تعدّ الكوسا من الخضار القرعية الهامة والواسعة الانتشار ينمو أغلبها في المناطق الحارة وأغلبها عشبية وحولية متسلقة ولها محاليق.
الموطن الأصلي
لم يعرف نبات الكوسا بشكل بري لكنه وجد مزروعاً على نطاق واسع في بعض المناطق الجبلية من أمريكا الشمالية والوسطى ويستدل من الآثار القديمة التي يرجع تاريخها إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد على وجودها في المكسيك.
الاستعمال والقيمة الغذائية
لا تؤكل ثمار الكوسا بشكلها الطازج وإنما تؤكل مطبوخة أو مقلية أو محشية وذلك قبل جفاف القشرة تحوي ثمار الكوسا ما بين (5-8) ٪ مادة جافة.
تشكل السكريات والبروتينات والألياف المعدنية نسبة عالية من مكوناتها الأساسية كما تحوي بذورها الناضجة نسبة من الزيت ونسبة من الفيتامينات الضرورية للجسم.
القيمة الطبية
للكوسا العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- تعتبر الكوسا أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على خفض ضغط الدم وحماية الشرايين من الانسداد.
- وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- تعزز صحة جهاز الهضم وتقضي على الإمساك لاحتوائها على نسبة عالية من الماء والألياف الغذائية.
- تحسن الرؤية وتقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر مع التقدم في السن لغناها بفيتامين C والكاروتين وهما عنصران غذائيان مهمان لصحة العين.
- تساعد على استقرار مستويات هرمون الغدة الدرقية والبروستات تقليل من مستوى السكر والأنسولين في الدم بسبب وجود مضادات الأكسدة الفعالة في القشور.
الاحتياجات البيئية
1-الحرارة : الكوسا من المحاصيل الصيفية أو من النباتات المحبة للحرارة وتعد الدرجة المثالية للإنبات والنمو والإزهار المؤنث نحو (25-28) درجة مئوية حيث تزهر النباتات خلال شهر من الإنبات.
تتحمل نباتات الكوسا الجو البارد والرطب وذلك لقدرة جذورها على مقاومة درجات الحرارة المنخفضة إلى حد ما.
وبسبب قدرة الجذور على تحمل تغيرات نسبة الرطوبة في التربة ولكن نباتات الكوسا تتأثر بشدة بالصقيع حيث تموت عند درجة قريبة من الصفر.
2-الإضاءة : يحتاج محصول الكوسا إلى إضاءة متوسطة الشدة ونهار قصير حيث تسهم هذه الظروف فضلاً عن الجو المعتدل نهاراً والمائل للبرودة ليلاً في الإسراع في ظهور أول زهرة مؤنثة قريبة من قاعدة الساق.
في حين أنّ الحرارة المرتفعة مع النهار الطويل يتسببان في تأخير ظهور الأزهار المؤنثة وزيادة عدد الأزهار المذكرة مما يؤدي إلى انخفاض كمية المحصول.
3-الرطوبة : تحتاج نباتات الكوسا إلى الرطوبة وخاصة الأرضية ويقل المردود إذا ما انخفضت نسبة الرطوبة في التربة وتكون الثمار صغيرة الحجم وتحتاج النباتات إلى رطوبة معتدلة في مرحلة الإزهار وتكوين الثمار.
لا تتحمل نباتات الكوسا ارتفاع الرطوبة الجوية عن (60-70)٪ وخاصة إذا ما ترافق ذلك مع ارتفاع في درجة الحرارة لأن ذلك يعرضها للإصابة بالعديد من الأمراض.
طريقة زراعة الكوسا
تجود زراعة الكوسا في جميع أنواع الأراضي تقريباً ماعدا الأراضي الرديئة الصرف والقلوية والشديدة الملوحة.
وأنسب أنواع الأراضي هي الخفيفة والصفراء والغنية بالمواد العضوية والجيدة الصرف وتزرع إما بالبذر المباشر في الحقل أو بوساطة الشتول المعدة مسبقاً توضع البذور في حفر.
ويوضع في كل حفرة (3-4) بذور بعمق (4-5) سم والمسافة بين الحفرة والأخرى (70-80) سم.
النضج والحصاد
يبدأ جني ثمار الكوسا بعد شهرين من الزراعة حسب الصنف المزروع وموعد الزراعة ويستمر الجني لمدة تقارب الشهرين أو أكثر ويتم الحصاد كل يومين عندما تصل الثمار إلى حجم متوسط قبل أن تتصلب قشرتها.
ويجب عدم ترك الثمار على النباتات حتى تصل إلى مرحلة النضج لأنها تفقد قيمتها الاستهلاكية وبعدها تفرز الثمار وتدرج حسب الحجم ويتم التخلص من الثمار المشوهة والمجروحة ثم تسوق أو تخزن بعد تعبئتها في صناديق خاصة.
التخزين
أفضل درجة حرارة لتخزين ثمار الكوسا هي بين (5-10) درجة مئوية ورطوبة نسبية مقدارها 90٪ ويمكن حفظها بهذه الظروف لمدة عشرة أيام إنّ التخزين على درجة حرارة أقل من ذلك يعرضها للإصابة بأضرار البرودة كما أنّ تخزينها على درجة حرارة أعلى من ذلك يؤدي إلى الإسراع في تدهورها.