هو دراسة علمية طبيعية للظواهر الفلكية والظواهر التي تحدث خارج نطاق الغلاف الجوي وخارج كوكب اﻷرض ، ويدرس اﻷجرام السماوية كالكواكب والمجرات والشمس والقمر والنجوم ويراقب حركتها وخصائصها ، ويستخدم هذا العلم في الرياضيات والكيمياء والفيزياء لشرح تطور تلك الظواهر ، وهو من أقدم العلوم الطبيعية ويُعد بمثابة دراسة علمية للكون.
ومن خلال اختراع التلسكوب حقق هذا العلم نتائج هائلة وتم التوصل إلى نتائج علمية من خلال الرحلات الفضائية ، نشأ بداية من الملاحظات التي ترى بالعين الجردة ومع تطور الحضارات تم وضع خرائط لرصد مواقع النجوم والكواكب ، ويُعد من أكثر العلوم تطوراً اليوم.
ويتفرع هذا العلم إلى فرعين هما :
علم الفلك البصري :
يدرس هذا العلم الأجرام السماوية من خلال الصور التي تقدمها المجسمات والتلسكوبات التي تعطي معلومات هامة حول هذه الأجرام.
2-علم الفلك غير البصري :
ويستخدم فيه أدوات لدراسة الكواكب والمجرات والنجوم ضمن نطاق الضوء غير المرئي.
تصنف دراسة هذا العلم إلى :
- علم الفلك الشمسي وهي دراسة الشمس وتأثير ذلك على اﻷرض.
- علم الفلك الذي يدرس النجوم ويراقبها، ويلاحظ كيفية تكونها وتطورها.
- علم الفلك المختص بدراسة الكواكب الموجودة داخل أو خارج النطاق الشمسي ودراسة بعض اﻷجسام الآخرى والكويكبات.
- علم المجرة وهو دراسة كافة الظواهر واﻷجسام في مجرة درب التبانة ومراقبة حركتها وكيفية تشكلها.
- علم الكون يدرس العلماء من خلاله الكون كاملاً وتطوره وأصله.
- علم الفلك خارج المجرة وهو يدرس كيفية تفكك وتكون حركة المجرات الآخرى وتغيرها.
- علم القياسات وهو علم يهتم بقياسات الشمس والقمر والتنبؤ بأحداث الخسوف والكسوف.
أهمية علم الفلك :
- يعد هذا العلم من أهم المجالات العلمية التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع ، حيث يدخل هذا العلم في مجال الصناعات ( كالتصوير والاتصالات) وله أهمية واضحة لتقييم إمكانية وجود مصادر جديدة للطاقة المتجددة ويستخدم في تلسكوبات اﻷشعة السينية.
- كما يعد إنجازاً تكنولوجياً وعلمياً بين الدول حيث يعطي هذه الدول فخراً بامتلاكها لتقنياته الحديثة وتحقيق اكتشافات علمية جديدة ، وبسبب الحاجة لاستخدام التلسكوبات وتكلفتها العالية للرصد ورؤية السماء مما يستدعي بعض الدول للتشارك في امتلاكها.
- ولهذا العلم أهمية أيضا في الطب كاستخدام أجهزة الاستشعار الحرارية في تسخين وحدات حديثي الولادة.
- ويفيد هذا العلم في الكثير من جوانب حياتنا اليومية كمراقبة أنماط الطقس والعواصف والرياح والحرائق والجفاف.
- كما أنها تفيد مهندسوا الطيران في اكتشاف الفضاء.
- بالإضافة للإفادة التي قدمها في خلق التقنية الأسرع للهواتف الذكية التي لاتعمل بدون اﻷقمار الصناعية.
- ويُستخدم هذا العلم أيضا لتحديد المواقع العالمية التي تعتمد على اﻷقمار الصناعية.
- ويعتمد عليه اﻹنسان في معرفة اﻷيام والسنين والاتجاهات ومعرفة الوقت ومواسم الزراعة وتغيرات المناخ.
مراحل بدء وتطور هذا العلم :
لقد مر هذا العلم بمراحل مختلفة وطور عبر الزمن العديد من مفاهيمه الفلكية الخاطئة وقد نشأ في الحضارة البابلية في بلاد مابين النهرين ، ويرى بعض العلماء أنه نشأ في مصر.
بدأ قبل التاريخ بتتبع حركات الكواكب والنجوم واستطاع اﻹنسان من خلاله عمل تقويم يؤرخ فيه اﻷحداث اليومية.
وتوصل اﻹنسان أيضاً من خلاله إلى معرفة الفصول الفلكية التي يعتمد عليها في مواسم الزراعة.
وتطور بعدها بشكل سريع بالاستعانة بآلات بسيطة لرصد الظواهر الفلكية ككسوف الشمس وخسوف القمر ورصد النحوم.
وفي العصر الحديث واكب هذا العلم التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير آلات وبرمجيات للانطلاق إلى الفضاء من خلال إطلاق مركبات فضائية يتحكم بها العلماء و مراصد يستخدمونها لرصد الظواهر الشمسية.
ومن أشهر علماء الفلك العرب العالم ابن الهيثم وعبد الرحمن الرازي وعلاء الدين اﻷنصاري.