يعد الباذنجان من محاصيل الخضار ذات الانتشار الكبير في العالم ويمكن أن نحضر منه العديد من الوجبات اللذيذة.
الموطن الأصلي
يعتقد أنّ الموطن الأصلي للباذنجان هو المناطق الشمالية من الهند وغرب باكستان وشرق الصين.
الاستعمال والقيمة الغذائية
تستخدم أصناف الباذنجان ذات الثمار الصغيرة في الحشو وتطهى الثمار الكبيرة كما يستعمل الباذنجان أيضاً في صنع المخللات.
يختلف تركيبها الكيميائي باختلاف الصنف والظروف السائدة أثناء الزراعة ومستوى العمليات الزراعية المقدمة للنبات تحتوي ثمار الباذنجان على حوالي 9٪ مادة جافة منها 6٪ وكربوهيدرات 1.5٪ بروتينات و1٪ أحماض عضوية.
كما تحتوي ثمار الباذنجان كمية من فيتامينC تتراوح بين (15-100) ملغ ٪ إضافة إلى كميات قليلة من الفيتامينات والأملاح المعدنية كما تحتوي على مواد دباغية تعطيها الطعم الخاص بها.
القيمة الطبية
للباذنجان العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية:
- يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية.
- يساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- يحسّن من صحة العظام ويقي من الإصابة بهشاشة العظام.
- يقي من الإصابة بفقر الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد.
- يحارب الخلايا السرطانية لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة.
- يعزز صحة الجهاز الهضمي ويعالج الإمساك.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : يعد الباذنجان من المحاصيل الصيفية أو ما يسمى بمحاصيل موسم النمو الدافئ والتي يتطلب نموها فصلاً دافئاً وخالياً من الصقيع لفترة لا تقل عن خمسة أشهر من زراعة البذور وحتى إعطاء ثمار ناضجة تتراوح درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور من (24-32) درجة مئوية.
ولا تنبت البذور في درجة حرارة أقل من 13 درجة مئوية أو أعلى من 35 درجة مئوية ويتوقف الإزهار والإخصاب عند انخفاض درجات الحرارة وتعد الأصناف ذات الثمار الأسطوانية الطويلة أكثر تحملا لدرجات الحرارة المرتفعة من الأصناف ذات الثمار البيضاوية.
2- الإضاءة : تعد ثمار الباذنجان من النباتات المحايدة بالنسبة لتأثير طول الفترة الضوئية على الأزهار فتبدأ النباتات في الإزهار عادة بعد تكوين (6-14) ورقة ويتوقف ذلك على التركيب الوراثي الصنف ويؤدي ضعف الإضاءة نهاراً إلى ضعف نمو النباتات وينعكس ذلك على الإزهار أيضاً.
وتفيد معطيات العديد من الباحثين إلى أن تعرّض نباتات الباذنجان لنهار قصير بحدود (10-12ساعة) في مراحل نموه الأولى يساعد على عقد الثمار بشكل مبكر ومتجانس مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج الأولي بمقدار الضعف تقريباً.
3- الرطوبة : تحتاج نباتات الباذنجان إلى الرطوبة الكافية خلال فترة نموها وتعد الرطوبة المثالية للتربة حوالي 80٪ من السعة الحقلية خاصة في فترة الإزهار وعقد الثمار.
ويؤدي جفاف التربة إلى زيادة الطعم المر في الثمار ويتم الحصول على إنتاج وفير من الباذنجان إذا زرعت الشتول في تربة رطبة غنية بالمواد الغذائية السهلة الامتصاص.
على الرغم من احتياج نبات الباذنجان للرطوبة فإن زيادتها في الجو الغائم والبارد تسبب تساقط الأزهار والعقد وانتشار الأمراض لذلك ينصح بعدم ري الباذنجان في الجو الغائم والبارد أما الرطوبة الجوية الواجب توافرها فيجب أن تتراوح بين (75-85) ٪.
طريقة زراعة الباذنجان
ينمو الباذنجان في الأراضي الخفيفة والتي تحتوي على كميات كافية من المادة العضوية ولا ينمو في الأراضي الثقيلة وينجح في الخصية ذات التركيب الجيد وبسبب النمو البطيء للنبات في كافة مراحل نموه وخاصة مرحلة الإنبات.
يفضل زراعته بوساطة الشتول التي تعد قبل شهر ونصف من موعد الزراعة في الأرض الدائمة على أن تزرع في أصص بلاستيكية بوجود الماء بعد ذلك تؤخذ الشتول وتوضع في حفر وتغطى بالتراب حتى مستوى الورقة الحقيقة الأولى وفي هذه الحالة تروى الأرض قبل الزراعة بيومين على الأقل ثم تروى بعد التشتيل مباشرة رية خفيفة.
النضج والحصاد
يبدأ قطف ثمار الباذنجان بعد اكتسابها مميزات اللون والحجم للصنف المزروع بعد (2.5-3) أشهر من الزراعة أي بعد أن تصبح الثمار في مرحلة النضج الاستهلاكي وينصح بعدم التأخر بالقطاف لأن الثمار الناضجة جداً تفقد طعمها ومذاقها.
تقطف الثمار بأعناقها كل (3-5) أيام في الأصناف طويلة الثمار وكل (5-10) أيام في الأصناف ذات الثمار الكروية البيضاوية الشكل ويتم تقصير هذه الفترة في الجو الحار وتطويلها في الجو البارد.
التخزين
يمكن خزن ثمار الباذنجان لمدة أسبوعين على درجة حرارة حوالي (7-10) درجة مئوية ورطوبة نسبية تتراوح بين (85-90) ٪ كما أن خزن الثمار على درجات حرارة منخفضة أقل من (3) درجة مئوية يؤدي إلى س