هي نقود الودائع أو النقود الكتابية وتعتبر أهم أنواع النقود لأنها تمثل وسيلة دفع هامة ومتعددة الجوانب والاتجاهات وبين عدة مجموعات من المتعاملين مع المصارف، وتشكل نسبة مرتفعة من إجمالي النقود المتداولة في الدول المتقدمة ذات الأنظمة المصرفية الحديثة حيث تصل في الولايات المتحدة إلى 90% من حجم التعامل النقدي، أما في أوروبا فتصل إلى 80% بينما تصل في الدول المتخلفة إلى 25%.
تعريف النقود الخطية
يمكن تعريف النقود الكتابية أو الخطية بأنها: مبالغ يودعها الأفراد في المصارف وتتحرك بواسطة الشيكات بين جمهور المودعين أو بين المودعين والآخرين استنادا لعلاقات تجارية (البيع والشراء) أو تسوية المدفوعات حيث أن هذه المبالغ أو أكثرها تبقى في المصارف التي تقوم بإقراضها لأصحاب الفعاليات الاقتصادية أو المستهلكين.
خصائص النقود الخطية
تتضمن النقود الخطية الخصائص التالية:
1 ـ مبالغ يودعها الأفراد في المصارف بدلا من إبقائها في المنازل وهناك إمكانية لاستخدامها من قبل أصحابها بسهولة ومن قبل المصرف نفسه.
2 ـ يمكن تحريكها بواسطة الشيكات أو الحوالات أي تتحرك بواسطة الورق (الشيكات) لذلك سميت بالنقود الكتابية.
3 ـ تبقى النقود السائلة في المصارف وتتحرك بين المودعين أو المستفيدين في الحسابات فقط.
4 ـ تستفيد المصارف من هذه الأموال وتقوم بإقراضها للراغبين في إطار ما يسمى (خلق النقود) في المصارف التجارية.
-تعتبر النقود الخطية من أهم أنواع النقود لأنها ذات تكلفة منخفضة ولا تؤثر على النقود المصدرة بالتلف لأنها تبقى في المصارف، ويستفيد أصحابها من إيداعها عن طريق الفوائد المحددة لها، وتستفيد المصارف عند توظيفها بالحصول على فوائد أعلى، ويستفيد المقترضون بتمويل منشآتهم وتطوير مصانعهم أو أعمالهم التجارية والاستيراد والتصدير وغيرها.
إضافة إلى ذلك فإن النقود الخطية تشكل أحد أهم مفردات الكتلة النقدية حيث يضاف إلى كمية النقد المصدرة الودائع تحت الطلب والودائع لأجل وغالباً ما تكون أكبر من النقود المصدرة.
وترتبط النقود الكتابية بتطور الوعي المصرفي وانتشار المصارف وتطور خدماتها فكلما تحسنت الخدمات المصرفية كلما ازداد حجم التعامل المصرفي وازدادت النقود الخطية.