MONA AHMAD
هو أحد أشكال الفن ويكون عبارة عن بيئة تقدم التسلية للطفل عن طريق احتوائها عنصر التشويق والإثارة والإقناع وتؤدي إلى ابتكار أداء الطفل بتوجيه من الكبار.
مسرح الطفل له أنواع مختلفة كالمسرح الإيمائي والمسرح البشري ومسرح الدمى.
المسرح الإيمائي
ويقصد به المسرح التهريجي والذي هو عبارة عن أحد فنون السيرك يقدم جواً من الابتهاج والتسلية التي تبدو في ظاهرها سطحية ولكنها في الواقع عميقة جداً.
يعتمد المشهد الإيمائي في تركيبته على شخصيات أساسية كشخصية البسيط والمحتال حيث يكون البسيط في موضوع المسرحية هو الضحية والبطل في آن واحد.
فيتماهى الطفل مع شخصية البسيط ويكتشف الألاعيب التي يقوم بها المحتال والتي تكون خافية عن البسيط وبذلك يشعر الطفل بالتفوق الذي يخدم بناء شخصيته.
المسرح البشري
يؤدي الأدوار في المسرحية أشخاص حقيقيون وتكون له أهداف متنوعة تسعى إلى تطوير علوم التربية وعلم نفس الطفل.
ومهما كانت أساليب أو مواضيع هذا النوع من المسرح إلا أنه يهدف إلى تنمية الأفكار والقيم التربوية والأخلاقية بالإضافة إلى بلورة الحس الجماعي للطفل وإكسابه عادة احترام الآخرين.
تعتمد المواضيع التي يطرحها المسرح البشري على الهدف المرجو إيصاله للطفل تتراوح مواضيعه بين الواقعية والخيالية والأساطير وعرف هذا النوع من المسرح في القرن الخامس قبل الميلاد.
مسرح الدمى
يقوم هذا النوع من المسرح بإعطاء الطفل الفرصة للتحليل الفني وله عدة أساليب كالدمى التي تلبس باليد ويجري تحريكها أو الدمى التي تربط بخيط أو التي تكون موضوعة على عصا وأنواع أخرى متعددة.
الأهداف التربوية والنفسية لمسرح الطفل
- توفير المتعة والمرح وتقديم التسلية وأجواء البهجة للطفل.
- تنمية قيم تربوية معينة عند الطفل بناءً على الفكرة التي يقوم عليها العرض المسرحي.
- تنمية مفردات الطفل اللغوية وإغنائها وتطوير قدراته الذهنية والجسدية.
- اكتشاف مواهب الأطفال والتعرف إليها.
- التعرف إلى شخصيات الأطفال وتحقيق النمو الاجتماعي وبشكل خاص عند الأطفال الخجولين.
أنواع الألعاب المسرحية (التمثيلية)
التعبير الحر
يعبر خلاله الطفل بكل راحة وبساطة عن نفسه فينفعل ويصرخ ويتصرف كما يريد حتى لو أنه كان بعيداً عن الواقع من خلال التقليد فيقلد شخصية أو حيواناً أو شيئاً ما بشكله وصوته وحركاته وتصرفاته.
الحوار
حيث يجري وضع الطفل في مواقف من الحياة أو الخيال وتترك له الحرية في ارتجال الدور المطلوب منه.
التعبير الموجه
هنا يجري التقيد بالتفاصيل والقواعد المتعلقة بالموضوع المطروح وفيه يجري تدخل الكبار عن طريق إشرافهم على تعليم الأطفال أدوارهم للوصول إلى درجة إتقان كل طفل لدوره بشكل جيد.
عناصر النص المسرحي الموجه للطفل
الفكرة
هي الركن الأساسي في النص المسرحي تبنى عليها أحداث ومواقف المسرحية يجب أن تتميز بالوضوح والبساطة.
الحدث
هو عبارة عن المشاهد المسرحية بما تحتويه من حركات وأصوات وحوارات بين عناصر المشهد.
الحبكة
عملية ربط الأجزاء المسرحية وترتيبها بحيث تكون مترابطة بشكل منطقي مشكلة وحدة متماسكة وقريبة من فهم الطفل.
الشخصيات
هي الوجود الملموس الذي يلمسه الطفل ويقوم بمتابعة الرسائل التي يحملها العمل المسرحي من خلال سلوك هذه الشخصية وانفعالاتها.
الإطار العام (الزمان والمكان)
لعنصر الزمان أهمية كبيرة في النص المسرحي فأحداث العمل هي اقتران الفعل بالزمن ويغلب على الأحداث في العمل المسرحي العودة إلى الماضي على مستوى الزمان فلا نجد ساعات وشعور وسنوات.
إنما نجد تداخل زمني حسب ما يقتضيه الحدث كشروق الشمس وعلامات الشيخوخة ويجب أن يكون المكان في مسرح الطفل مرتبطاً بالبيئة التي تنتمي لها الشخصية وله تأثير في سماتها وأدوارها.
