يعتقد أنّ إفريقيا هي الموطن الأصلي للبطيخ الأحمر وخاصة صحراء كلهاري وقد وجد مرسوماً على بعض الآثار المصرية القديمة وانتقلت زراعته إلى الجزيرة العربية وإيران وأفغانستان والصين وقد انتقل إلى أوروبا في القرن السادس عشر.
الاستعمال والقيمة الغذائية
يؤكل البطيخ الأحمر طازجاً أو معلباً أو مثلجاً وفي كثير من الأحيان تستعمل قشور الثمار في عمل الحلوى وخاصة في الأصناف ذات القشور السميكة.
يحتوي البطيخ الأحمر على نسبة عالية من الألياف الغذائية والبروتينات والكربوهيدرات ورطوبة مقدارها 92 غرام ٪ والكثير من الأملاح المعدنية.
القيمة الطبية
للبطيخ الأحمر الكثير من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- تحسين حالة أمراض اللثة ومنع زيادة أعراضها ومضاعفاتها لأنّ البطيخ الأحمر يعتبر مصدراً مهماً لفيتامين C.
- حماية العينين من الأمراض المزمنة.
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وجهاز الدوران.
- تحسين صحة الشعر وتجديد خلايا البشرة.
- تحسين عمل نواقل الأعصاب والقضاء على التشنج العضلي لاحتوائه على أملاح البوتاسيوم.
- يحافظ على صحة الجهاز الهضمي ويقضي على الإمساك.
- يساعد في علاج الضعف الجنسي وضعف الانتصاب.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : يعد البطيخ الأحمر من المحاصيل الصيفية أو من النباتات المحبة للحرارة كما أنه شديد الحساسية للبرودة والصقيع وتعد درجة الحرارة (30) درجة مئوية هي المثلى لإنباتها ولا يحدث أي إنبات إذا ما انخفضت درجة الحرارة عن (15) درجة مئوية أو إذا ارتفعت عن (40) درجة مئوية.
2- الإضاءة : يعد البطيخ الأحمر من الخضار المحبة للضوء في مراحل النمو كلها ويتأخر نمو الأزهار المؤنثة شهراً كاملاً عن الأزهار المذكرة عندما تكون الإضاءة ضعيفة لذلك لا يمكن زراعته في الظل بين صفوف الأشجار الكبيرة.
3- الرطوبة : يتحمل البطيخ الأحمر انخفاض الرطوبة الأرضية بشكل كبير بسبب كبر حجم مجموعه الجذري وانتشاره الواسع لذلك يمكن زراعته بعلاً.
ويحتاج النبات إلى كميات كافية من الماء وخاصة في أولى مراحل النمو حتى يتم تكوين المجموع الجذري وتحتاج النباتات إلى الرطوبة في فترتي الإزهار وتكوين الثمار وقد يقف نمو النباتات وتسقط الأزهار إذا ما انخفضت نسبة الرطوبة الأرضية والجوية عن حد معين.
طرق زراعة البطيخ الأحمر
تعد الأراضي الخصبة جيدة الصرف من أفضل الأراضي لزراعة البطيخ الأحمر حيث يكون النبات فيها أسرع نمواً مما في الأراضي الثقيلة.
كما ينمو ويعطي ثماراً ذات نوعية جيدة في الأراضي الرملية والخفيفة وخاصة في موسم النمو القصير حيث تساعد حرارة التربة المرتفعة في الربيع على سرعة نمو نباتات البطيخ الأحمر وتزرع البذور في حفر على مسافة مترين.
ويوضع في كل حفرة خمسة بذور ويفضّل نقع البذور بالماء لمدة يومين مع تجديد الماء يومياً بعدها توضع البذور بين طبقتين من الخيش بمكان دافئ لمدة يومين حتى تبدأ بالإنبات عندها تزرع البذور مباشرة في أرض رطبة.
النضج والحصاد
يتوقف موعد نضج البطيخ الأحمر على عوامل عديدة أهمها الصنف ونوع التربة وموعد الزراعة والظروف الجوية السائدة في منطقة الإنتاج.
وعموماً تبدأ نباتات البطيخ الأحمر بالإزهار بعد حوالي أربعين يوماً من الزراعة وتحتاج الثمرة حوالي ستون يوماً من عقدها إلى تمام النضج ويستمر الحصاد حوالي (1.5-2) شهراً في الحقل الواحد يجب أن تجنى الثمار وهي ناضجة وإن كبر حجمها ليس دليلاً على النضج .
ويوجد علامات عدة يمكن الاستدلال على بها على نضج الثمار وأهمها:
- تحول لون المحلاق المقابل لعنق الثمرة من اللون الأخضر إلى اللون البني ويجف عادة عند نضج الثمرة.
- تحول جزء الثمرة الملامس لسطح التربة إلى اللون الأبيض المصفر عندما تقترب الثمرة من النضج.
- خفة وزن الثمرة الناضجة بالنسبة لحجمها.
- تصلب قشرة الثمرة وصعوبة خدشها بالإصبع وخاصة الجهة الملامسة لسطح التربة.
- الطرق على الثمرة تعطي معظم الأصناف صوتاً مكتوماً أجوفاً عندما تكون ناضجة هذا ومن الأفضل عند جني الثمار أن تقطع مع جزء من العنق بواسطة السكين ويتم الجني في الصباح الباكر أو في المساء لأنّ ترك الثمار معرّضة لأشعة الشمس في الحقل لفترة طويلة يؤدي إلى تلفها.
التخزين
يمكن تخزين ثمار البطيخ الأحمر في مخازن خاصة على درجة حرارة (5-10) درجة مئوية ورطوبة نسبية مقدارها (80-85) ٪ لمدة (2-3) أسابيع.
إنّ التخزين على درجة حرارة أقل يعرّض الثمار للإصابة بأضرار البرودة كما أنّ تخزينها على درجة حرارة أعلى من ذلك يؤدي إلى إصابة الثمار بالتعفن.