هي مشاكل لا يتمكن الطالب من مواجهتها والوقوف أمامها وتؤثر على تحصيله الدراسي وعلى حياته بشكل عام وتظهر على شكل صعوبات سلوكية واجتماعية وتحصيلية عند الطلاب وعدم توافق مع الأصدقاء والمحيط المدرسي.
من هذه المشكلات مثلاً الهروب من المدرسة والتأخر الدراسي والعنف المدرسي والإدمان والسرقة وغيرها الكثير وتواجه المتعلم في الصف عدة مشكلات تعليمية فقد يفقد الرغبة في التحصيل الدراسي ويتأخر عن زملائه وقد يؤثر الغياب المتكرر عليه سلباً.
إنّ عدم الانتباه داخل الصف من أهم العوامل المسببة للمشكلات التعليمية وهذا بالتالي يمكن أن يؤدي إلى تأخر دراسي أو رسوب في نهاية العام كما يؤثر الغش سواء كان فردي أو جماعي في المذاكرات والامتحانات على الطلاب وعلى قدراتهم فيظهر عندهم الاتكال على الآخر وعدم الاعتماد على النفس في التحصيل الدراسي والعلمي.
ما هي مشكلة التأخر الدراسي؟
هي من أكثر المشكلات شيوعاً بين الطلاب وهذا قد يعود إلى المنهاج الصعب أو لعدم قيام المدرس بدوره ضمن القاعة الصفية وشرح الدروس بالطريقة المطلوبة أو بسبب عدم اهتمام الطلاب داخل الصف لأنهم يعتمدون على الدروس الخصوصية.
وعندما تكون مشكلة التأخر الدراسي موجودة فهي تؤدي تلقائياً إلى الرسوب والتسرب المدرسي واتباع الأشياء المنحرفة كالتدخين والتعاطي.
قد يعود التأخر الدراسي لعوامل داخلية مثل قلة الذكاء والضعف العقلي أو مشاكل صحية يعاني منها الطالب مثل ضعف النظر أو السمع أو أي مرض خطير وقد يكون عند التلميذ أمراض نفسية كالانطواء والخوف والقلق والاكتئاب ويكون عنده ضعف لتقييم الذات أو قد يكون فاقداً للقيم كالكذب والسرقة والضرب والاعتداء.
وقد يكون التأخر الدراسي بسبب عوامل خارجية مثل اضطرابات الأسرة أو أسلوب التربية الخاطئ أو اضطرابات سببها المحيط الاجتماعي أو واقع المدرسة أو تأثير وسائل الإعلام.
مشكلة الهروب من المدرسة
تعتبر هذه المشكلة نتيجة للمشكلات الأخرى كالتأخر الدراسي أو الرسوب أو بسبب واقع الأسرة الاجتماعي أو الاقتصادي أو بسبب مشاكل التلميذ في المدرسة مع المدرسين أو مع الطلاب التي تسبب كرهه للمدرسة وابتعاده عنها.
والذي يدفع التلميذ إلى الهروب هي المغريات الخارجية خارج سور المدرسة كالمقاهي ودور السنيما والمولات ومحلات الألعاب الالكترونية كل هذه الأمور تجذب انتباه التلميذ وتحببه بالخارج فهي مغرية وقادرة على استهوائه.
بعض المشاكل السلوكية في المدارس
هي تلك التصرفات غير المقبولة داخل المدرسة مثل مشكلة السرقة والكذب المتكرر والعنف تجاه الطلاب الآخرين ومشاكل التحرش الجنسي والإدمان بأشكاله سواء على السجائر أو على الحشيش.
وهذه المشاكل خطيرة جداً وتستدعي المعالجة السريعة والتدخل الحكيم والنظر إليها فهي تعيق أهداف المدرسة وتقف في طريق تحقيقها.
مشكلة الإدمان
هي من المشاكل السلوكية المنتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة بين الطلاب ولها خطورة بالغة على الفرد والمجتمع فقد لوحظ مؤخراً انتشار السموم بين يدي الطلاب وتعاطيها والإدمان عليها وذلك فقط بسبب رغبة التلميذ في التقليد أو المحاكاة اعتقاداً منه أنها تخفف من الضغوط المدرسية وضغوطات التعليم.
ومن أهم العوامل التي تساعد التلميذ على الإدمان بسهولة والانجرار وراء المخدرات:
- الصديق السيء.
- الرغبة في الهروب من الواقع من أجل النسيان.
- المشاكل العاطفية التي تسيطر على الطالب وعدم القدرة على تفاديها ومعالجتها.
- المحاكاة وتقليد الأصدقاء.
- إدمان التدخين وتعاطي السجائر يقود إلى مشكلة الإدمان وتعاطي المخدر والسموم المختلفة.
لذلك يجب الانتباه إلى التلاميذ في مراحل معينة من العمر والانتباه إلى سلوكهم ومحاولة إرشادهم ونصحهم ومساعدتهم لتخطي هذه المراحل المليئة بالمشاكل ويجب أن تتكاتف الجهود في المدرسة والبيت من قبل المرشدين الاجتماعيين والأهل في حال وجود أي مشكلة مدرسية حتى يتم علاجها بالشكل السليم والصحيح.