء الصرع وكان لحجر القمر أثر فعال في علاج حالات العقم عند السيدات وحجر الإثمد الذي كان يستخدم لتقوية أعصاب العين ويخفف الوزن ويعالج السمنة ويساعد في التئام الجروح ويحافظ على الجمال والحيوية وهناك الكثير والكثير من الأحجار الأخرى التي كانت تستخدم لأغراض علاجية.
ولقد وجد العرب أنّ للأحجار الكريمة استخدامات كثيرة في الطب ولا سيما في معالجة الاضطرابات النفسية والجسدية والعاطفية معاً أما اليوم فيبحث العلماء عن كيفية مد هذه الأحجار للإنسان بالطاقة وتحرير جسمه من السموم وإبعاد جسده عن الأمراض.
وآلية عمل العلاج بالأحجار الكريمة تعتمد على أساس وضعها على أماكن محددة في جسم المريض وهي أماكن المرض وذلك من أجل تنشيطها ولكن لا بد من الانتباه إلى أنّ بعض الأحجار الكريمة قوية جداً وتبث طاقة وهالة كبيرة وقد تسبب في نوبات من الوجع والألم لذلك يجب أن توضع من قبل أخصائيون في هذا المجال.
ويفضل أخذ الأحجار الكريمة كما هي والابتعاد عن كسرها أو إحداث ثقوب فيها أو القيام بصقلها وتمليسها.
والضروري ذكره أنّ الأحجار الكريمة لا تفيد في علاج الأمراض السرطانية في الدرجات الأخيرة منه حيث تصبح إمكانيات الشفاء ضعيفة.
بعض أنواع الأحجار وفوائدها
هناك أنواع كثيرة للأحجار الكريمة ومنها:
الإثمد
أو ما يسمى حجر الأصفهاني هو حجر طبيعي يدخل في تركيبه الرصاص ويوجد بكثرة في بلاد فارس والمغرب العربي وله فوائد علاجية كبيرة كتقوية النظر وحماية العين من الأمراض ويخفف الحيض القوي ويستخدم في علاج تساقط الشعر وحالات الصداع ومداواة الجروح الصعبة.
وتكون طريقة العلاج به أن يوضع بالعين على شكل كحل ولكن بالمقابل يجب الانتباه من هذا الحجر وعدم استخدامه بشكل عشوائي بدون مشرف مختص نظراً لوجود الرصاص في مكوناته فقد يسبب التسمم أو الاختناق.
الياقوت
لقد تحدث عنه علماء وباحثون كثر وذكر في القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة وتغنى به الشعراء في قصائدهم وتوجد من الياقوت أشكال مختلفة ويرجع الاختلاف في قيمته إلى مكان وجوده وندرته ودرجه الجودة التي يتصف بها وألوانه المميزة.
ويستخدم الياقوت في علاج الكثير من الأمراض كآلام المفاصل والظهر والتهابات الكبد وزيادة سكر الدم وينقي الجسم من السموم ويدعم الدورة الدموية ويساعد في تخفيف حموضة المعدة ويستخدم على شكل مسحوق يشرب أو يؤكل وليس له أية أضرار جانبية.