الصدمة هي استجابة عاطفية ناتجة عن تجربة حادثة واحدة أو سلسلة من الأحداث العاطفية أو النفسية المؤلمة أو الصادمة، أو كليهما، ولا يعني مجرد تعرض الشخص لحدث مؤلم أنه سيتعرض لصدمة.
ما هي الصدمة؟
عندما يواجه شخص حدثاً مؤلماً أو سلسلة من الأحداث، مثل سوء المعاملة أو حادث سيء أو اغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي أو القتال أو كارثة طبيعية، فقد يكون لديه استجابة عاطفية تسمى الصدمة.
تشمل ردود الفعل الفورية بعد حدث صادم الصدمة والإنكار، في حين أن ردود الفعل طويلة المدى قد تشمل التقلبات المزاجية، وتحديات العلاقات، وذكريات الماضي، والأعراض الجسدية.
في حين أن الصدمة نفسها كانت حتمية والاستجابات طبيعية، إلا أنها لا تزال إشكالية وخطيرة، ويمكن أن يساعد الدعم المهني من أخصائي الصحة العقلية مثل طبيب نفسي في التأقلم والتعافي.
أنواع الصدمات
يمكن أن تكون الصدمة جسدية أو عاطفية، فالصدمة الجسدية هي إصابة جسدية خطيرة، والصدمة العاطفية هي الاستجابة العاطفية لحدث أو موقف مزعج.
وبشكل أكثر تحديداً، يمكن أن تكون الصدمة العاطفية إما حادة أو مزمنة، على النحو التالي:
الصدمة العاطفية الحادة هي الاستجابة العاطفية التي تحدث أثناء وبعد فترة وجيزة من حدث مؤلم واحد.
الصدمة العاطفية المزمنة هي استجابة عاطفية طويلة المدى يمر بها الشخص من أحداث مؤلمة مطولة أو متكررة تمتد لأشهر أو سنوات، بالإضافة إلى ذلك، الصدمة العاطفية المعقدة هي الاستجابة العاطفية المرتبطة بالعديد من الأحداث المؤلمة المختلفة التي قد تكون أو لا تكون متشابكة.
قد تنجم الصدمة العاطفية عن أنواع مختلفة من الأحداث أو المواقف طوال فترة الرضاعة والطفولة، وكذلك مرحلة البلوغ.
أعراض الصدمة
يمكن أن تكون أعراض الصدمة عاطفية وجسدية، وقد تؤدي الاستجابة العاطفية إلى مشاعر شديدة تؤثر على الشخص من حيث الموقف والسلوك والأداء والنظرة إلى العالم.
قد يعاني الشخص أيضاً من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو اضطراب التكيف بعد حدث صادم، ويتسم هذا الاضطراب بالاعتقاد بأن الحياة والأمان في خطر بسبب مشاعر الخوف أو الرعب أو العجز.
أولاً: الأعراض النفسية للصدمة العاطفية
يمكن أن تكون الاستجابات العاطفية للصدمة أياً أو مزيجاً مما يلي:
- الخوف
- العجز
- التفكك
- تغييرات في الانتباه والتركيز واسترجاع الذاكرة
- التغييرات في السلوك
- التغييرات في الموقف
- التغييرات في النظرة للعالم
- صعوبة في الأداء
- إنكار أو رفض الاعتقاد بأن الصدمة قد حدثت بالفعل
- الغضب
- التجنب، مثل تجاهل مشاكل المرء أو تجنب المواقف غير المريحة عاطفياً مع الآخرين
- الكآبة
- القلق
- تقلب المزاج
- الشعور بالذنب أو الخجل
- اللوم (بما في ذلك اللوم الذاتي)
- الانسحاب الاجتماعي
- فقدان الاهتمام بالأنشطة
- خدر عاطفي
ثانياً: الأعراض الجسدية للصدمة العاطفية
يمكن أن تظهر الصدمة العاطفية أيضاً في شكل أعراض جسدية، وتشمل هذه:
- زيادة معدل ضربات القلب
- آلام في الجسم
- توتر العضلات
- الشعور بالضيق
- كوابيس
- صعوبة النوم
- إعياء
- الضعف الجنسي، مثل ضعف الانتصاب، أو صعوبة الإثارة، أو صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية
- تغيرات الشهية
- اليقظة المفرطة
- الحزن والصدمة
الحزن هو شعور بالكرب متعلق بالخسارة، وغالباً ما يكون موت أحد الأحباء، ومن الممكن تجربة كل من الصدمة والحزن بعد حدث مؤلم، خاصة عندما ينطوي الحدث على وفاة صديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة.
قد يمر الشخص الذي يعاني من الصدمة بمراحل الحزن الخمس التي وصفتها الطبيبة النفسية إليزابيث كوبلر روس، وهذه المراحل هي:
- الإنكار
- الغضب
- المساومة
- الكآبة
- القبول
بينما يتم شرح المراحل غالبا بهذا الترتيب، من المهم إدراك أن الشخص قد ينتقل من مرحلة إلى أخرى بأي ترتيب، وقد يكرر أو يتخطى المراحل.