MONA AHMAD
يعتبر الإرضاع الوالدي وحليب الأم من أفضل طرق الإرضاع على الإطلاق وأكثرها نفعاً على الطفل الوليد وأمه ففي الأيام الأولى للولادة يجب على الأم القيام بعملية إرضاع وليدها.
حيث يكون الحليب في بادئ الأمر على شكل مادة صفراء اللون تسمى اللبأ أو لبن الشرسوف أو الكوليستروم يمتلك اللبأ فائدة عظيمة للطفل الوليد لاحتوائه على أجسام مضادة من الأم تقيه من الأمراض المعوية.
كما أنه يحتوي على أملاح معدنية وماء ومواد ضرورية لتغذية الوليد بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية التي تكفي الرضيع لعدة أيام حتى حصول إدرار الحليب.
آلية إفراز الحليب
خلال فترة الحمل يتهيأ ثدي الأم ليقوم بإفراز الحليب وذلك عن طريق هرمونات يفرزها جسم المرأة وهي:
１. هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب وتقوم بإفرازه الغدة النخامية.
２. هرمون الفوليكولين الأنثوي وظيفته زيادة عدد القنوات اللبنية.
３. هرمون اللوتئين ويقوم يفرزه الجسم الأصفر ووظيفته إنضاج الفصوص الصغيرة في الثدي.
４. هرمون الاوكسيتوسين الذي يقوم بقبض العضلات المبطنة لجدران القنوات اللبنية في الثديين مما يؤدي إلى تدفق الحليب من الحلمة وزيادة إدراره.
مواعيد الإرضاع
يبلغ معدل إرضاع الأم لوليدها رضعة كل ساعتين أو ساعة ونصف في اليوم وذلك في الأسبوعين الأولين من الولادة ومن ثم تنخفض هذه الرضعات إلى رضعة كل ثلاث أو أربع ساعات.
وعند بلوغ الطفل الستة أشهر من العمر يبدأ إدخال الطعام للطفل على مراحل مع تخفيف الإرضاع تدريجياً يجب أن تمتد فترة الإرضاع الطبيعي للطفل حتى عمر السنتين وذلك لما لها من فوائد للطفل وللأم على حد سواء.
مزايا حليب الأم
１. يحتوي حليب الأم على أجسام مناعية تنتقل إلى الطفل من أمه وتقيه من الميكروبات التي تكون في المحيط.
２. يعتبر حليب الأم الغذاء الأمثل والأفضل للطفل فهو خفيف على معدة الرضيع وسهل الهضم ويتقبله الرضيع بشهية ولا يسبب له أي حساسية بخلاف الحليب الصناعي.
３. حليب الأم طازج وغير قابل للتلوث ولا يحتاج إلى عملية تحضير مسبق أو استخدام أدوات معينة للإرضاع.
４. إن حليب الأم رخيص لا كلفة له وذلك مقارنة مع الحليب الصناعي المكلف جداً للأهل كما أن عملية الإرضاع تساعد رحم الأم على الرجوع إلى حجمه الطبيعي بسرعة.
５. عملية الإرضاع تقلل من فرص إصابة الأم بسرطان الثدي في المستقبل.
６. الإرضاع الوالدي يقوي علاقة الأم بطفلها ويجعلها حميمية ويشعر الطفل من خلالها بالأمن والحنان وتشعر الأم بالمحبة والمودة تجاه طفلها.
كيفية زيادة كمية حليب الأم
１. يجب إرضاع الطفل مباشرة بعد الولادة لأن عملية المص التي يقوم بها الطفل تحفز غدد الثدي على إفراز الحليب.
２. يجب على الأم إرضاع طفلها من كلا الثديين بشكل متناوب مع الانتباه إلى إفراغ الثدي من جميع محتوياته.
３. تأمين التغذية الجيدة للأم المرضعة ومراعاة الحالة النفسية لها.
４. عدم إعطاء الطفل الرضيع الحليب الصناعي مع الرضاعة الطبيعية وذلك لأنه ينقص كمية حليب الأم ويقلل من إدراره.
علامات الرضاعة السليمة
- تكون علامات النمو عند الطفل ضمن المستوى الطبيعي ويلاحظ ازدياد وزن الطفل وطوله بشكل طبيعي.
- نوم الطفل لفترة معينة قد تصل إلى أربع ساعات بعد الرضاعة وهذا يدل على أنّ حليب الأم يشبع الطفل.
- عند إرضاع الطفل من أحد الثديين يلاحظ خروج الحليب من حلمة الثدي الآخر.
- قلة بكاء الطفل بسبب اكتفائه من الرضاعة من أمه وإحساسه بالشبع والامتلاء.
