تحتاج الإدارة بالمشاركة عموما إلى شروط أساسية لا بد من توافر حد أدنى من كل منها للنجاح و تطبيق هذا النوع من الإدارة بطريقة صحيحة تنجم عنه فوائد عديدة.
شروط نجاح المشاركة في الإدارة
يعتمد بعض هذه الشروط على العاملين وبعضها على المشرفين ، وبعضها الأخير على التنظيم والمناخ السائد فيه، و هذه الشروط هي :
1- الشروط المتعلقة بالعاملين:
يعتمد نجاح أسلوب المشاركة في الإدارة بشكل أساسي على مدى توافر الرغبة والقناعة الشخصية من قبل العاملين بأهمية عملية المشاركة وجدولها ، لأن عدم الاكتراث والأنانية بين العاملين تجعلها عملاً عقيماً لا فائدة منه.
2- الشروط المتعلقة بالمشرفين:
لا يعتمد نجاح أسلوب المشاركة في الإدارة على العاملين فقط، بل يعتمد على مدى إيمان المشرفين وقناعتهم بفائدته ،فالمشرف الذي يأخذ بالأسلوب الأوتوقراطي في التوجيه والإشراف ، لا يمكن أسلوب المشاركة من النجاح، لذلك نجد أنه من الضروري قبل استخدام أسلوب المشاركة ، أن تقوم بدراسة لميول المشرفين فيما يخص أساليب التوجيه والإشراف التي يفضلونها ، وذلك للعمل على اكتشافها وتعديل بعضها فيما إذا كان لا يتناسب مع أسلوب المشاركة ، وذلك عن طريق التدريب والتوعية ، بغية تمكينهم من التعامل الديمقراطي مع الآخرين.
3- الشروط المتعلقة بالنواحي القانونية:
إن المشاركة في الإدارة إما أن تكون إلزامية بنص القانون ، وإما أن تكون بموجب الاتفاق بين الإدارة والعاملين. وقد أجمعت الآراء على أن المشاركة لكي تأخذ دورا ايجابيا وتدعم أهميتها ، لابد من الاعتراف بها رسميا والنص عليها قانونيا ، وأن يكون لها إجراءات محددة ومعروفة حيث بموجب ذلك نضمن لها البقاء والاستمرارية.
فوائد الإدارة بالمشاركة
-يحقق أسلوب الإدارة بالمشاركة فوائد متعددة من أهمها مايلي:
1- من طبيعة الإنسان أن يتحمس ويدافع عن أي عمل يسهم ويشارك فيه ، وأسلوب الإدارة بالمشاركة يتيح للعاملين هذه المساهمة ، وبالتالي فهو يشعرهم بأهميتهم ، ويجعلهم يتمرسون في حمل المسؤولية ، والدفاع عن الأعمال التي شاركوا في تخطيطها والموافقة عليها.
2- يجعل أسلوب المشاركة جو العمل الرسمي لطيفا ، وذلك من خلال ما يضفيه من ديمقراطية على التنظيم الرسمي ، الذي يتسم عادة بهرمية السلطة وسيادة النظم الرقابية المعقدة.
3- يعمل هذا الأسلوب على خلق الجو المناسب لإجراء أي تغيير داخل التنظيم ، وذلك من خلال تهيئة العاملين لقبوله.
4- عمل أسلوب المشاركة على زيادة إنتاجية المنشأة ، وذلك بسبب أن العاملين يقومون بتنفيذ قرارات وتحقيق أهداف أسهموا في اتخاذها ووضعها.
5- رفع الروح المعنوية للعاملين ،وذلك من خلال السماح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات ، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بأهميتهم ودورهم في المنظمة ، وهذا ما يؤدي إلى تقليل الجوانب السلبية لديهم ، كمعدل دوران العمل ، والغياب..الخ.
6- يتيح هذا الأسلوب الوصول إلى أفضل القرارات وذلك من خلال تفاعل وجهات النظر المختلفة.