Vegan
تعد الفاصولياء من أهم محاصيل الخضار التي تتبع الفصيلة البقولية.
الموطن الأصلي
تعد أمريكا الجنوبية الموطن الأصلي الفاصولياء وقد استعملها الهنود في غذائهم ثم انتقلت زراعتها من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا وباقي أرجاء العالم عقب اكتشاف الأمريكيتين.
الاستعمال والقيمة الغذائية
تزرع الفاصولياء إما لأجل قرونها الخضراء أو لأجل بذورها الجافة أو لأجل بذورها الخضراء الناتجة من تفصيص القرون قبل تمام نضجها.
وتستهلك الفاصولياء مطهية كما تدخل بصناعة الحفظ بالتعليب والتجميد والفاصولياء الجافة من الخضار الغنية بالمواد الكربوهيدراتية والبروتين وأملاح الكالسيوم والحديد والفوسفور ونسبة عالية من النياسين والثيامين.
كما تعد الفاصولياء الخضراء غنية جداً بالنياسين ومتوسطة في محتواها من كل من البروتين والكالسيوم والفيتامينات وتعد الفاصولياء فقيرة نسبياً بالأحماض الأمينية.
الفائدة الطبية
للفاصولياء العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- تحسين صحة الجهاز الهضمي ومعالجة الإمساك لارتفاع نسبة المواد الكربوهيدراتية في الفاصولياء الخضراء.
- تساعد في بناء الجسم والعظام لاحتوائها على فيتامين (k).
- تعالج مرض النقرص ( داء الملوك) وتساعد على تجديد خلايا الدم لأنها تحتوي على نسبة عالية من الأملاح المعدنية كالكالسيوم والحديد.
- تعالج انحباس السوائل داخل الجسم الناتج عن أمراض القلب والكلى.
- توقف تناقص عدد الكريات البيضاء في الجسم.
- تعمل بذور الفاصولياء على تنعيم البشرة والمحافظة على نضارتها.
- تنشط القلب وتهدئ الأعصاب وتدر البول.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : تعد الفاصولياء من نباتات الخضار المحبة للجو الدافئ وتعد درجات الحرارة (18-34) درجة مئوية مثالية لإنباتها.
ويؤدي انخفاض درجات الحرارة عن (18) أو ارتفاعها لأكثر من (35) درجة مئوية إلى عدم إنبات البذور وإلى تعفنها في التربة أما انخفاضها عن الصفر المئوي فيؤدي إلى موت النباتات الفتية .
2- الإضاءة : تعد أصناف الفاصولياء المزروعة من نباتات الخضار ذات النهار المعتدل ((12-14 ساعة ويوجد بعض الأصناف المحايدة بالنسبة لاستجابتها للفترة الضوئية إنّ سرعة نمو النباتات وإزهارها لا تتأثر بطول الفترة الضوئية كما تتأثر بشدة الإضاءة.
فالفاصولياء تحتاج إلى إضاءة جيدة في مختلف مراحل نموها إذ تؤثر قلة الإضاءة بشكل سلبي في نموها وتطورها وبالتالي في إنتاجيتها من القرون والبذور.
3- الرطوبة : نباتات الفاصولياء العادية متوسطة الحاجة إلى الرطوبة فهي تتأثر كثيراً بانخفاض الرطوبة الأرضية الأمر الذي يؤدي إلى توقف النباتات عن تشكيل الأزهار.
كما أنّ زيادة الرطوبة الأرضية تؤدي إلى اصفرار الأوراق وسقوط الأزهار والقرون الصغيرة ونقص المحصول وتعفن القرون السفلى في النباتات.
طريقة زراعة الفاصولياء
تنمو الفاصولياء العادية في مختلف أنواع الترب بدءاً من الرملية إلى الطينية الطميية لكن لا ينصح بزراعتها في الترب الطينية ذات المستوى المرتفع من الماء.
بسبب عدم قدرة البادرات على شق طريقها خلال التربة المتماسكة لاسيما أنّ إنبات بذور الفاصولياء العادية هوائية وتعد التربة الصفراء الجيدة الصرف من أفضل أنواع الترب لزراعتها.
تتم زراعة الفاصولياء العادية في جور بعمق (4-5) سم في الثلث العلوي من خطوط الزراعة ويوضع في كل جورة (3-4) بذور ثم تروى البذور بعد ذلك مباشرة ولا تروى ثانية إلا بعد اكتمال الإنبات.
النضج والحصاد
تصبح قرون الفاصولياء الخضراء جاهزة للجني بعد خمسون يوماً من الزراعة بالنسبة للأصناف المبكرة وبعد ثمانون يوماً بالنسبة للأصناف المتأخرة النضج.
وبشكل عام تجنى قرون الفاصولياء وهي غضة خضراء اللون قبل اكتمال نموها ويستدل على ذلك من طراوتها ووصول البذور بداخلها إلى ربع حجمها الطبيعي تقريباً.
ويؤدي التأخر في جني القرون إلى تلوينها باللون الأصفر وبالتالي تصبح قاسية غير غضة تجنى قرون الفاصولياء عادة يدوياً وبمعدل (2-3) قطفات بالنسبة للأصناف القصيرة و(5-6) بالنسبة للأصناف المتسلقة.
أما إذا كان الهدف من الزراعة هو الحصول على بذور الفاصولياء الجافة فتجرى عملية الحصاد بعد جفاف غالبية القرون وقبل تفتح القرون السفلية وذلك بقطع النباتات عند سطح التربة إما يدوياً أو آلياً بشرط أن تجري العملية في الصباح الباكر عند وجود الندى للتقليل من انتثار البذور.
التخزين
تنقل القرون الخضراء بعد جنيها مباشرة وبسرعة إلى أماكن التعبئة حيث تمرر في آلات خاصة تخلصها من الأوراق والبقايا النباتية وبعد ذلك تجري عملية فرز للقرون.
تستبعد بنتيجتها القرون المصابة بالأمراض والحشرات الضارة وغير الصالحة للتسويق ثم تعبأ في عبوات خاصة وتنقل مباشرة للتسويق.
بالنسبة للبذور الجافة فيتم تجفيفها في أماكن ظليلة مهواة حتى تنخفض نسبة الرطوبة فيها إلى (11-14)٪ حيث تعبأ في أكياس مصنوعة من الخيش وتوضع في مخازن جافة ونظيفة ومحكمة لمنع وصول القوارض إلى البذور.
