تجارة الجملة

تعتبر تجارة الجملة منفذاً من منافذ التوزيع في التجارة الداخلية وحلقة رئيسية من حلقات التجارة الداخلية.

أسباب ظهور وانتشار تجارة الجملة

من أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور تجارة الجملة وانتشارها:

1- هناك أنواع من النشاط الاقتصادي الخارجي على درجة كبيرة من التعقيد وتتطلب خبرات متخصصة يجعلها تتجه نحو إنشاء إدارة خاصة للتصدير وبالتالي زيادة النفقات وهنا تجلت أهمية تجارة الجملة ومؤسساتها المخصصة للاستيراد والتصدير.

2- التطور الصناعي الذي حصل ،جعل من غير الممكن أن يقوم صاحب الحرفة بصنع وتجارة السلع في وقت واحد وإنّ اتساع مجال الإنتاج وتحسين المستوى المعيشي الذي سنح للمستهلك مجالاً واسعاً للاختيار بين العديد من السلع.

هذا كله دعا إلى ظهور طبقة مستقلة تقوم بدور التوسط بين المنتج وتاجر التجزئة وكذلك يتم اللجوء إلى تجارة الجملة عندما تكون أرباح المنتج قليلة نسبياً إذا ما قورنت بالكمية المباعة في السوق.

3- تسهم تجارة الجملة في تخفيض نفقات التوزيع أي تاجر الجملة لا يستطيع رفع الأسعار على حساب المستهلك لأنه في هذه الحالة سيتم الاستغناء عن خدماته من قبل تجار التجزئة الذين يبيعون بسعر أقل.

وأما المنتج فيلجأ إلى تجار الجملة الذين يقومون بمهمات التصريف الذي ينتج عنها توفير مصاريف الاحتفاظ بالمخزون الاحتياطي عند المنتج وبتكاليف النقل.

4- صعوبة وضع كل منتج لنفسه نظام مستقل للتوزيع وبالتالي ارتفاع التكاليف وهذا ما يستدعي اللجوء إلى تجار الجملة.

5- يقوم تاجر الجملة بعملية تجميع السلع المختلفة ومن مصادر متعددة وهذا ما يسهل لتاجر التجزئة مهمته بالشراء من مصدر واحد.

6- تعامل المنتجون مع عدد قليل من تجار الجملة سوف يجعلهم يتجنبون الأخطار من الديون المعدومة التي من الممكن التعرض عليها في حالة فتح حسابات مباشرة مع عدد كبير من تجار التجزئة.

7- يلجأ المنتجون إلى إقامة علاقات مع عدد محدود من التجار للحصول على المعلومات وبأقل النفقات لضمان التوزيع الفعال وبالتالي يجعل مهمة البحث عن معلومات حول تجار التجزئة على عاتق تجار الجملة الذين ينجزونها بأقل التكاليف.

أهمية تجارة الجملة

إنّ تجارة الجملة هي الحلقة الوسيطة التي تقوم بين المنتج وتجارة التجزئة وهي تخضع لمتطلبات تجارة المفرق من حيث حجم المبيعات والنوعية وتعدد الأصناف ومواعيد التصريف.

يتوجب على تجارة الجملة أن تقوم بتخزين السلع ونقلها وتعبئتها وتصنيفها حيث تقوم بدور المنظم للاختناقات في مواعيد خروج السلع من الإنتاج ومواعيد دخولها في تجارة المفرق بحفظ حجم معين من المخزون.

كما وتلعب دور الوسيط بين مجالي الإنتاج والاستهلاك باستلام السلع من القطاع الإنتاجي أو من مؤسسات الاستيراد بهدف إعادة بيعها إلى تجار المفرق أو المعامل بهدف الاستهلاك بالإضافة إلى أهميتها في الاقتصاد من خلال عمليات التصريف والتوزيع للسلع وفي ربط العلاقات المتبادلة بين الموردين والمستهلكين وتتجلى هذه الأهمية من خلال ما يلي:

يقوم تجار التجزئة بالشراء المسبق للسلع لحين الطلب عليها بالإضافة إلى الاحتفاظ بمخزون كبير لمواجهة الظروف.
تصنيف السلع المختلفة وترتيبها بعد تجميعها بما يتناسب مع طلبات تجار التجزئة وتقديم المعلومات السلعية والتسويقية لهم.
تسهيل عمليات نقل ملكية السلع من المنتج إلى تاجر التجزئة وتنفيذ الطلبات الخاصة بتاجر التجزئة.
تقديم المعلومات العامة للمنتج عن السوق وتسهيل تصريف السلع المنتجة مع التوفير للمنتج من تكلفة التخزين.
إمداد المنتج بالسيولة مقابل صفقات الشراء الكبيرة وهذا يساعده على الاحتفاظ برأس المال اللازم للإنتاج.
التخلص من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المنتج من تلف المخزون والكساد وتغير الطلب.