الذكاء الاصطناعي هو مجموعة من الأنظمة أو الأجهزة التي تبحث في البداية عن تعريف الذكاء البشري والعمل على تحديد أبعاده ثم تعمل بعد ذلك على تحديد خواصه.
وهو طبعاً لا يقارن بين العقل البشري الذي خلقه الله عزّ وجل وبالآلة التي صنعها البشر بل هو علم يهدف إلى إدراك وتبسيط وفهم العمليات الذهنية المتشابكة والمعقدة التي يقوم بها العقل البشري أثناء قيامه بعملية التفكير.
ومن ثم يترجم هذه العمليات إلى عمليات محاسبية توطد في عمل وقدرة الحاسب في حل المشاكل الأكثر تعقيداً وبالتالي يمكن تبسيط معنى الذكاء الاصطناعي إلى أنه جزء من علم الحاسبات التي يولي أهمية لأنظمة الحاسوب الذكية.
وتشتمل هذه الأنظمة التي لها خصائص ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالذكاء وعملية اتخاذ القرار والتي تتشابه لحد ما للسلوك البشري في كل ما يخص التعلم اللغات وحل المشاكل والتفكير.
وظائف الذكاء الاصطناعي
وظائف حياتية ذكية
وهي تشمل على المهام التي يمكن أن نقوم بها بشكل دوري ومستمر لكي نتعايش ونتفاعل مع هذا العالم المحيط بنا:
- الرؤية لما يدور حولنا وفهم ما نراه.
- اللغة المحيطة الطبيعية وهي القدرة على التواصل مع الآخرين باستخدام اللغة الطبيعية كاللغة العربية والانجليزية وغيرها من اللغات.
- التخطيط لا بد من التخطيط السليم للأعمال التي يجب القيام بها فهو أساس نيل الأهداف المرجوة.
- الديناميكية لا بد من القدرة على الحركة وسرعة التصرف في الحياة لتنفيذ ما تطلبه الحياة منا.
وظائف وأنظمة خبيرة
يعتني الذكاء الاصطناعي بالمهمات التي يقوم بتنفيذها بعض الناس بشكل جيد والتي تحتاج تدريباً شاملاً وعميقاً يمكن أن يكون جيداً وخصوصاً في مجال إتمام هذه المهام ومن أمثلة هذه الأنظمة التي يمكن تطبيقها:
- التشخيص الطبي.
- العمل على صيانة الأجهزة.
- التخطيط المالي.
- ترتيب الكومبيوتر.
وفي هذا النوع من الأنظمة يمكن أن يتم اتخاذ القرار وذلك بناء على الخيرات التي تم إدخالها في قواعد بيانات هذه النظم وذلك من قبل الشخص الخبير وليس بناء على المعلومات كما في النوع الأول من الوظائف.
أهداف الذكاء الاصطناعي
- العمل على تكرار الذكاء البشري.
- العمل على اتصال ذكي بين الإدراك والفعل.
- العمل على تحسين التفاعل للاتصال البشري الحاسوبي والبشري البشري والحاسوبي.
- وضع برمجيات ذكية قادرة على أداء سلوكيات وبالتالي قدرة هذه الآلة على قيام بمهام تحتاج إلى الذكاء البشري عند أداء بعض الأمور مثل الاستنتاج المنطقي، وهذا من شأنه جعل الآلة أكثر ذكاء وأكثر فائدة.
- جعل الآلات أكثر قدرة وتمكيناً في العمل على معالجة المعلومات بشكل قريب لطريقة حل الإنسان للمسائل أي ما يسمى بالمعالجة المتوازنة حيث يتم تنفيذ عدة أوامر في نفس الوقت.
نظراً لأنّ كلاً من الجهازين العصبي والدماغ البشري يعملان معاً وبشكل مترابط في فهم الأشياء فلا بد من الفهم الأفضل لماهية الذكاء البشري عن طريق محاكاة الدماغ.
خصائص الذكاء الاصطناعي
- القدرة العالية على التفكير والإدراك.
- اللجوء إلى استخدام الذكاء في حل المشاكل.
- اكتساب المعرفة والعمل على تطبيقها.
- القدرة على فهم التجارب والخبرات السابقة.
- القدرة على توظيف التجربة وكشف الخطأ لاستكشاف الأمور الأخرى.
- المقدرة على التعامل مع الأمور الأكثر تعقيداً وصعوبة.
- المقدرة الكافية على التعامل مع المواقف التي تعتبر غامضة في حال غياب معلومات عنها.
- القدرة الدائمة على التصور والإبداع في فهم الأمور المرئية والعمل على إدراكها.
- العمل على تمييز الأهمية النسبية للعناصر المعروضة وترتيبها من المهم إلى الأهم.
إذن لا بد من إنشاء آلية تنظيمية وأخلاقية تيسر عمل الذكاء الاصطناعي لأنّ الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً في المستقبل على القيام بوظائف شخصية عديدة في الحياة اليومية.
فمثلاً سيكون قادراً على إدارة أمور المنزل كافة كاستقبال الزوار وتنبيه سكان المنزل إلى وجود خطر محيط كالحريق مثلاً أو محاولة سرقة المنزل وربما سيستطيع قيادة السيارات والدراجات.