يوفر الحاسوب الفرصة للمعلم في التعامل مع المتعلمين حيث يؤمّن الحيوية والإبداعية وقد وجد أنّ التعلم عن طريق السمع يؤدي إلى أن يحفظ المتعلم ما سمعه مدة أسبوع ويحتفظ بأكثر من 30% من المعلومات الموضوعة بأشكال بصرية أمامه من كتابة أو رسم أو صور.
ويرتفع التعلّم لأكثر من 50% عندما يجمع المحتوى التعليمي بين السمع والبصر وإلى أكثر من 90% عندما يمارس المتعلم التعليم باستخدام الوسائط والتقانات.
حيث تعد هذه الوسائط طرقاً للتفاعل والتواصل بين الفرد ومحيطه ويقدم الحاسوب متطلبات الوسائط المتعددة بكل أشكالها ومضامينها بشكل متوافق ومتميز.
إسهامات الحاسوب في التعليم والتعلم
يقدم الحاسوب إسهامات متعددة ومتنوعة في عملية التعليم والتعلم تأخذ توجهات ثلاثة:
- اتجاه تطوير وتحسين العملية التربوية.
- اتجاه تقديم الخدمات في التربية.
- اتجاه عرضي يتضح من خلال المهارات التي يكتسبها المتعلم في تعامله مع الحاسوب ونقل هذه المهارات إلى مواقع استخدامه للتقانات بشكل عام في حياته العلمية العامة.
وتظهر أهمية إسهامات الحاسوب في مجالات عديدة نذكر منها:
1- زيادة التعلم كماً ونوعاً حيث يختصر التعلم بالحاسوب الوقت بما يعادل 40% من الوقت مقارنة مع الطريقة التقليدية وبالتالي يمكن الاستفادة من الوقت في تعلم أشياء أكثر.
أما بالنسبة لنوع التعلم فإن إدخال الحاسوب ضمن وسائل التدريس ساهم في ترتيب وتحديد الأهداف السلوكية وذلك عن طريق تحليل دقيق ومضبوط لمحتوى المادة الدراسية فسهّل ذلك توضيح تلك الأهداف وبالتالي صياغتها.
تفتيح ذهن المتعلم على المحيط التقني والاجتماعي ودمجه في ثقافة تقنية أساسية يوفرها الحاسوب حيث يسهم الحاسوب في مجال نمو التراكيب الذهنية فالبرمجيات والألعاب التعليمية تمدّ المتعلم بفرصة للبناء الذهني وكذلك للتعلم الذاتي.
وبذلك ينتظم نموه الذهني ويتوسع أثناء تفاعل المتعلم مع الحاسوب ويعتبر الحاسوب أداة قوية لحمل وغرس أفكار التغيير الحضاري حيث يقوم بإيجاد وتكوين علاقات جيدة تزيل الفواصل التي تعزل العلوم الإنسانية عن العلوم الطبيعية وعن معرفة الذات.
2 – الحاسوب آلة تعليمية تجمع بين عرض المعلومات واستجابة المتعلم والتغذية الراجعة وبرنامجها تفتيح ذهن المتعلم على المحيط التقني والاجتماعي ودمجه في ثقافة تقنية أساسية يوفرها الحاسوب حيث يسهم الحاسوب في مجال نمو التراكيب الذهنية، فالبرمجيات والألعاب التعليمية تمدّ المتعلم بفرصة للبناء الذي سلوك المتعلم من بداية البرنامج التعليمي إلى نهايته.
ويستخدم وسائط متعددة لعرض المعلومات وتسجيل الإجابات وتقويم التعلم للوصول بالبرنامج التعليمي إلى تعلم أكثر اتقاناً وأكثر فاعلية.
3- الحاسوب يقدم خدمات من أجل التعلم والتعليم وهي كثيرة ومتنوعة وتصنف في مجالات ومحاور عديدة كمجالات إنتاج برامج تعليمية ومجالات الخدمات الإدارية ومجالات البحوث و الدراسات.
فمنذ بداية القرن الحادي والعشرين ازداد استخدام الحاسوب في البحوث والدراسات وخاصة في تفاعل الحاسوب مع أنظمة الاتصال والإعلام المتعددة وبشكل كبير عندما ازداد العمل في دعم أنظمة الاتصالات عن طريق الشبكات لتحقيق اتصالات موسعة وتطوير نماذج تعليمية تعلمية كالتعلم عن بعد والتعليم الافتراضي.
4- توجد أيضاً مسوغات أخرى لاستخدام الحاسوب في التعليم والتعلم وهي قابلية تخزين كميات هائلة من المعلومات في وسائط مناسبة صغيرة الحجم. وإمكانية إخراج النتائج بأشكال مختلفة تناسب الحاجة إضافة إلى توفير البرمجيات الجاهزة التي تسهل العمل وإمكانية ربط الحواسيب بشبكة اتصالات وانترنت.
5- تحديث أنواع الإعداد لمهنة المستقبل الشيء الذي يجب أن يتكامل مع الدور الذي تقوم به المعلوماتية في جميع الفعاليات الإنسانية وتطوير الأدوات من أجل تعليم متقن نحصل عليه بمساعدة الحاسوب.
فعندما يتخرج المتعلمون من المدرسة وهم قادرون على استخدام الحاسوب بشكل جيد فهم إذاً يمتلكون القدرة على دخول سوق العمل فالتطبيق المبدع لإمكانات الحاسوب يمكن أن يسهم في تحديد الرضا عن المهنة المستقبلية للمتعلم.