يعدّ السبانخ من محاصيل الخضار الهامة محلياً وعالمياً وهو من النباتات المفيدة واللذيذة.
الموطن الأصلي
يعتقد أنّ السبانخ نشأ برياً في جبال القوقاز وآسيا الوسطى وقد زرع في هذه المناطق منذ القرن الثاني قبل الميلاد ومنها انتقلت زراعته إلى الصين وقد نقله العرب إلى أوروبا عند فتح الأندلس لينتقل بعدها إلى بقية أنحاء العالم.
الاستعمال والقيمة الغذائية
يزرع السبانخ بهدف الحصول على أوراقه التي تؤكل مطبوخة ويعدّ السبانخ من الخضار الهامة في صناعة التعليب والتجميد ويستعمل عصير السبانخ في معامل التعليب لإعطاء البازلاء الطازجة اللون الأخضر المرغوب عند التصنيع.
تحتوي أوراق السبانخ على كمية كبيرة من العناصر الغذائية إذ تتراوح نسبة المادة الجافة في الأوراق مابين (6-16) ٪ يدخل في تركيبها (4-5)٪ كربوهيدرات و(4) ٪ بروتينات (1-5)٪ ألياف و(0.2-0.5)٪ دهون إضافة إلى كمية كبيرة من فيتامين C والعديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية (الكالسيوم والحديد والصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم واليود) .
القيمة الطبية
للسبانخ فوائد واستخدامات طبية عديدة منها:
- يساعد السبانخ على مكافحة تشكيل الخلايا السرطانية لوجود مادة الكلوروفيل في أوراقه.
- مفيد لمرضى فقر الدم لوجود الحديد في أوراقه.
- يساعد في عملية الهضم والامتصاص ويقضي على الإمساك لغناه بالألياف.
- يقوي العظام ويمنع هشاشتها لوجود فيتامين (K) في مركباته.
- يقلل من مخاطر تصلب الشرايين لاحتوائه على حمض الفوليك ومضادات الأكسدة.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : السبانخ من محاصيل الخضار الشتوية المتحملة للبرودة تبدأ بذوره بالإنبات عند درجة حرارة (3-4) درجة مئوية علماً بأن درجة الحرارة المناسبة لنمو النباتات هي (15) درجة مئوية.
يمكن للبادرات تحمّل الصقيع حتى (-8) درجة مئوية تحت الصفر لفترة قصيرة وتستطيع النباتات الكبيرة تحمل الصقيع حتى (-10) درجة مئوية تحت الصفر.
ارتفاع درجة الحرارة أكثر من (20) درجة مئوية يسرّع ظهور الشماريخ الزهرية.
2- الرطوبة : نظراً لأنّ جذر نبات السبانخ صغير الحجم وينتشر في الطبقة السطحية من التربة يجب ألا تنخفض رطوبة التربة عن (80-85) ٪ من السعة الحقلية خلال كافة مراحل نمو النبات.
لأن انخفاض رطوبة التربة وجفاف الهواء يؤديان إلى تدهور نوعية الأوراق المتشكلة وسرعة تشكيل الساق الزهرية وشيخوخة النبات.
3- الإضاءة : لا يتطلب السبانخ الإضاءة القوية لذلك يمكن زراعته بين صفوف الأشجار فنباتات السبانخ من نباتات النهار الطويل.
أي عندما يكون طول النهار أكثر من (12) ساعة تظهر السوق الزهرية بشكل أسرع ولكن تقصير فترة النهار أقل من ذلك يؤدي إلى زيادة نمو الأوراق وبالتالي زيادة الإنتاجية.
طريقة زراعة السبانخ
يزرع السبانخ في مختلف أنواع الترب ولكن للحصول على إنتاجية ذات نوعية جيدة يفضل زراعته في التربة الصفراء الثقيلة ذات الحموضة المعتدلة.
ويزرع مباشرة في الأرض نثراً أو في سطور ضمن المساطب على ألا يتجاوز عمق زراعتها (2-3) سم وتروى الحقول بعد الزراعة مباشرة ،وقبل زراعة البذور يجب نقعها بالماء لمدة يوم واحد ثم تجفف بعد ذلك وتزرع.
النضج والحصاد
يبدأ جني المحصول عند تشكل (5-8) أوراق على النبات أو عندما تصبح النباتات بعمر (30-40) يوماً بعد الزراعة ويستمر إلى ما قبل الإزهار.
وتتم عملية الجني صباحاً بقلع النباتات من التربة وإزالة الأتربة عنها وإزالة الأوراق الصفراء والمشوهة ومن ثم وضعها في صناديق بحيث يكون الجذر للأسفل.
أو تتم عملية الجني بقطع الأوراق فوق سطح التربة مما يسمح للنباتات بإعطاء نباتات جديدة وبهذه الطريقة يمكن الحصول على محصول أوفر ويتوقف ذلك على جودة البذور وخصوبة التربة.
التخزين
يمكن تخزين أوراق السبانخ لفترة قصيرة (5-7) أيام في درجة حرارة واحد درجة مئوية ورطوبة نسبية 95٪ على شكل حزم صغيرة الحجم لتأمين تغلغل الهواء خلالها.