MONA AHMAD
إن التواصل أمر حيوي لعلاقات صحية، حيث تسمح لك القدرة على التحدث بصراحة وصدق مع الأشخاص الموجودين في حياتك بمشاركة وتعلم والاستجابة وصياغة روابط دائمة.
يعد هذا جزءًا حيوياً من أي علاقة، بما في ذلك العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، ولكنه قد يكون مهماً بشكل خاص في العلاقات الرومانسية.
في حين أن جميع العلاقات مختلفة ولكل منها تقلباته الخاصة، فإن القدرة على التحدث إلى شريكك تعني أنك ستتمكن من مشاركة مخاوفك، وإظهار الدعم لبعضكما البعض، والعمل معاً للتعامل مع الصراع بشكل أكثر فعالية.
فوائد الاتصال في العلاقات
يمكن لنمط الاتصال بين الزوجين في كثير من الأحيان أن يتنبأ بمدى نجاح العلاقة، ويمكن أن يساعد التواصل الجيد في تعزيز علاقتهم بعدة طرق:
يمكن أن يقلل اجترار الأفكار: بدلاً من التحليق في المشاعر السلبية، يتيح التواصل الجيد للناس مناقشة مخاوفهم وحلها بطريقة أكثر إيجابية وفعالية.
يعزز العلاقة الحميمة: يتطلب تكوين علاقة عاطفية وثيقة مع شخص آخر تبادل العطاء والأخذ عندما يتعلق الأمر بمشاركة الأشياء عنك والاستماع إلى الشخص الآخر، يعني هذا الإفصاح المتبادل عن الذات التحدث عن تجاربك ومعتقداتك وقيمك وآرائك وتوقعاتك، وللقيام بذلك، يحتاج كلا الزوجين إلى امتلاك مهارات اتصال تعزز هذا الاتصال وتسمح له بالنمو والتعمق مع مرور الوقت.
يقلل الصراع ويحله: كل علاقة لا بد أن تشهد صراعاً من وقت لآخر، فعندما تكون قادراً على التحدث عن مشاكلك بطريقة صريحة وصادقة، يمكنك حل الخلافات والخلافات وإصلاحها بسهولة أكبر، وبدلاً من الوقوع في دوامة من سوء الفهم، وإيذاء المشاعر، والصراع العاطفي، يمكنك معالجة مشاكلك واتخاذ خطوات لتحسين علاقتك.
التواصل ليس حلاً سحرياً
في حين أن الافتراض الشائع كان منذ فترة طويلة أنه إذا كنت ترغب في تحسين علاقتك، يجب أن تبدأ بتحسين اتصالاتك، فقد اقترحت بعض الأبحاث أن الإجابة قد لا تكون بهذه البساطة.
وجدت دراسة نشرت في مجلة الزواج والعائلة أنه على الرغم من وجود علاقة بالتأكيد بين التواصل والرضا عن العلاقة، إلا أن التواصل الجيد وحده لا يتنبأ بشكل قاطع بمدى سعادتك في علاقاتك.
تلعب العوامل الأخرى بما في ذلك مقدار التفاعل بين الزوجين، والخصائص الشخصية لكل شريك، والضغط دوراً في تحديد مدى شعور الناس بالرضا في علاقتهم.
لذا بينما تشير الأبحاث إلى أن التواصل الجيد ليس ضماناً لعلاقة سعيدة، هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن مهارات الاتصال الجيدة تعزز العلاقات والرفاهية بعدة طرق.
التواصل الفعال هو أحد الطرق لتعزيز علاقة إيجابية وداعمة مع شريك حيات، فعندما تستمع وتستجيب بنشاط لشريكك (ويفعل نفس الشيء من أجلك)، فمن المرجح أن يشعر كلاكما بالتقدير والاهتمام.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أنه عندما يشعر الناس أن شريكهم يقدرهم، فمن المرجح أن يناموا بشكل أفضل، وفي النهاية فإن الشعور بالتقدير والإيجابية والسعادة في علاقاتك يمكن أن يكون له تأثير مفيد على صحتك العامة.
خلاصة
إن التواصل هو مجرد جزء واحد من العلاقة الجيدة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يسعدون بعلاقاتهم هم أكثر عرضة للتواصل بشكل جيد مع بعضهم البعض.
