يعد اللفت من الخضار الجذرية ذات الأهمية الكبيرة واسعة الانتشار في العالم.
الموطن الأصلي
لم يعرف الموطن الأصلي لنبات اللفت بشكل دقيق فقد وجدت نباتاته نامية بحالة برية في روسيا ومن المعتقد أنّ مراكز نشأته الأولية كانت في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط التي تطورت منها الأنواع المستعملة في أوروبا ومنطقة شرق أفغانستان والمنطقة المجاورة لها من باكستان.
الاستعمال والقيمة الغذائية
يزرع اللفت لاستخدام جذوره الطازجة أو المخللة أو المطبوخة في التغذية وقد تستخدم أوراق وجذور اللفت كعلف للحيوانات لما لها من قيمة غذائية كبيرة.
فجذور الفجل غنية جداً بالنياسين كما تحوي كميات متوسطة من الكالسيوم والريبوفلافين وحمض الأسكوربيك أما الأوراق فهي غنية جداً بالنياسين وحمض الأسكوربيك والريبوفلافين وأملاح الكالسيوم والحديد والفوسفور والثيامين وبعض الفيتامينات.
القيمة الطبية
لنبات اللفت الكثير من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- يستعمل اللفت كمدر للبول وعلاج لالتهاب المثانة.
- يستعمل عصير اللفت لعلاج الحروق.
- تعطى بذور اللفت المبروشة مع الماء للأطفال المصابين بالحصبة.
- يستعمل هذا المحلول في تنظيف الفم والحنجرة وتعقيم الأيدي.
- يستعمل اللفت كمهدئ للسعال ومخفف للبلغم.
- يعمل اللفت على تحسين وتنظيم نشاط الأمعاء ويستخدم في علاج الإمساك.
- يعمل على زيادة مناعة الجسم ضد مرض تصلب الشرايين.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : اللفت من الخضار الشتوية المتحملة لدرجات الحرارة المنخفضة وتعتبر (27-29) درجة مئوية هي الحرارة المثلى لإنبات بذوره وهي لا تستطيع الإنبات في درجات حرارة أقل من (4) درجة مئوية أو أعلى من (40) درجة مئوية لكن استمرار الحرارة المنخفضة لفترة طويلة تدفع النبات لتشكيل الشمراخ الزهري في موسم النمو الأول.
يلائم نباتات اللفت في مرحلة النمو الخضري درجات حرارة دافئة نسبياً أمّا في مرحلة تضخم الجذور فتحتاج إلى درجات حرارة معتدلة ومائلة للبرودة ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة في هذه المرحلة إلى قساوة الجذور المتضخمة وتميزها بطعم حاد لاذع.
2- الرطوبة : اللفت نبات محب للرطوبة بشكل كبير حيث تحتاج نباتاته خلال مراحل نموها وتطورها إلى توفر رطوبة مرتفعة في التربة ويؤدي عدم توفر الرطوبة الكافية للنباتات إلى بطء وضعف نموها وبالتالي تشكل جذور متضخمة صغيرة الحجم هشة فارغة.
3- الإضاءة : اللفت من نباتات النهار الطويل لكن للحصول على محصول جيد يتطلب نبات اللفت وجود نهار طويل في مرحلة النمو الخضري مع حرارة مرتفعة نسبياً ونهار قصير في مرحلة تشكل الجذور المتضخمة مع حرارة منخفضة نسبياً.
طريقة زراعة اللفت
نظراً لأنّ الجزء الاقتصادي من نبات اللفت يتشكل تحت سطح التربة لذلك فإنّ التربة المناسبة يجب أن تكون مفككة خصبة ومعادلة الحموضة ولا ينصح بزراعته في الأراضي الطينية الثقيلة ولا في الأراضي المالحة.
تنثر بذور اللفت في سطور وذلك ضمن مساكب صغيرة ويزرع في الجورة الواحدة ثلاثة بذور ثم تغطى بطبقة من التراب مع إجراء الري مباشرة بعد الزراعة ثم يوالى الري بشكل دوري بمعدل ريّة كل (7-10) أيام تبعاً للظروف الجوية السائدة.
النضج والحصاد
تحتاج نباتات اللفت حتى تتكون جذورها إلى فترة قصيرة (40-70) يوماً من الإنبات حيث يستدل على ذلك من وصول الجذور المتضخمة إلى الحجم واللون المميزين للصنف.
ويؤدي التأخر في عملية الحصاد إلى تليف الجذور المتضخمة وتشكل فجوات فارغة بداخلها الأمر الذي يؤدي إلى فقدها لقيمتها التسويقية ويتم قلع الجذور من التربة ومن ثم تقطع النموات الخضرية وبعدها تغسل الجذور للتخلص من التربة العالقة.
التخزين
يمكن تخزين نباتات اللفت لفترة قصيرة جداً لا تتجاوز الأسبوعين في حال عدم فصل الجذور عن النموات الخضرية وذلك في درجة حرارة الصفر المئوي ورطوبة نسبية مقدارها 95٪ أما الجذور فيمكن تخزينها بمثل هذه الظروف لمدة خمسة أشهر.
مع مراعاة استبعاد الجذور المجروحة أو المهروسة أو المصابة بالأمراض الفطرية أو البكتيرية أو الآفات الحشرية الضارة قبل التخزين.