هي أحد المشاعر الأكثر شيوعاً التي تظهر في العلاقات وهي الشعور بعدم الأمان أو الخوف والشعور بالتهديد المستمر بالخسارة ويعتبر كلا الطرفين مسؤولاً فقد يكون سلوك أحد الطرفين سبباً لإثارة الغيرة عند الطرف الآخر.
تعتبر الغيرة شعوراً فظيعاً وهي أحد أكثر الأشياء المدمرة التي يمكن أن تهوي بالزواج كما أنها غالباً ما ترتبط بقضايا الثقة وهي أمر يجب على الطرفين العمل عليه من أجل الحصول على مستقبل قوي لعلاقتهما وفي حال خروجها عن السيطرة قد تقضي حتى على ثقة الشخص بنفسه وتؤثر على صحته العقلية والنفسية.
نصائح لمعالجة الغيرة الزوجية
1- التحدث والاستماع
تأتي الغيرة من مكان يسوده الخوف وعدم تقدير الذات ويؤدي الاستماع إلى الزوج أو الزوجة إلى إيجاد جوهر المشكلة من خلال الإفصاح عن المشاعر ومن الواجب احترام تلك المشاعر والعواطف لأنها قد تكون صحيحة إلى حد ما بالإضافة إلى أخذها على محمل الجد حيث يساعد التحدث على تجنب المواقف التي يمكن أن تثير غيرة الشريك.
2- الوصول إلى جذور المشكلة
غالباً ما ترجع الغيرة إلى تجربة مؤذية في الماضي لشخص ما وتشكل آلية دفاع لمحاولة منع الزوج أو الزوجة من الوقوع في نفس الموقف الصعب مرة أخرى فقد تتعرض الزوجة للخداع في علاقة قديمة مما يجعلها تتوقع تكرار الموقف.
لذا يفضل مناقشة هذا الموضوع بين الزوجين عندما تكون الأمور هادئة وودية بينهما ومعرفة إمكانية ربط الغيرة بحدث سابق من خلال الرجوع إلى الوراء قد يبين أن ردود أفعال الشريك هي نتيجة حتمية للماضي.
وليست نتيجة للعلاقة الحالية وسلوك الطرف الآخر ومن هنا تتشكل نقطة بداية للعمل على معالجة موضوع الغيرة من خلال استباق المواقف التي يمكن أن تعزز هذه المشكلة.
3- عدم إعطاء سبب للغيرة
تتم من خلال بذل جهد إضافي من قبل الشريك لطمأنة شريكه ومن الممكن أن تحدث هذه الخطوة فرقاً كبيراً في تعزيز الشعور بالأمان من قبل الطرف الآخر فقد يكون سهر الزوج لأوقات متأخرة مثلاً سبباً كافياً لإثارة غيرة زوجته.
4- تجنب تفاقم المشكلة
قد تكون اتهامات الشريك غير عادلة إلا أنّ تزامنها مع الغضب لن تؤدي إلا إلى تفاقم الموقف فالدفاع عن النفس لن يجدي نفعاً عند شعور أحد الطرفين بانعدام الولاء من قبل الطرف الآخر وفي حال بدأت التوترات تتصاعد وتشتد هنا يجب اغتنام الفرصة لإخبار الشريك بالاهتمام بمشاعره وتصديقها واحترامها.
فعموماً الغيرة ليست حرباً ولا يوجد فيها طرف رابح وطرف خاسر فكلا الطرفين قد يتأذى وإذا كان الموقف لا يزال متوتراً ولم يجدي الحديث نفعاً يفضل قضاء بعض الوقت ليهدأ كلا الطرفين قبل العودة إلى الحديث.
5- التحلي بالصبر
لن تتغير الأمور بين عشية وضحاها وقد يستغرق حل مشكلة الغيرة وقتاً طويلاً لذا يجب على الشريك التحلي بالصبر ومحاولة معرفة التغييرات التي قد تجدي نفعاً مع الطرف الآخر ووضع خطوات مثمرة وإظهار بعض المودة وأيضاً قضاء المزيد من الوقت بين الزوجين وبذل الجهد لزيادة التواصل البنّاء بينهما.
اقتراح العلاج
لا أحد لديه دليل إرشادي للزواج ولسنا مدربين على التعامل مع المشاكل التي قد تظهر خلال العلاقة الزوجية إلا أنه يتحتم على كلا الطرفين فعل أفضل ما بوسعهما لإنجاح هذه العلاقة وفي حال أن أحد الطرفين يكافح للسيطرة على غيرته يتحتم على الطرف الآخر دعمه وإرشاده من خلال اقتراح بعض الحلول.
كزيارة معالج نفسي أو استشاري زواج فالمعالجون مدربون على مواجهة هذه المواقف كما يمكنهم تزويد الزوجين بالتعليمات اللازمة لمواجهة المواقف الصعبة عندما تصبح الغيرة مشكلة كبيرة صعبة الحل.