يعدّ الفول من محاصيل الخضار الهامة التي تتبع الفصيلة البقولية وتأتي أهميته نظراً لقيمته الغذائية المرتفعة وأهميته في التصنيع كما أنه ذو مذاق محبب تؤكل بذوره وقرونه مطبوخة وتؤكل بذوره نيئة.
الموطن الأصلي
يعتقد أنّ الموطن الأصلي لنبات الفول إما منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط أو جنوب غرب آسيا وقد عرفه قدماء المصريين وقدماء الإغريق والرومان.
الاستعمال والقيمة الغذائية للفول
يزرع الفول إمّا لأجل قرونه الخضراء الكاملة أو لأجل بذوره الجافة أو الخضراء الناتجة من تفصيص القرون قبل نضجها ونبات الفول غني بالبروتين والمواد الكربوهيدراتية والكالسيوم والفوسفور والحديد والنياسين وحامض الإسكوربيك.
القيمة الطبية
يوصف الفول كغذاء حمية لمرضى الكبد والكلية والأمعاء يستخدم مرق الفول المطبوخ والمبروش والبذور الطازجة في الطب الشعبي كنوع من المواد قابضة للإسهال ومضادة للالتهاب والسعال ومدرة للبول.
يوضع مبروش بذور الفول المغلي بالحليب ومسحوق الفول الساخن على الدمامل والخرّاجات لتسريع انفجارها وينصح بشرب مرق أوراق الفول أثناء الإصابة بمرض السكري والاستسقاء.
الاحتياجات البيئية لزراعة الفول
1- الحرارة : يعد الفول من نباتات الخضار الشتوية المتحملة للبرودة وتتحمل نباتاته الفتية انخفاض درجات الحرارة حتى (-4) درجة مئوية تحت الصفر لكن درجة الحرارة المثلى لإنبات بذور الفول هي (25-29) درجة مئوية.
وتعد مرحلة الإزهار حرجة جداً إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في هذه المرحلة لأكثر من (25) درجة مئوية إلى جفاف الأزهار وتساقطها مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
2- الضوء : الفول العادي من نباتات النهار الطويل وتؤدي زراعته في المناطق التي لا يتوفر فيها عدد كاف من ساعات الإضاءة اليومية إلى انخفاض كبير في الإنتاجية لأنّ للنهار الطويل تأثير إيجابي على نباتات الفول العادي في مرحلة النمو الخضري.
أمّا في مرحلة الإزهار فيؤدي توفر عدد ساعات الإضاءة الكافية إلى تسريع الإزهار ولا ينصح بزراعة الفول العادي تحت ظلال الأشجار لأنّ قصر طول الفترة الضوئية وانخفاض الشدة الضوئية يؤديان إلى استمرار النباتات في نموها الخضري وزيادة تفرعها فيقل بذلك عدد الأزهار المتشكلة عليها وتنخفض نسبة العقد.
3- الرطوبة : تحتاج نباتات الفول العادي إلى توفر رطوبة كافية في التربة بدءاً من مرحلة إنبات البذور فهي من النباتات المحبة للرطوبة وخاصة في مرحلتي الإزهار والعقد.
ولا تتحمل الجفاف لكنها تتحمل الرطوبة الزائدة في التربة في حين أنّ ارتفاع مستوى الماء الأرضي يؤثر سلباً في نموها وتطورها.
النضج والحصاد
يبدأ جني قرون الفول العادي وهي غضة وذلك بعد حوالي (3-3.5) شهراً من الزراعة ويستمر موسم الجني حوالي الشهرين بمعدل مرة كل أسبوع وقد لوحظ أنّ التأخر في عملية جني قرون الفول يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
وقساوة البذور داخل القرون مما يؤثر سلباً في قيمتها التسويقية أما إذا كان الهدف من الزراعة هو الحصول على البذور الجافة فتحصد النباتات دفعة واحدة بعد حوالي (5-6) أشهر من الزراعة.
يتم أولاً قطاف القرون السفلية وبعد فترة تقلع النباتات يدوياً وتنقل إلى مكان ظليل وفيه تهوية جيدة وتترك لتجفّ تماماً ثم تجري عملية الدراس لاستخلاص البذور.
التخزين
يمكن حفظ قرون الفول الخضراء لمدة أسبوعين تقريباً على درجة حرارة صفر مئوي ورطوبة نسبية ( 90-95 ) % بعد تبريدها لتخليصها من حرارة الحقل وذلك بخفض حرارة المخزن تدريجياً.
وعند الرغبة في تخزين البذور الجافة توضع في مكان ظليل وفيه تهوية جيدة وتصل نسبة الرطوبة فيها إلى حوالي 15% ثم تتم تعبئتها في أكياس مصنوعة من الخيش.